منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 04 - 06 - 2012, 09:10 PM
الصورة الرمزية Ebn Barbara
 
Ebn Barbara Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Ebn Barbara غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 6
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 41
الـــــدولـــــــــــة : EGYPT
المشاركـــــــات : 14,701

سفر الرؤيا 3 : 14 - 19.

" واكتب إلى ملاك كنيسة لاودكية. " هذا ما يقول الأمين، الشاهد الأمين الصادق، رأسُ خليقة الله: أنا أعرف أعمالك، وأعرف أنك لا باردٌ ولا حارٌ، وليتكَ كنتَ بارداً أو حاراً ! سأتقيؤكَ من فمي لأنكَ فاترٌ، لا حارٌ ولا باردٌ. لأنك تقول أني أنا غنيٌّ وقد استغنيت ولا حاجة لي إلى شيء ". ولكنكَ لا تعرف كم أنتَ بائس مسكين فقير، وأعمى عريان. أشير عليكَ أن تشتري مني ذهباً مصفّى بالنار لتغتني، وثياباً بيضاء تلبسها لتستر عريك المُعيب، وكحلاً تكحل به عينيك لتبصر. أنا أوبخ وأؤدب من أحب، فكن حاراً وتب ".



المقطع الثاني: سفر حزقيال 6 : 10 – 12.

" ولمَّا خرجَ الرجل نحوَ الشرق كان بيده خيطٌ فقاسَ ألفَ ذراع واجتاز بي المياه التي غمرتني حتى الكعبين. ثم قاسَ ألفَ ذراع فغمرتني المياه إلى الركبتين. ثم قاسَ ألفَ ذراع فغمرتني إلى الحقوين. ثم قاسَ ألفَ ذراع، فإذا بنهر تعذرَ عليَّ الاجتياز فيه لأن المياه صارت طاغية لا يُمكن اجتيازها إلاَّ سباحة. فقالَ لــي: " أرأيتَ يا ابنَ البشر؟ " ".



إن كنتَ تدرك أم لا، فذلكَ لن يحميكَ أبداً من جدية وشراسة الحرب الدائرة بينَ إبليس وجنوده من جهة والمؤمنين من جهة أخرى، فمنذ اللحظة التي يأتي فيها الإنسان إلى الرب يسوع المسيح ويقبلهُ كمخلص شخصي لهُ ويُصبح من أولاد الله، وينتقل من مملكة الظلمة إلى ملكوت الله، يُعلن إبليس حربهُ ضد هذا المؤمن والتي لا تتوقف إلاَّ بعد أنتقال هذا المؤمن إلى السماء في نهاية حياته على هذه الأرض.

يُجمِع كافة رجالات الله والباحثون في مواضيع الحرب الروحية، أن إبليس وجنوده منظمين بشكل دقيق وهُم يسهرون بصورة مستمرة على إدارة حربهم ضد المؤمنين بطريقة دقيقة للغاية، حتى إنني أتمنى مراراً كثيرة لو كان المؤمنون يسهرون على خدمة الرب ومحاربة العدو كما يفعل هوَ، إذا سُمِحَ لي بأن أقول ذلكَ !!!



لماذا أذكر دقة وتنظيم إبليس في الحرب ضد المؤمنين ؟ هل لكي نخاف منهُ ونقف مكتوفي الأيدي مُعددين أنتصاراته علينا ؟ أو لكي نقول: ماذا بوسعنا أن نفعل تجاه جيش منظم بهذا الشكل ؟ بالطبـع لا ... وألف لا !!!

لأن الرب لم يقف مكتوف الأيدي، بل هوَ قد جرّدَ الرياسات والسلاطين، وأعطانا سلطاناً لكي ندوس العقارب والحيّات وكل قوة للعدو، وأعطانا الروح القدس بكل قوته ومواهبه وثماره، وأعطانا أسلحة روحية قادرة بالله على هزم كل قوى العدو، وأعطانا حكمة تفوق حكمة العدو، لكنني أريدك أن لا تجهل أفكار العدو، وأريدك أن تعرف حقوقك في المسيح، وأريدك أن تتعرف على أسلحتك وعلى دورك لتتمكن من حماية نفسك بالدرجة الأولى ومحاربة العدو وهزمهُ دائماً بالدرجة الثانية، ودائماً المقارنة ليست بينَ قوة الله المُطلقة وقوة إبليس المحدودة، إنما المقارنة تقع بين مدى رغبتي وقدرتي على استخدام قوة الله المُطلقة التي وضعها بتصرفي وبين قوة إبليس المحدودة.



أحبائي إن حروب العدو متنوعة وكثيرة، لكنني اليوم وبقيادة من الروح القدس، أحببت أن نتأمل معاً في نوع واحد من هذه الحروب والذي أعتبره من أخطر وأدهى الحروب التي يشنها إبليس على المؤمنين حولَ العالم، ألا وهو:

" الإكتفاء ".



نعم كلمة واحدة لكنها خطرة للغاية، وهدفنا من التأمل بهذه الحرب هوَ فضح مخططات العدو والإنتباه لكيفية الإنتصار على هذا النوع من الحروب.

يُدرك إبليس تماماً أنه في اللحظة التي يُصبح فيها الإنسان ابناً لله ويُدوَّن إسمه في سفر الحياة – يكون قد خسرهُ للأبد – وخسرَ فرصة الذهاب بهِ إلى بحيرة النار الأبدية، لكنهُ لن يستسلم ويتوقف عندَ هذا الحدّ، بل ما سيقوم بهِ واضح للغاية ولم يعد مخفياً على المؤمنين المنفتحة أعينهم على حروب حروب العدو، فإبليس سيحاول وبكل قوته أن يُعطل عمل هذا المؤمن وسوفَ يُحاول جاهداً تعطيل إمكانية استخدامه خوفاً منهُ أن يربح نفوس أخرى للرب ويخطفها من فخ ومملكة إبليس ويضيّع الفرصة على هذا العدو من أن يقودها إلى بحيرة النار !!!

قالها يسوع لملاك كنيسة لاودكية:

" أنا أعرف أعمالك، وأعرف أنك لا باردٌ ولا حارٌ، وليتكَ كنتَ بارداً أو حاراً ! سأتقيؤكَ من فمي لأنكَ فاترٌ، لا حارٌ ولا باردٌ. لأنك تقول إني أنا غنيٌّ وقد استغنيت ولا حاجة لي إلى شيء ".

نعم " إستغنيت " قالها لهُ يسوع وتابع ينصحهُ بأن يشتري منهُ ذهباً... فلو اقتنعَ الرب بكفاية ما لدى هذا الملاك لما وبخه ولما نصحهُ بأن يشتري منهُ ذهباً ، وبالتالي فهذا يُوضح لنا بأن ما لديه ليسَ كافياً البتة، لأن الرب يُدرك حاجتهُ ويُدرك خطورة الإكتفاء الذي يُحاربنا به العدو، ويُدرك مدى خطورة أن يشعر المؤمن بأنه استغنى ولم يعد بحاجة إلى شيء، وكما نقرأ فقد وصفهُ الرب بالبائس والمسكين والفقير، والأعمى والعريان، ذلك لأن الرب يعرف تماماً ما أعده لنا من فيض ومن بركات ونِعَمْ لكي نتمتع بها، ومن مواهب ومن قوة ومن أمجاد لكي نحمي أنفسنا بها ولكي نحارب العدو ونعمل لامتداد الملكوت.

أحبائي إن الإكتفاء يُصيبنا جميعنا وإن كان بنسب متفاوتة وأن كان لأسباب مختلفة لكنه خطر للغاية !!!

لم يفتن الرب المسكونة بأعداد كبيرة من المؤمنين بل فتنها ببولس وسيلا وحدهما لأنهما قررا أن لا يكتفيا بأي وقت من الأوقات بما لديهما بل قررا أن يأخذا كل ما أعدَّ الرب لهما !!!



أحبائي دون أدنى شك أن الرب أعدَّ لكل واحد منا خطة عظيمة ومجيدة ولو تجاوبنا معها لأعطانا كل ما لديه من امتيازات ومواهب وثمر وقوة لكي ننجح فيها لكننا وبسبب الإكتفاء قد نحرم أنفسنا ونحرم الله من أنجاح قصده لحياتنا !!!

تأمل معي في المقطع الذي اخترناه من حزقيال:

أول ألف ذراع وصلت المياه والتي ترمز إلى الروح القدس - كما نعلم جميعنا - إلى كعبيه فقط، لكن ثاني ألف ذراع وصلت المياه إلى ركبتيه، وثالث ألف ذراع وصلت المياه إلى حقويه، ورابع ألف ذراع لم يعد يستطيع السير بل أصبحَ مضطراً للسباحة، لم يعد محتاجاً إلى رجليه لكي يتقدم بل حملته المياه، أي عند هذه الأعماق المتقدمة، سيحمله الروح القدس ويسير به إلى حيث يشاء هذا الروح، إلى الأعماق التي أعدها الله لكل واحد منا، وتقول الكلمة هنا: " أرأيتَ يا ابنَ البشر؟ " وبرأيك ماذا كان يقصد الروح من هذا السؤال ؟

برأيي أنا كأنه يقول له عندما لا تتوقف عند الألف ذراع الأولى ولا الثانية والثالثة، وبمعنى آخر عندما لا تشعر بالإكتفاء وتقول لقد استغنيت ولا حاجة لي إلى شيء كما قالَ ملاك كنيسة لاودكية، سيحملك الروح ويأخذك إلى نهر سباحة إلى أمجاد وأعماق جديدة من الفيض والبركات والنِعَم والقوة والإستخدام إلى قدس الأقداس وقد تسمع كلاماً لا يقدر بشر أن ينطق به ولا يجوز لهُ أن يذكرهُ كما حصلَ مع بولس، إلى مكان تتقابل فيه مع الآب المحب وجهاً لوجه.

ما أخطر الإكتفاء أيها الأحباء !!!



قال أليشع النبي للملك يوآش: " لو رميتَ خمسة سهام أو ستة، لكنتَ ضربتَ الآراميين حتى أبدتهم. لكن الآن تهزمهم فقط ثلاث مرات ".

لقد اكتفى أليشع بالقليل، فلم يتمكن من هزم الأعداء هزيمة كاملة، واكتفى ملاك كنيسة لاودكية فوصفهُ الرب بأنه بائس ومسكين وفقير وأعمى وعريان يحتاج أن يشتري ذهباً من الرب.

أمّا موسى فكان مختلفاَ، كانت عينيه مفتوحتين على هذا النوع من الحروب، ولم يكتفِ عندما حاربه إبليس من خلال فرعون محاولاً أن يثنيه عن تنفيذ كل ما قاله الرب لهُ.

حاولَ فرعون أن يُعطي موسى القليل فقط: " إذهبوا وقدموا الذبائح لإلهكم لكن في هذه الأرض ... ثم قال لهم أطلقكم لتقدموا هذه الذبائح لكن لا تبتعدوا ... ثم قال لهم أطلقكم لكن دون عيالكم... ثم قالَ لهم أطلقكم مع عيالكم لكن دون المواشي !!! ".

أحبائي هل يوجد نص في الكتاب المقدس يفضح حرب العدو التي يحاربنا فيها في موضوع الإكتفاء أوضح من هذا النص ؟

تعالَ الآن لنرى ماذا فعلَ موسى.

قال موسى لفرعون:

" لا يبقى ظلف ".

رفضَ موسى أن يبقى ظفر واحد من أظافر ماشيتهِ، لأنه لم يكتفِ أراد الكلّ، كان يعرف ما أعدَّ لهُ إلههُ !!!

وماذا كانت النتيجة ؟

" واستعجلَ المصريون بني إسرائيل على الرحيل عن أرضهم وقالوا:

" لئلاَّ نموت كلنا " (خروج 12 : 33).

ما أعظم هذه الآية، المصريون والذين كانوا يرمزون إلى أرض العبودية والأعداء، يستعطفون شعب الله بأن يرحلوا عنهم، لأن رعبهم حلَّ عليهم، وهذا فقط لأنهم قرروا أن لا يكتفوا، بل قرروا أن يدخلوا مع إلههم إلى الأعماق إلى نهر سباحة.

يعقوب أيضاً كان يُدرك خطورة هذه الحرب " الإكتفاء " وكان يعلم الفيض الذي أعدَّهُ الله لهُ، بعكس أخيه عيسو.

تأمل ما قالهُ عيسو: " ليَ الكثير "

وتأمل ما قالهُ يعقوب رجلَ الله: " ليَ كل شيء ".

لا تنخدع الرب لم يُعدّ لنا " الكثير "، بل " كل شيء ".

والآن بمن تشبه نفسك ؟

بولس وسيلا أم ملاك كنيسة لاودكية ؟

موسى أم الملك يوآش ؟

يعقوب أم عيسو ؟

أسئلة أتركها معك لكننا لن نتوقف هنا.



تعالَ نتأمل معاً هل جميعنا مُصابين بالإكتفاء ؟ وإذا كان الجواب نعم فلماذا ؟

لكي تدرك امتيازاتك وحقوقك وأسلحتك وما قامَ به الرب من أجلك، لا بدّّ لكَ من قراءة يومية ومستمرة لكلمة الله، فإن كنتَ لا تقوم بذلكَ فعليكَ أن تنسى الماضي وتبدأ من هذه اللحظة بذلكَ، أمّا إذا كنتَ من المواظبين على قراءة الكلمة بشكل يومي، فلنكمل هذه الرحلة معاً.

بالطبع ستكتشف وبدقة متناهية ما قامَ به الرب من أجل كل واحد منّا، وما هيَ الإمتيازات والوعود والحقوق والأسلحة التي قدمها لنا مجاناً على حساب دمه الثمين، كم هيَ كثيرة وكم هيَ متنوعة وكم هيَ كافية لكي تتمتع أنتَ بها على الصعيد الشخصي وعلى صعيد عائلتك وعلى صعيد الخدمة وربح النفوس وعلى صعيد انتصارك الدائم على إبليس.

حماية من الأمراض والمصائب والكوارث، شفاء للجسد والنفس والروح، تسديد لكل أنواع الإحتياجات، راحة، سلام، طمأنينة، فرح، انتصار، علاقة حميمة مع الرب، هزيمة واضحة لكل مملكة الظلمة وسلطان مُطلق للمؤمن عليها، أسلحة روحية قادرة بالله أن تهزم كل قوة العدو، قوة الروح القدس الفائقة للتغلب على كل الحروب والأزمات والضيقات، قوة مميزة من عرش النعمة لنحيا الحياة التي ترضي الله، رغبة وقدرة للخدمة وإنفاق النفس من أجل امتداد الملكوت، أعماق وأعماق لا تنتهي في النمو والعلاقة مع الرب، نهر سباحة لأمجاد لا تُحصى ولا تعدّ .... والآن إقرأ معي هذه الآية:

" ولهُ نتيجة لعمل قوته فينا قادر أن يحفظ هدفهُ ويعمل فينا بغنى وافر، بعيداً عن، وفوق كل ما نخشى أن نسأل أو نفكر، فوق أعلى صلواتنا، رغباتنا، أفكارنا، رجائنا أو أحلامنا " (أفسس 3 : 20).

نعم هذا ما يفعلهُ الرب لنا إذا لم نقرر الإكتفاء !!!

ولكي نكتشف إذا كنا مُصابين بالإكتفاء ليسَ علينا سوى أن نسأل أنفسنا أينَ نحن من هذه الوعود والإمتيازات ؟

ونعطي الوقت للروح القدس أن يفحص كل ما فينا لتكون إجابتنا دقيقة وصحيحة !!!

وأينَ أنتَ من سيرة رجالات وخدام الله الذين أرضوه، والذي دوَّنَ لنا الكتاب المقدس سيرة حياتهم وما فيها من كدّ وسهر وتعب وإنفاق للنفس، وما عانوه من خطر واضطهاد من أجل ربح النفوس ومن أجل إكمال المهمة التي أوكلها الله إليهم ؟ وأينَ أنتَ من كل الإنتصارات التي حققوها على مملكة الظلمة، ومن كل الثمار التي حصلوا عليها ودامت إلى يومنا هذا ؟

إذا كان جوابكَ أنكَ تتمتع بكل هذا، يكون ذلكَ رائعاَ ولا يوجد أي مشكل أبداً، أمَّا إذا كنتَ بعيداً عن كل ذلكَ فأنتَ مُصاب بالإكتفاء !!!



وتعالَ ننتقل الآن إلى التفتيش عن الأسباب التي تؤدي إلى الإكتفاء.

أول هذه الأسباب المباشرة هي شراسة الحرب التي يشنها إبليس على المؤمنين بسبب معرفته أن هذا السلاح ينجح كثيراً في تعطيلهم عن العمل في الملكوت، وتظهر نتائج هذه الحرب في أشكال مختلفة سنعدد البعض منها:

1 – عدم الرغبة في الخدمة " لقد خلصت أنا وعائلتي، وسوفَ نذهب في النهاية إلى السماء، وهذا يكفي، فلديَّ عملي وتربية أولادي والوقت لا يسمح لأكثر من ذلكَ فأنا أعمل من الصباح حتى المساء ".



2 – قد تكون في بداية حياتك الروحية منطلقاً تعمل بنشاط لخلاص النفوس ثمَّ تعرضتَ لإحدى اختبارات الفشل (عدم وجود ثمر كثير، عدم تحقق بعض الوعود في الوقت الذي كنتَ ترغب أنتَ فيه، أصبتَ بمرض معيّن ... إلخ) مما جعلكَ تتوقف، لا بل تتراجع وتكتفي بما أنتَ عليه.



3 – ضيقات ومشاكل وخطايا وقيود أصابتكَ خلال أنطلاقتك مع الرب مما جعلكَ تقع في مشكلة ثمَّ تقوم لتقع مجدداً في مشكلة أخرى، حيثُ نجحَ العدو بأن يُشغلك في نفسك ويُنسيك عملَ الله، ولم يعد لكَ الوقت الكافي سوى لكي تعالج مشاكلك، فاكتفيت بذلكَ.



4 – عدم تصديقك بأن هذه الوعود وهذه المستويات العالية من الرفعة الروحية هيَ لكَ، إنما دائماً تقول هيَ للخدام الكبار وأنا يكفيني ما أنا عليه.



5 – الخوف من عدم النجاح في ما ستقوم به، وماذا سيقول عنكَ الناس إذا فشلت، مما جعلكَ تكتفي بمــا أنتَ عليه ...إلخ.

أحبائي أستطيع أن أعدد أسباب كثيرة لكنني سأكتفي بهذا القدر، واثقاً أن الروح القدس سيكشف لكل واحد منَّا الأسباب الخاصة التي جعلتهُ يكتفي ويتوقف عند هذا الحدّ، ذلكَ لو سمحنا لهُ في هذا الصباح أن يقوم بهذه المهمة دون أن نقفل بوجهه أبواب قلوبنا.

أحبائي لن تعرفوا أبداً الفرق بين الحالة الروحية التي أعدّها الرب لكل واحد منّا والحالة الروحية التي أنتم فيها الآن، إلاَّ عندما ترفضون الإكتفاء وتسمحون للروح القدس بأن ينقلكم إلى أعماق وأمجاد جديدة !!!



أحبائي كل همّي وهدفي في هذا الصباح هوَ أن ألفت أنتباهكم على خطورة هذه الحرب التي يشنها العدو على كنيسة الله حولَ العالم، لكي يُصيبهم بالإكتفاء، ويُضيعوا الفرصة على أنفسهم وعلى الرب من أن يستخدمهم بقوة أكبر ومن أن يُعطيهم امتيازات وبركات لا تُحصى ولا تُعدّ.

أحبائي مهما كانت حالتنا في هذا الصباح: فشل، تعب، مرض، إكتئاب، هزيمة، حزن، مرارة ، جراح، خوف، برودة، خطايا وقيود كثيرة، عدم رغبة في الخدمة ...، تعالوا معاً نرفض وبقوة الإكتفاء، ونركض الآن إلى الرب ليعالج كل واحد منَّا، ونشتري منهُ ذهباً مصفى بالنار وكحلاً نكحل به أعيننا لكي نبصر، ونطلب منهُ كل ما أعدَّ لنا من امتيازات ومواهب وقوة وبركات، نستلمها من يديه المحبتين، نتمتع بها، نفرح بها، نحمي أنفسنا بها، نخدم بها ونُفرح قلبه المحب بانتصارات وبأمجاد وبنفوس ثمينة على قلبه، تعالوا نطلب منهُ أن يعوّض علينا أضعاف ما سلبه إبليس منّا، تعالوا نرفض أن نكون مثلَ ملاك كنيسة لاودكية، مثلَ الملك يوآش ومثلَ عيسو، ونطلب منهُ أن نكون مثلَ بولس وسيلا نفتن المسكونة، ومثلَ موسى لا نترك ظلف في أرض العدو، ومثلَ يعقوب نقول " ليَ كل شيء ".
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إنَّ حرب الأفكار أثناء الضيقة هي أخطر أنواع الحروب
من أهم وأبرز فوائد الخروب فوائد الخروب للحمل
من أنواع الحروب في الكتاب المقدس الرب قائد في الحروب
الغيرة من أخطر الحروب
من أين الحروب؟


الساعة الآن 11:56 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024