سفر الأمثال
كتاب أقوالٍ حكيمة وأمثال يهدف إلى إرشاد الشاب في حياة الصلاح والتقوى. وقسمً كبيرً منه مؤلفٌ من نصائح صريحة بشأن أمور الحياة اليومية، صيغت بأسلوب كان شائعاً زمن كتابتها، لا بين العبرانيين وحدهم بل في البلدان المجاورة أيضاً.
ربما ترجع أجزاء من السفر إلى زمن الملوك الأولين، وإن كان التنقيح النهائي قد تم لاحقاً. ويرد في فاتحة السفر اسم الملك سليمان المشهور بحكمته.
يعرض السفر أمامنا ما هو خير وما هو شرّ. وأساسه المبدأ "رأس الحكمة مخافة الله". ومن ثم تطبق هذه الحكمة في جميع مجالات الحياة- الزواج والأسرة والقضاء واتخاذ القرارات والمواقف، أي ما يتعلق بكل ما يفعله المرء أو يقوله أو يفكر به.
والأقوال المُحكمة في هذا السفر تبين آراء معلمي الدين الأتقياء في كيفية التصرف الواجبة في مختلف الظروف. وفي السفر تشديدٌ على فضائل مثل التواضع والصبر والإهتمام بالفقراء والاجتهاد في العمل والإخلاص للأصدقاء والاحترام الواجب داخل الأسرة.
يبدأ السفر بقسمٍ يمتدح الحكمة (الأصحاحات 1- 9). أما باقي السفر فيتضمن ستَّ مجموعات من الأمثال (10: 1- 31: 9) وقصيدةً في الزوجة الفاضلة (31: 10- 31).