|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ما أحلى مساكنك يا رب الجنود، تشتاق بل تتوق نفسي إلى ديار الرب ( مز 84: 1 ) فالقلب الذي وجد الله، يتوق ليسكن معه. هذه كانت رغبة التلاميذ على جبل التجلي، فطلبوا ثلاث مظال، لكنهم لم يحتملوا فكرة رحيل المسيح عنهم. أرادوا أن يحتفظوا به، لكنه لم يبقَ، بل ترك لهم ولنا هذه الكلمات «لا تضطرب قلوبكم .. في بيت أبي منازل كثيرة ... أنا أمضي لأُعد لكم مكانًا ... آتي وآخذكم إليَّ، حتى حيث أكون أنا تكونون أنتم أيضًا» (يو14). إنه شيء جديد لم نسمع عنه من قبل، ويحمل لنا بركة عُظمى، فالإنسان سيسكن مع الله في مسكنه. والرب يسوع لم يستطع أن يبقى هنا مع تلاميذه الأعزاء، فالأرض قد تدنست. ولكنه سيأخذ خاصته إليه، إلى مكان القداسة. وشعبه سيسكن معه «أيها الآب أريد أن هؤلاء الذين أعطيتني، يكونون معي حيث أكون أنا لينظروا مجدي» (يو17). أما الآن، فكل الذين يسكنون هناك، فعليهم أن يتصفوا بالطابع الأدبي للبيت، وأن تتناسب ميولهم ومسراتهم وطبيعتهم مع هذا المسكن. |
|