منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 21 - 05 - 2022, 07:35 PM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 367,400

✤ الملك قسطنطين الأول ✤


الملك قسطنطين الأول
قسطنطين العظيم (باللاتينية Gaius Flavius Valerius Aurelius Constantinus)](بالأغريقية:Κωνσταντῖνος ὁ Μέγας) يُعرف أيضاً بإسم قسطنطين الأول أو القديس قسطنطين، وفي الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية يُعرف بـالقديس قسطنطين العظيم، كما وهو اول امبراطور روماني يعلن اهتداءه الى المسيحية،‏ مغيِّرا بذلك مجرى التاريخ.‏ فأيَّد هذا الدين الذي عانى الظلم والقهر في الماضي،‏ ووضعه على طريق ادَّت في النهاية الى نشأة العالم المسيحي.‏ودعته الكنيسة بعدة ألقاب منها: "رسول الرب بين الملوك"، " الكبير "، " القديس " ، " الرسول الثالث عشر"، " القديس المعادل للرسل " ( مع أمه الملكة هيلانة ) والمختار بواسطة العناية الألهية لينجز أكير تحول في العالم بأسره.

♱ حياته

وُلد في 27 شباط من العام 272، كان أبوه ضابط لامع في الجيش الروماني و اسمه قسطانس كلورس، وأمه الملكة هيلانة. أصبح والده قيصر،ونائب الإمبراطور في الغرب.
لم يأخذ عن أبيه فن الحرب وحسب, بل كذلك، أن يسوس، بحكمة، الخاضعين له وأن يرأف بالمسيحيين.

كان قسطنطين هادئاً، ساكناً، سيّداً على الأهواء التي تضني المقتدرين بعامة، قالوا عنه إنه كان مهيباً، صنديداً في المعارك. أخلاقه القويمة وجودته حببا به كل الذين عرفوه. وقد سما على سيرة المؤامرات والخسّة المعتادة في قصور الملوك. لكن مزاياه الطيبة حركت المحاسد، لا سيما غاليريوس قيصر الذي خشي جانبه وود لو يتمكن من التخلص منه بطريقة "بطولية" نظيفة. لذا كثيراً ما كان يُقحمه في معارك خطرة. لكن بتدبير الله، كان كل مرة يخرج منتصراً ويسمو رفعة في عيون الناس.

ترعرع في ساحات المعارك واخذ عن أبيه لا فن الحرب وحسب، بل كذلك، أن يسوس بحكمة الخاضعين له وأن يرأف بالمسيحيين. مما يُنقل عن أبيه انه لما كان قيماً على بلاد الإنكليز وبلاد الغال(فرنسا) جاءته توجيهات أن يبطش بالمسيحيين. أما هو فلم يحكم على إنسان واحد بالإعدام لانه مسيحي، ورغم انه هو نفسه لم يكن مسيحياً.

في 293م، أُرسل قسطنطين شرقاً، حيث أنه تدرج خلال الرتب حتى أصبح المتحدث عن الجيش تحت حكم الإمبراطور ديوكلتيانوس و غاليريوس. في 305م، قسطنطين رفع نفسه إلى رتبة أغسطس، الإمبراطور الغربي الأكبر، وتم إستدعاء قسطنطين مجدداً إلى الغرب لكي يُحارب تحت إمرة أبوه في بريطانيا الرومانية. تم تقليديه كإمبراطور من جيش إبريكوم (حديثاً يورك) بعد وفاة والده في 306م، خرج منتصراً من سلسلة من الحروب الأهلية ضد الإمبراطور ليسينيوس و مكسنتيوس لكي يصبح الحاكم الأوحد لكلاً من المنطقة الشرقية والغربية في 324م.

بفضل استجابة أهل رومية بقسطنطين الملك ضد مكسنتيوس. حشد جيشه، لكن، سرعان ما أدرك أن جيش مكسنتيوس يفوق جيشه عدداً، فأدرك تفوّقهم فارتبك. فإذا بصليب هائل يظهر في السماء عند الظهيرة، قوامه نجوم وحوله الكلمات التالية باللغة اليونانية "بهذه العلامة تغلب". ثم في الليلة التالية ظهر له الرب يسوع نفسه وأوصاه بإعداد صليب مماثل للصليب الذي عاينه في الرؤيا وأن يرفعه بمثابة راية على رأس جيشه. إذ ذاك تلألأت علامة الغلبة من جديد في السماء. وهكذا ما إن طلع النهار حتى شرع قسطنطين في إعداد صليب كبير من الفضة وأعطى الأمر أن يوضع على رأس العسكر عوض النسور الملكية. و"العلامة للنصرة على الموت ونصباً للخلود". مذ ذاك أخذ قسطنطين يتعلم المسيحية وينكب باجتهاد على قراءة الكتب المقدسة.

خاض قسطنطين الحرب، ودارت المعركة عند جسر ملفيوس، على بعد ميلين من رومية، في 28 تشرين الأول سنة 312م وحقق قسطنطين، بنعمة الله، وقوة صليبه، نصراً كاسحاً وغرق مكسنتيوس وضباطه في نهر التيبر.

بعد أن حقق قسطنطين نصرته ضد مكسنتيوس، دخل رومية، دخولاً مُظفَّراً، فحيته الجموع بمثابة محرر ومنقذ ومحسن. وقد رفع راية الصليب فوق النصب الرئيسية في المدنية.

هذا وقد ردَّ قسطنطين للمسيحيين كل الممتلكات التي سبق لمكسنتيوس أن صادرها منهم، كما أرجع المنفيين وحرر الأسرى. وأوعز بالبحث عن رفات الشهداء الذين سقطوا أثناء الاضطهاد الكبير. ثم التقى قسطنطين الإمبراطور ليسينيوس، إمبراطور المشرق، في ميلانو (313م)، فوقع الاثنان مرسوماً وضع حداً للاضطهاد ضد المسيحيين وأجاز لهم ممارسة إيمانهم بحرية في كل أرجاء الإمبراطورية، هكذا أبصرت المسيحية النور، وزال خوف المسيحيين من المضطهدين، لأنهم صاروا يتمتعون بحماية الإمبراطور.

كذلك جعل قسطنطين الملك على مقاطعات مملكته حُكاماً جُدداً حرَّم عليهم تقديم الأضحية الوثنية وأرسل إلى كل الأصقاع الخاضعة لسلطانه ما يفيد رفضه الوثنية وتحريضه على الهداية إلى المسيح. حثَّ أتباعه على أن يحذو حذوه، ولكن دون أن يُرغم أحداً على ذلك.

بعد أن احتفل قسطنطين بتبوئه الثلاثين للعرش بقليل سنة 335م، حمل شابور الثاني، ملك الفرس على المسيحيين في مملكته. ثم إذ تنكر لتحالفه مع قسطنطين اجتاح أرمينيا. لذلك أعد الإمبراطور التقي جيشاً قوياً وخرج بنفسه للدفاع عن المسيحيين. لكنه مرض في هيلينوبوليس ونُقل على وجه السرعة إلى ضواحي نيقوميذية حيث جرت عمادته (المعمودية في ذلك الزمان، كان المؤمنون يؤجلونها إلى سن متقدمة، وقليلاً إلى ما قبل رقادهم توقيراً منهم لسر المعمودية وظناً أن المؤمن بعد أن يعتمد لا يجوز له أن يخطئ وإلا لا تكون له مغفرة بعد). وفاته كانت يوم العنصرة المجيدة من العام 337م. كان لا يزال يلبس الأبيض نظير المعتمدين حديثاً. ثمة صلاة تُنسب غليه قبل وفاته جاء فيها: "ألان عرفت أني مغبوط حقاً. ألان عرفت أنى صرت مستحقاً للحياة الأبدية. ألان عرفت أنى اشترك في النور الإلهي". حال وفاته نُقل جسد القديس قسطنطين المعادل الرسل إلى القسطنطينية حيث جرت الصلاة عليه بحضور شعبي كثيف، ثم أودع كنيسة القديسين الرسل، وسط الأضرحة الحجرية الفارغة للإثني عشر رسولاً.

✥ تكريمه بعد موته:
يرى المؤرخ يوسابيوس أنه لم يوجد ملك قط نال كرامة في أيام ملكه وحتى بعد موته مثل قسطنطين، فإذ أكرم الله أكرمَه الله، فبقي في سلطانه الملكي حتى بعد موته. بعد موته "ضُربت عملة تحمل التصميم التالي:
ظهرت على أحد الوجهين صورة ملكنا المبارك ورأسه مُغطى بحجاب، أما الوجه الآخر فقد صوّره جالسًا على مركبة تجرّها أربعة جياد، وقد امتدّت يد من أعلى إلى أسفل لكي تقبله في السماء" (ك 4: 73).

✥ عُرفَ حكمُه بالإنجازات العظيمة التالية:
- نشر سنة 313 إعلانَ ميلانو Edit de Milan الذي حرَّرَ المسيحيين من العبودية والإضطهاد وسمحَ لهم، للمرة الأولى في التاريخ، بممارسة عبادتِهم والإعلان عن عقيدتِهم في الإمبراطورية الرومانية.

- دعا سنة 325 الى إنعقادِ المجمع المسكوني الأول في مدينة نيقية، فجمعَ للمرة الأولى الأساقفةَ المسيحيين من المسكونة قاطبةً، وترأسَ جلسةَ الإفتتاح ونفَّذ مقرَّرات المجمع، وأهمُّها دستور الإيمان النيقاوي، المعتمَد الى اليوم في جميع الكنائس الرسولية.

- أسَّسَ مدينة روما الجديدة (القسطنطينية) وإستبدلَ بها روما القديمة الإيطالية التي كانت غارقةً في الفساد والوثنية، وجعلَها عاصمةً للإمبراطورية الرومانية الجديدة التي دُعِيَت إمبراطورية الروم. وصارت القسطنطينية لاحقاً عاصمة المسيحية في العالم، وصارَ أسقفُها بطريركاً مسكونياً.

- أرسلَ والدتَه هيلانه الى أورشليم والأراضي المقدَّسة للتنقيب عن الصليب المقدَّس والذخائر السيدية الأخرى، فوجدَت الصليب ورفعته في 14 أيلول، وبنت كنيسة القيامة وصروحاً أخرى.

- بنى المئات من الكنائس في القسطنطينية والعالم، ومن أبرزِها كنيسة السلام المقدس Agia Eirini وكنيسة الحكمة الإلهية Agia Sophia في القسطنطينية وكنائس أخرى كثيرة.


★ ملاحظة:
تم تسجيل القديس قسطنطين العظيم وأمه القديسة هيلانة كقديسين في التقويم الليتورجي البيزنطي المتأخر، تليها الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية ، والكنيسة الأرثوذكسية المشرقية ، وبعض الكنائس اللوثرية والكاثوليك. على الرغم من أنه غير شرعي رسميا من قبل الكنيسة الأرثوذكسية ، يكرم القديس قسطنطين الأول بإضافة "العظيم" إلى اسمه بسبب إسهاماته في المسيحية. يتم الاحتفال بيومه كقديس في الكنيسة المسيحية الأرثوذكسية مع أمه وذلك في 21 أيار من كل عام، "عيد القديسين العظيمين قسطنطين هيلانة المساويان للرسل".
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
فيرينا و الملك قسطنطين
الملك قسطنطين ومعركة جسر ميلفيو
الملك قسطنطين التحول إلى المسيحية
قبل خكم الملك قسطنطين
الملك قسطنطين الكبير


الساعة الآن 06:39 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024