|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
موقع أمريكي يطالب اللحكومة المصرية بـ«إعادة النظر في خطتها» لمواجهة الإرهاب
نقلا عن المصرى اليوم تحت عنوان «الهجمات في سيناء تظهر تعثر الجيش»، قال موقع «المونيتور»، الأمريكي، إن الهجمات الإرهابية الأخيرة في سيناء، مساء الخميس الماضي، «أظهرت مدى التعثر، والصعوبات التي يواجهها الجيش في التصدي للجماعات الإرهابية في شبه الجزيرة». وأضاف الموقع، في تقرير نشره الأربعاء، أن «هذه الهجمات المنظمة والنوعية خلفت أكثر من 35 شهيدًا وإصابة العشرات، الأمر الذي أدى إلى انفجار أزمة ثقة، وغضب لدى الشعب المصري». ونقل الموقع عن أحد الباحثين في شؤون سيناء، والجماعات المسلحة، لم يكشف عن هويته، قوله إن «هذه الهجمات تسمى لدى التنظيمات الجهادية صولة أو غزوة، ويتم التجهيز لها قبل أشهر لوضع الخطط، والتدريب على التنفيذ، ويتم التجهيز على مراحل عدة. تتمثل المرحلة الأولى في اختيار المكان المراد الهجوم عليه. أما المرحلة الثانية ففي بدء رصد المعلومات، والمراقبة، والتصوير، والمرحلة الثالثة اختيار نقاط الضعف، ووضع تكتيكات التنفيذ من حيث نوعية الأسلحة المستخدمة واللوجستيات المطلوبة للتنفيذ». وعن كيفيّة اختراق تنظيم «أنصار بيت المقدس» الإرهابي، لمقر الكتيبة 101، شرح أحد المنشقين عن الجماعات السلفية الجهادية، لم تسمه، في مقابلة مع «المونيتور» كيفية نجاح العملية، قائلاً: «إن الأماكن شديدة الحراسة، ولا يمكن استهدافها عن طريق الاشتباكات المباشرة، فيكون اللجوء إلى خيار السيارات المفخخة بقيادة انتحاري. وإذا كان المقر المستهدف شديد التحصين مثل كتيبة 101 فيتم الهجوم بأكثر من سيارة انتحارية في اتجاهات مختلفة». وأضاف: «تختلف الخطط وأماكن الاستهداف بالمفخخات، بحسب المعلومات الميدانية المرصودة في مرحلة التخطيط. ففي الكتيبة 101 المحاطة بحراسات شديدة وصدادات وأكوام رملية على الطرق المحيطة، فكانت الخطة الاستهداف بثلاث سيارات مفخخة، الأولى والثانية في مسارين مختلفين أمام مقر الكتيبة، ويكون الهدف من هاتين السيارتين فقط التفجير من أجل إرباك القوات ومقتل عناصر التأمين لتسهيل مهمة دخول الهدف الأكبر، وهي سيارة الصهريج المحملة بعشرة أطنان من المتفجرات، والتي نجحت في اقتحام إحدى بوابات الكتيبة، والانفجار داخله، فمن الصعب التصدي لموجة انفجار 10 أطنان من المواد الشديدة التفجير، ومن المستحيل التصدي لبركان ملتهب». وتساءل الموقع عن كيفية وصول السيارتين الأولتين إلى أمام مقر الكتيبة، في حين يشاع بين الأهالي استحالة تحليق الطيور بالقرب من هذه الكتلة العسكرية، كتعبير بينهم عن صعوبة الاقتراب، تفادياً لإطلاق النار الكثيف من الحراسات في حال ضل مواطن طريقه. ورداً على هذا السؤال، قال الجهادي المنشق: «إن عمليات كهذه تدرس جيداً بعقلية شديدة الذكاء، بحسب المعلومات المتاحة في عملية الرصد..ففي عملية استهداف الكتيبة، فإن السيارتين الأولتين من نوع ميكروباص. وبتحليل هذه النقطة، من المرجح أن يكون السبب ناتجاً من رصد تحركات أمنية بالقرب من الكتيبة لميكروباص تابع لمديرية أمن شمال سيناء، الواقع في المربع الأمني ذاته للكتيبة، أو مكيروباص خاص بجهاز المخابرات. ويتوقع أن تكون السيارات بلوحات رقمية مشابهة للتي يستخدمها الأمن، إضافة إلى التدريب على اختراق الحواجز بسرعة عالية والتفجير عند أقرب ساتر ترابي ملاصق للمنطقة، كما حدث». أمّا عن اختيار توقيت تنفيذ الهجمات فقال: «هناك دلالات عدة لاختيار الدقائق الأولى من بدء سريان حظر التجوال، والمعروف في السابعة مساء. وإن الدلالة الأولى هي حال الاسترخاء لدى قوات التأمين في هذا التوقيت. أما الدلالة الثانية فبدء حلول الظلام وسهولة التحرك، والدلالة الثالثة اللعب على عواطف الشعب في الإصدارات المرئية بأنهم اختاروا توقيتاً لا تحرك فيه للمدنيين، ومراعاتهم لحرمة دمائهم، في حين أن الحقيقة تقول إن استخدام 10 أطنان من المتفجرات في محيط منطقة سكنية يعني كارثة تؤذي المئات في محيط كيلو مترات من منطقة الاستهداف». وأشار الجهادي إلى أن هناك أسباباً عدة لاختيار «أنصار بيت المقدس» عملية الاستهداف لكتيبة الجيش في سيناء، وقال: «إن السبب الأول، هو الانتشار الإعلامي الواسع لنتائج العملية الكبيرة في مصر ذات المكانة العالمية المهمة. أما السبب الثاني فهو اكتساب ثقة أمير تنظيم داعش في سوريا والعراق، ومدهم بالمزيد من المكافآت والأموال والأسلحة. والسبب الثالث، العمل في الأيام المقبلة على إصدار شريط مرئي دعائي يتبنى استهدافهم للكتيبة، في محاولة لاستقطاب الناقمين من الممارسات الأمنية القمعية». وختم الموقع التقرير قائلاً إن «سيناء ستبقى محل صراع مفتوح، إلى أن تتغير معادلة الدولة في إعادة النظر إلى الخطط الموضوعة في مواجهة الإرهاب»، الذي قالت إن «الأهالي هناك يؤكدون أنه سيزيد في حال بقت المعادلة الأمنية الوحيدة، التي تحيط بالمدنيين العزل، من دون تنمية شاملة تحتضنهم من ويلات المعاناة». |
|