رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فَقَالَ الرَّبُّ لأَيُّوبَ مِنَ الْعَاصِفَةِ: [6] الآنَ شُدَّ حَقْوَيْكَ كَرَجُلٍ. أَسْأَلُكَ فَتُعْلِمُنِي [7]. جاءت الترجمة السبعينية للآية 8: "ألا تظن إني تعاملت معك لهدف آخر سوى إعلان برّك؟" كأن الله يكشف لأيوب بكل قوة عنايته الفائقة وحبه له، فإن كان قد سمح له بتجاربٍ هذه مقدارها فإنما غايتها أن يتبرر أيوب ويتمتع بالنصرة على إبليس. حينما يدافع أيوب عن نفسه ضد الضربات التي سمح له بها الله يتهم العدالة الإلهية، لكن إن قبل التجربة بشكرٍ يبرره الله ويمجده، وتُحسب لا لتأديبه بل لتزكيته. * من يصارع مدافعًا عن نفسه ضد ضربات الله يسعى أن يتجاهل أحكام الله التي أوقع الضربات. وعندما يقول إنه لم يُضرب من أجل أخطائه ماذا يفعل سوى اتهام الضارب؟ ضربات السماء لم تصب الطوباوي أيوب لتنزع أخطاءه، بل بالحري لتضيف إلى استحقاقاته، حتى أن ذاك الذي في وقت الهدوء أشرق بقداسة عظيمة هكذا يعلن فضيلة الصبر المخفية داخله... لكنه ظن أنه ضُرب ظلمًا عندما لم يجد في نفسه ما يتطلب إصلاحه. فلئلا في براءته ينتفخ بالكبرياء انتهره الصوت الإلهي بينما كان ذهنه متحررًا من الشر، ولكنه كان مثقلًا بالضربات، فاستُدعي إلى أسرار الأحكام الإلهية... فالقديس لم يكن على خلاف مع الله في أية خطية، بل على اتفاق معه ولكن في شيء من الصعوبة بسبب الضربات. البابا غريغوريوس (الكبير) |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أيوب | تَزَيَّنِ الآنَ بِالْجَلاَلِ وَالْعِزِّ |
أيوب | اُشْدُدِ الآنَ حَقْوَيْكَ كَرَجُلٍ |
أيوب | إِنَّهُ الآنَ ضَجَّرَنِي |
أيوب | اسْمَعُوا الآنَ حُجَّتِي |
الآنَ شُدَّ حَقْوَيْكَ كَرَجُل |