السؤال معناه: كيف يستطيع الشاب أن يسلك سبيل الطهارة القويم؟ كيف يحفظ نفسه طاهرًا في عالم استفحلت فيه صناعة الإباحية والنجاسة وطفحت الشرور في كل مجال من مجالات الحياة؟
الجواب: طاعة كلام الرب هي التي تمكن الشاب من حفظ نفسه طاهرًا. دعونا ندرس معًا هذا الأمر بشيء من التفصيل من خلال
هدف نبيل
ما أعظمها رغبة تشغل قلب الشاب الأمين الذي يريد أن يرتِّب أولويات حياته بفطنة. الشاب التقي الذي يدرك ما معنى أن الله قدوس وأن إرادة الله للمؤمن هي قداسته. جيد للشاب، وهو في سن مبكِّرة، أن يتأمل في هذا الهدف الراقي، قبل أن يشغل تفكيره بالنجاح الزمني والتفوق الدراسي أو المكسب المادي... كل ما سبق أمور جيدة، لكن يوجد ما هو أفضل وأهم، وهو كيف يصلح طرقه وينجح حياته بالمنظور الإلهي والأبدي. الأمثلة الكتابية والواقع العملي أثبتوا أن الشاب الذي يسلك باستقامة أمام الرب هو شخص ناجح ومتفوق في المجالات الأخرى للحياة. ليت هذه الرغبة الجليلة أن تستحوذ على تفكيرك ومشاعرك. إن أهملت هذا الأمر وتهاونت فيه ستحصد مر الشقاء ويكون الإصلاح مكلِّفًا جدًا. اسمع ما قاله حكيم الدهور «فَلْنَسْمَعْ خِتَامَ الأَمْرِ كُلِّهِ: اتَّقِ اللهَ وَاحْفَظْ وَصَايَاهُ، لأَنَّ هذَا هُوَ الإِنْسَانُ كُلُّهُ» (جامعة12: 13).