رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
خطيب مليونية "لا للعنف يدعو الرئيس مرسى للاهتمام بالفقراء.. الشيخ محمد الصغير: العار أن يرتدى الفلول ثياب الثوار وأن نرى أبناء مبارك فى الميادين ومن جاء بالصناديق لا يذهب بالمولوتوف شن الشيخ محمد الصغير عضو مجلس الشورى، عن حزب البناء والتنمية، ومستشار وزير الأوقاف هجوما حادا على جبهة الانقاذ الوطنى واصفا إياها بجبهة التخريب التى تسعى لإنقاذ مصر من الثورة، وقال الصغير خلال خطبته من المنصة الرئيسية من أمام جامعة القاهرة: "إن الحرب انقلبت على وجه ما كنا نتخيله من العار وكل العار أن يرتدى الفلول ثياب الثوار، ومن العار أن نرى أبناء مبارك يقذف بهم فى الميادين. وأضاف الصغير: "جئنا اليوم فى مليونية ضد العنف لنقول لا للعنف ولا للفقر ولا للعنف الذى ملأ الميادين والذى تغطيه بعض وسائل الإعلام وتعطى من يمارسوه غطاء شرعيا كما تعطيه بعض القوى السياسية غطاء سياسيا. وقال الصغير: "لا للعنف لأننا نرى ضعفا فى أداء الحكومة الذى لا نحبه ولا نتمنى استمراره"، مضيفا: "إن رأيت الرئيس المنتخب يوحد الإسلاميين فإنى سأشعر بالفخر بأن هذا الرئيس وصل للسلطة بصوتى، مؤكدا أن الأيدى المرتعشة لا تصنع أملا ولا تقدم مستقبلا آمنا ولا تعطى حلما محققا". وشن الصغير هجوما حادا على الأحزاب الناصرية التى قامت بزيارة إلى الرئيس بشار الأسد قائلا: "إن الذين يدعون أنهم ثوار من الأحزاب الناصرية التى رفعت شعار القومية، فعن أى قومية يتحدثون وهم وضعوا يدهم فى يد بشار قاتل الأطفال". وأضاف الصغير: "بعض الأحزاب التى اتفقت على غير هوى فى إشارة منه إلى جبهة الإنقاذ توحدت لوقف المشروع الإسلامى، متسائلا كيف يجتمع اليسارى مع الاشتراكى مع الرأسمالى". وأكد الصغير: "أن جبهة الإنقاذ توفر غطاء معنويا وماديا لحرق المقرات كما أنها ترى أن قطع الطريق وحرق المنشآت عملا ثوريا، مؤكدا أن جبهة الإنقاذ اتفقت على إنقاذ مصر من ثورتها العظيمة"، مضيفا: "أن الذى جاء بالصناديق لا يذهب بالمولوتوف، فإن الشعب المصرى سيحافظ على مؤسسات الدولة داعيا إلى نبذ العنف". وأضاف الصغير: "أن أبناء الجماعة الإسلامية وقفت فى وجه حسنى مبارك، فلا أحد يزايد علينا فى كيفية نصح الحاكم لأننا نحمى الشرعية"، وتابع قائلا: "إن جبهة الإنقاذ فعلت ما لم يفعله أى إنسى، متسائلا كيف يذهب متظاهر إلى فصر الاتحادية لتخريب القصر الجمهورى. ووجه الصغير رسالة إلى الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، قائلا: "أقول لسيادة الرئيس: الفقراء مسئوليتك وهم فى رعايتك وهم أساس مسئوليتك، فكلكم راعى وكلكم مسئول عن رعيته". وأضاف: "أقول لسيادة الرئيس، كما أن هناك جماعة الإخوان لمسلمين، لدينا الجماعة الإسلامية والدعوة السلفية، وجميعهم من أبناء مصر، ولا يزايد أحد على دينهم، فضع يدك فى أيديهم وهم عدد ليسوا بالقليل". وأكد الصغير، أننا أصبحنا فى أيام يتحدث فيها الصعلوك فى شئون الأمة، ويزن أمور الدولة، ويصدق فيها الخائن ويخون فيها الصادق، مشيرا إلى أن هذه الأيام التى نعيشها الآن بكل ما فيها هى سنون تتلو جميع الثورات والحروب. وأضاف الصغير، أن الشعب المصرى عاش سنينا طويلة فى عبائة نظام فاسد، ترك أذنابه فى مصر قبل أن يرحل، ومن العار أن يلبس أذناب النظام البائد ملابس الثوار بأيدى أشخاص وضعوا فوقهم غطاء الثورة، وأطلقوهم فى الميادين. وتابع "الصغير"، جئنا اليوم لنقول لا للعنف ولا للغطاء الإعلامى والسياسى الذى يوضع فوق الملثمين الذين ينشرون الفوضى، مضيفا أن هذا لا ينفى اعتراضهم على الأداء الضعيف والمرتعش للحكومة الحالية، واليد الضعيفة المرتعشة لا تحقق مستقبلا أمنا. وأشار إلى أن الأحزاب المختلفة تألفت لا لشئ سوى لوأد المشروع الإسلامى، متغاضين عن مرجعياتهم المختلفة، وباغين القضاء على سلمية الثورة وتشويهها من خلال العنف، قائلا جبهة الإنقاذ بين قوسين حتى تعود عن أفعالها، وتوفر غطاء سياسيا وماديا لحرق المقرات وتخريب المنشآت. وشدد أن من جاء بالصناديق لن يذهب بالمولوتوف، وأن الشعب المصرى سيدافع عن اختياره، مطالبا الجميع بأن يبتعدوا عن رفع شعارات العنف. وقال الصغير، إن البعض يظن أنه سيقوم بقلب النظام عبر برامج التوك شو، وكتابات تويتر، ولكن الشعب المصرى أصبح واعيا لكل هذه المحاولات، مضيفا أنه لا يمكن أن يزايد عليهم أحد فى تقويم الحاكم، وتصويب تصرفاته، ولكن بما لا يتجاوز الشرعية. وأضاف، حتى فى أوروبا المتظاهر يظل متظاهرا طالما كان سلميا على رصيف الشارع، فإذا قطع الطريق أصبح مجرما يستحق العقاب، متسائلا ما هو المتظاهر الذى يصطحب ونش لتحطيم أبواب قصر الحكم. ووجه الصغير رسالة للرئيس محمد مرسى قائلا له، إن الفقراء هم أساس المسئولية وأغلبية الرعية، مؤكدا أنهم طحنوا بين عنف المتهورين، وتخازل الحكومة، مطالبه بأن يجعل لهم من نظرته حظا وافرا. وتابع، موجها كلمته لرجال القضاء قائلا، إن استقلال القضاء هو العلامة الكبرى لنجاح الدول، مطالبهم أن يبعدوا بأنفسهم ويبتعدوا عن العمل السياسى، قائلا مكانكم ليس الميادين أو البرامج، ولكن على منصة القضاء، مشيرا إلى أن النائب العام لا يمكن أن يزحزحه أحد من مكانه وفقا للدستور، مشيرا إلى أن إقالة المستشار عبد المجيد محمود كانت من مطالب الثورة الأولى، والآن جاء نائب عام سيكشف العديد من قضايا الفساد. وأضاف أن أمريكا تحاول تحسين وجهها أمام الشارع العربى والإسلامى، مؤكدا أن هذه المهمة صعبة لوجه ملئ بالحروب، قائلا إنهم إذا كانوا يريدون تحسين هذه الصورة، فأين الإفراج عن الشيخ عمر عبد الرحمن الذى يعد السجين الوحيد على الأرض الذى لم يزره أحد منذ عشرين عاما، سوى زوجته التى سمحوا لها مؤخرا بزيارته. وحذر الصغير من الإسهال فى إطلاق كلمة شهيد على كل من يسقط، قائلا إن الشهيد هو الذى يقتل من أجل قضية حق يدافع عنها، ولو استمررنا على هذا المنوال سنسمع عن شهيد حبل الغسيل ومتسطح القطار. ووصف بعض من رجال الشرطة بجلادين النظام، قائلا إنهم لن يسعوا إلى انتقام ويكفيهم أنهم خرجوا أحرارا من السجون، ويحكمهم رئيس خرج من السجن، متابعا أنهم يضعون الآن أيديهم فى أيدى الداخلية حبا فى مصر، وهناك فى الداخلية رجال أبرار يدافعون عن الشرعية، ويتمنون الدفاع عن الثورة، ولكن مازال بالداخلية من يتكاسل عن أداء عمله وواجبه. وأكمل الصغير وصف جبهة الإنقاذ بجبهة التخريب، قائلا إنهم هتكوا الأعراض وتحرشوا بالنساء، ثم ألصقوها بالإخوان المسلمين، قائلا إن المسلمين هم من يعرفون قداسة المرأة والعرض. ووجه رسالة لحزب الحرية والعدالة، قائلا إن ساعة الاصطفاف تمنعنى من العتاب، ولا عتاب فى وقت حرب، ولا عتاب حتى تضع الحرب أوزارها، وإن الله ابتلاكم بالحكم وابتلانا بكم، وشعارنا هو الاصطفاف حتى تضع الحرب أوزارها. وختم الصغير حديثه، مطالبا جميع المصريين وضع أعينهم على الثورة، وعلى مصر، وحماية ما اكتسبوه وأنجزوه خلال الثورة. |
|