قام البابا الفخري بندكتس السادس عشر بشرح ما هو جديد في وصيّة الربّ يسوع. "إنّها جديدة لأنّه كي نعيش هذه الوصيّة الجديدة يجب أن نغمر أنفسنا في الربّ يسوع، لأنّ المحبّة بهذا الشكل كما يأمر بها الربّ يسوع مستحيلة بالمجهودات البشريّة وحدها. يجب أن تتوفّر النعمة الإلهيّة داخلنا كي نستطيع أن نُحبّ بهذا الشكل. لا يمكننا أن نُحب بهذا الشكل سوى بنعمة الربّ. إنّ المحبّة بهذا الشكل ممكن فقط في العهد الجديد لأنّه تتوفّر لنا نعمة الربّ يسوع في سرّ الإفخارستيّا وفي سرّ التوبة، ولدينا الروح القدس منذ عمّادنا وتثبيتنا.
لدينا الربّ يسوع معنا كي يُساعدنا في أنّ نُحبّ بهذا الشكل. (يسوع الناصري، 64-65). وهكذا يقيم بولس الرسول شيوخا (זְקֵנִים وفي اليونانية πρεσβυτέρους أي متقدم بالسن) كهنة في كلّ كنيسة أسّسها كي يتمكّن الناس من الحصول على الأسرار ويمنحوهم النعمة للمحبّة بهذه الطريقة الجديد الّتي يطلبها الربّ يسوع (أعمال الرسل 14: 23).