رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
• ولد حوالي عام 380م ، من ابوين بارين بقرية تدعي فيشا من القري القديمة لمحافظة البحيرة ، فربياه و علماه الإيمان المسيحي .. • لما كبر الصبي تولى رعاية أغنام ابيه ، و لما بلغ اثنتي عشرة سنة دعاه الرب ليكون جندياً في جيشه ، فظهر له ملاك الرب في هيئة صبي من بنفس عمره و دعاه للرهبنة و أخبره انه بعد ثلاثة ايام سيمر ثلاثة رهبان من امام الحقل الذي يرعي فيه الغنم ، فيمضي معهم ليعيش حياة الرهبنة .. • و بعد ثلاثة ايام كوعد الملاك مر بجوار الحقل ثلاثة رهبان فطلب منهم بيجيمى ان يذهب معهم ، فأخذووه معهم لما لمسوا فيه اشتياقه للحياة الرهبانية .. • سار معهم حتى وصلوا الي جبل نتريا فإستراحوا قليلاً ، ثم واصلوا السير الي برية شيهيت ( وادي النطرون ) .. • عاش معهم بيجيمي في حياة طاعة كاملة فعلموه قوانين الرهبنة و عمل اليدين ، فسار الراهب الشاب بيجيمى في الطريق الرهبانى بتواضع و صبر حقيقي .. • و لما اكمل الراهب بيجيمي سبع سنوات في جهاد عظيم ألبسوه الإسكيم المقدس ، ثم مكث معهم خمسة عشر سنة بعد ان لبس الإسكيم مداوماً علي الصلاة و محبة الإخوة و خدمة الأباء الشيوخ الثلاثة الي ان رقدوا بسلام .. • و بعد نياحة الشيوخ الثلاثة أقام الراهب بيجيمي سنتين في المغارة ، فكان الناس يأتون اليه لنوال بركته و سماع كلمات الروح القدس علي فمه ، فترك المغارة و انطلق الي البرية الداخلية حتى وجد صخرة عالية بها مغارة صغيرة فسكنها .. • أجهد نفسه في اصوام كثيرة و صلوات دائمة ، حتى برزت عظام وجهه و تهرأت ملابسه ، فإقتدي بالقديس الأنبا بولا اول السواح ، و صنع لنفسه ثوباً من ليف النخيل و قلنسوة و لبسهما .. • لما رأي الشيطان جهادة العظيم حاربه بأشكال مخيفة ، فكان يتضرع الي الله فتختفي كل اجناد الشر من امامه .. • و بعد سبع سنين اقامها في جهاد مبارك ظهر له الرب يسوع مع رئيس الملائكة ميخائيل و الاثنى عشر رسولاً في رؤيا و قال له " السلام لك يا مختارى بيجيمى ، قم اذهب الي مدينتك التى ولدت فيها لتثبيت الايمان و دحض البدع و الهرطقات " • فحمله الملاك ميخائيل علي سحابة و اتى به الي ربوة عالية قريبة من بلدته ، فحفر مغارة صغيرة ليتعبد فيها ، فكان سكان قريته يأتون اليه و يتغذون بتعاليمه الروحية .. • ثم بعد ذلك حمله ملاك الرب الي ارض فاران بفلسطين لان اهلها قد حادوا عن الايمان المستقيم ، فرد الكثيرين و دحض البدع و الهرطقات بتعاليمة ، فأنعم عليه الرب بمواهب كثيرة فشفي الكثير من المرضي ، و ظل هناك خمس سنوات الي ان حمله ملاك الرب الي مغارته ببلده .. • ذات يوم رآي الانبا شنودة رئيس المتوحدين رؤيا و كإنه حمل الي السماء فرآي كرسياً عظيماً فسئل عن صاحبة فقال له احد الملائكة " انه كرسي الأنبا بيجيمي الذي من اهل فيشا " ، فقام الانبا شنودة و عزم علي مقابلة الأنبا بيجيمي ، فلما وصل الي بلدته سئل اهل القرية عنه فأرشدوه علي مغارة الاب بيجيمي ، فمكث معه عدة ايام ثم عاد الي ديره و هو يمجد الله الذي سمح له برؤية هذا السائح العظيم .. • اعلمه الرب بيمعاد انتقاله فأخبر تلميذه بذلك و ذهب ليستريح مع ابائه في اليوم الحادى عشر من شهر كيهك حوالي عام 450م |
|