منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 14 - 09 - 2021, 12:04 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,854

الاقتراب من الله



الاقتراب من الله




أَمَّا أَنَا فَالاِقْتِرَابُ إِلَى اللهِ حَسَنٌ لي

( مزمور 73: 28 )




ترَنَّم آساف بكلمات هذا المزمور بعد اختبار ابتعاده عن “مقادس اللهِ” ثم رجوعه إليها. والواقع أننا نُقدِّر الشركة مع الرب بطريقة من اثنين: الأولى هي الاقتراب إليه، والالتصاق به، حيث يُمسِك الروح القدس بأيدينا ويُعبّرنا في نهر الشركة من مياه إلى الكعبين، إلى مياه تصل إلى الرُّكبَتين، فالحَقوَين وصولاً إلى مياه سباحة، نَهْرٍ لا يُعبَر ( حز 47: 1 -5). أما إذا لم نُقدِّر الشركة بهذا الأسلوب، فإننا – بكل أسف – نُقدِّرها حينما نخسرها، وهذا كثيرًا ما يحدث معنا كما حدث مع المُرنم في هذا المزمور. أما عن الاقتراب إلى الله وبركاته:



(1) شفاء: ففي مقادس الله أرى كل شيء صحيحًا كما يراه الله:

أرى نفسي كما يراني هو: كخاطئ هالك (المرأة في لوقا 7)، أو كمؤمن خادم (إشعياء في ص6)، حيث في كِلتا الحالتين علاجي عند قدميه من عنده هو، له كل المجد.

أرى الخطاة كما يراهم هو: مثل آساف هنا بعد رجوعه إلى المقادس.

أرى القديسين كما يراهم هو: مثل مرثا التي صحَّح الرب نظرتها إلى أُختها (لو10).

(2) عزاء: كان يوحنا الحبيب منفيًا في جزيرة بَطمُس «من أجل كلمة الله، ومن أجل شهادة يسوع المسيح». وكان «في الروح في يوم الرب»، فجاءته التعزيات في محضر الرب «فلما رأيتُهُ سقطت عند رجليهِ كميتٍ، فوضعَ يدَهُ اليُمنى عليَّ قائلاً لي: لا تخف، أنا هو الأول والآخِر، والحيُّ. وكنت مَيتًا، وها أنا حيٌّ إلى أبد الآبدين! آمين. ولي مفاتيح الهاوية والموت» ( رؤ 1: 17 ، 18).

(3) غذاء: مثلما اختبره داود في برية يهوذا، حيث الأرض الناشفة، واليابسة، والتي بلا ماء، إلا أنه ناجى الله قائلاً: «يا الله، إلهي أنتَ. إليكَ أُبكِّر. عطشت إليكَ نفسي، يشتاقُ إليكَ جسدي»، ثم تقدَّم واقترب. وماذا كانت النتيجة؟ «كما من شحمٍ ودسمٍ تشبَعُ نفسي»، ونتيجة ذلك: «بشفتي الابتهاج يُسبِّحك فمي» ( مز 63: 1 ، 5).

«تَشْبَعُ نَفْسِي»! ما الذي يمكنه أن يُشبِع النفس أيها الأحباء؟ ليس سواه الذي طالما أشبع النفس المشتهية، وملأ النفس الجائعة خيرًا. فيا ليت قلوبنا تقترب لسَيِّدنا، ونفوسنا تلتصق بشخصه طوال رحلة غربتنا في هذا العالم، حتى نصل إلى الاقتراب التام في الابتهاج الأبدي قريبًا.

يا ليتَ بهِ نقنَعُ
ونسعَى بالإيمانْ فلا نعودَ نُخدَعُ
بالبُطلِ والعِيانْ.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يحق لنا الاقتراب من الله
الاقتراب إلى الله
شروط الاقتراب إلى الله
الاقتراب إلى الله
شروط الاقتراب إلى الله


الساعة الآن 05:32 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024