رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يوئيل 2 - تفسير سفر يوئيل
يوم الرب يوم انتقام: "إضربوا بالبوق في صهيون صوتوا في جبل قدسى. ليرتعد جميع سُكان الأرض لأن يوم الرب قادم لأنه قريب. يوم ظلام وقتام يوم غيم وضباب مثل الفجر ممتداً على الجبال. شعب كثير وقوى لم يكن نظيره منذ الأزل ولا يكون أيضاً بعده إلى سنى دور فدور. قدامه نار تأكُل وخلفه لهيب يحرق. الأرض قُدامه كجنة عدن وخلفه قفر خرب ولا تكون منه نجاة. كمنظر الخيل منظره ومثل الأفراس يركضون. كصريف المركبات على رؤوس الجبال يثبون. كزفير لهيب نار تأكل قشاً. كقوم أقوياء مُصطفين للقتال. منه ترتعد الشعوب. كُل الوجوه تجمع حُمرة. يجرون كأبطال. يصعدون السور كرجال الحرب ويمشون كُل واحد في طريقه ولا يُغيرون سُبلهم. ولا يُزاحم بعضهم بعضاً يمشون كُل واحد في سبيله. وبين الأسلحة يقعون ولا ينكسرون. يتراكضون في المدينة يجرون على السور يصعدون إلى البيوت يدخلون مِن الكوى كاللص. قدامه ترتعد الأرض وترجف السماء. الشمس والقمر يظلمان والنجوم تحجز لمعانها. والرب يُعطى صوته أمام جيشه. إن عسكره كثير جداً. فإن صانع قوله قوى لأن يوم الرب عظيم ومخوف جداً فمنْ يطيقه" (يؤ2: 1- 11). يبدو أن يوئيل النبي في الأصحاح الأول كان يسرد النبوة كقول الرب، ولكن يبدو أنه في الأصحاح الثاني قد قرُب زمن تحقيق النبوة، لذلك قال: "إضربوا بالبوق"، أي استعدوا. والذين يضربون بالبوق هم الكهنة. والآيات كُلها تصف طريقة هجوم الجراد الذي يعمل بأمر الرب. فعدده كثير جداً، ويبدون كفرسان وجيوش. ومن كثرة الخراب الذي يخلفه ترتعد منه الشعوب وترجُف السماء. تأمل: ولكن إذا حاولنا كخُدام للرب أن نأخذ درساً في الخدمة المُوكلة إلينا مِن الجراد، فنجد: ** إن الجراد مُرسل مِن عند الرب، والخادم يجب أن تكون دعوته للخدمة واضحة مِن عند الرب أيضاً. فالتلاميذ الأطهار لم يتحركوا للكرازة إلا بعد أن أرسلهم الرب بذاته، فقد قال لهم بعد قيامته: "أوصاهم أن لا تبرحوا أورشليم بل ينتظروا موعد الآب الذي سمعتموه منى.... لكنكم ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم وتكونون لى شهوداً في أورشليم وفى كُل اليهودية والسامرة وإلى أقصى الأرض" (أع1: 4، 8). فالخادم الذي يُقحم نفسه في الخدمة بدون دعوة واضحة مِن الرب لنْ يُثمر، بل ممكن أن يكون مُعطلاً لعمل الرب. ** "كمنظر الخيل منظره ومثل الأفراس يركضون"، مع إنهم مجرد جراد، إلا أنهم يبدون كفرسان وجيوش. وهكذا الخُدام يبدو أنهم صغار في أعين أنفسهم والناس، ولكن بالنعمة المُعطاة لهم يُرددون مع بولس الرسول: "لنا هذا الكنز في أوان خزفية ليكون فضل القوة لله لا مِنًا. مُكتئبين في كُل شيء لكن غير مُتضايقين. مُتحيرين لكن غير يائسين. مُضطهدين لكن غير متروكين. مطروحين لكن غير هالكين. حاملين في الجسد كُل حين إماتة الرب يسوع لكي تظهر حياة يسوع أيضاً في جسدنا. لأننا نحن الأحياء نُسلم دائماً للموت مِن أجل يسوع لكي تظهر حياة يسوع أيضاً في جسدنا المائت. إذاً الموت يعمل فينا ولكن الحياة فيكم" (2كو4: 7- 12). ** "يصعدون السور كرجال"، والخدمة برجولة تعنى: الجهاد والسهر والصوم والصلاة، وعدم التراجع عند المشاكل. ** "يمشون كُل واحد في طريقه ولا يُغيرون سُبلهم. ولا يُزاحم بعضهم بعضاً يمشون كُل واحد في سبيله"، أي الخادم الحقيقي لا يُنافس بقية الخُدام. بل كُل واحد يعرف موهبته ويسير في إتجاه دعوته، كما يقول بولس الرسول لتلميذه تيموثاوس: "أذكر يسوع المسيح المُقام مِن الأموات مِن نسل داود حسب إنجيلى الذي فيه إحتمل المشقات حتى القيود كمذنب. لكن كلمة الله لا تُقيًد. لذلك أنا أصبر على كُل شيء مِن أجل المختارين لكي يحصلوا هم أيضاً على الخلاص الذي في المسيح يسوع مع مجد أبدى. صادقة هي الكلمة أنه إن كُنًا قد مُتنا معه فسنحيا أيضاً معه. إن كُنًا نصبر فسنملك أيضاً معه. إن كُنا ننكره فهو أيضاً سينكرنا. إن كُنا غير أمناء فهو يبقى أميناً لا يقدر أن يُنكر نفسه" (2تى2: 8- 13). ** "بين الأسلحة يقعون ولا ينكسرون"، لأن الرب معهم، فإنهم يُرنمون مع داود دائماً قائلين: "الله طريقه كامل. قول الرب نقى. تُرس هو لجميع المُحتمين به. لأنه منْ هو إله غير الرب. ومنْ هو صخرة سوى إلهنا الإله الذي يُمنطقنى بالقوة ويُصًير طريقى كاملاً. الذي يجعل رجلى كالإيل وعلى مُرتفعاتى يُقيمنى. الذي يُعلم يدىً القتال فتُحنى بذراعى قوس مِن نحاس..... تُمنطقنى بقوة للقتال. تصرع تحتى القائمين علىً. وتُعطينى أقفية أعدائى ومُبغضى أفنيهم" (مز18: 30- 37). ** "الرب يُعطى صوته أمام شعبه"، بالضبط كما حدث مع شعب الله في القديم: "وكان الرب يسير أمامهم نهاراً في عمود سحاب ليهديهم في الطريق وليلاً في عمود نار ليُضئ لهم. لكي يمشوا نهاراً وليلاً. لم يبرح عمود السحاب نهاراً وعمود النار ليلاً مِن أمام الشعب" (خر13: 21، 22). ** "لأن صانع قوله قوى"، فكُل جهاد المؤمن وثباته يكون بمعونة الرب لأن الرب قوى. يوم الرب يوم توبة عظيمة: "ولكن الآن يقول الرب إرجعوا إلىً بكُل قلوبكم وبالصوم والبكاء والنوح. ومزقوا قلوبكم لا ثيابكم وإرجعوا إلى الرب إلهكم لأنه رؤوف رحيم بطئ الغضب وكثير الرأفة ويندم على الشر. لعلًه يرجع ويندم فيُبقى وراءه بركة تقدمة وسكيباً للرب إلهكم. إضربوا بالبوق في صهيون قدٍسوا صوماً نادوا بإعتكاف. إجمعوا الشعب قدٍسوا الجماعة إحشدوا الشيوخ إجمعوا الأطفال وراضعى الثدى ليخرُج العريس مِن مخدعه والعروس مِن حجلتها. ليبكِ الكهنة خدام الرب بين الرواق والمذبح ويقولوا أشفق يا رب على شعبك ولا تُسلم ميراثك للعار حتى تجعلهم الأمم مثلاً. لماذا يقولون بين الشعوب أين إلههم" (يؤ2: 12- 17). يُكمل النبي ويُكرٍر: ** نوح الكهنة وخُدام المذبح: بكاء الكهنة بين الرواق والمذبح، فهذا المكان هو مكان تقديم الذبائح، أي بدلاً مِن تقديم ذبائح دموية الرب يطلب تقديم ذبائح روحية مِن صوم واعتكاف وبكاء، وهذا المكان أيضًا هو الذي قُتل فيه زكريا الكاهن والد يوحنا المعمدان. وبكاء الكهنة في هذا المكان يشبه المطانيات التي يعملها الكاهن في الصوم الكبير، إذ يترك المذبح ويُغلق الستر ويعمل المطانيات في خورس الشمامسة. ** "لكن الآن يقول الرب": الرب رحوم جداً، فبعد أن ذكر الويلات التي سوف يجلبها على الشعب بسبب خطيته، فإنه يُناديهم ويتمنى رجوعهم إليه، وهو مُستعد لأن يلغى كُل هذه الويلات، كما حدث مع أهل نينوى حينما تابوا بمناداة يونان النبي. ** "أدخلوا بيتوا.... البسوا المسوح": أي قضاء أوقات طويلة في الكنيسة مع الصلاة والتذلل. ** "نادوا باعتكاف": فالصوم يكون مصحوب بالامتناع عنْ الملذات الأرضية والاهتمامات الأخرى. ** "ليخرج العريس منْ مخدعه والعروس منْ حجلتها": أي أنْ العلاقات الزوجية في الصوم غير موجودة. ** "لعله يرجع ويندم ويُبقى وراءه بركة": كُل الصفات التي جاءت عنْ الرب، بكونه رحوم ورؤوف وبطئ الغضب هي صفات حقيقية وثابتة لا شك فيها. ولكن كُل هذا شيء وكون الرب يرفع العقاب الزمني شيء آخر، مثلما سمح بموت ابن داود مِن أبيجايل امرأة أوريا الحثي، بالرغم مِن أن داود قدًم صوم وصلاة لمدة أسبوع مِن أجل ابنه (2صم12: 15- 23). وكما يقول بولس الرسول: "لأننا لو كُنا حكمنا على أنفسنا لما حُكم علينا. ولكن إذ قد حُكم علينا نؤدب مِنْ الرب لكي لا نُدان مع العالم" (1كو11: 31). يوم الرب يوم خلاص: "فيغار الرب لأرضه ويرق لشعبه. ويُجيب الرب ويقول لشعبه هأنذا مُرسل لكم قمحاً ومِسطاراً وزيتاً لتشبعوا منها ولا أجعلكم أيضاً عاراً بين الأمم. والشمالى أُبعده عنكم وأطرده إلى أرض ناشفة ومقفرة مُقدمته إلى البحر الشرقى وساقته إلى البحر الغربى فيصعد نتنه وتطلع زُهمته لأنه قد تصلف في عمله. لا تخافى أيتها الأرض إبتهجى وإفرحى لأن الرب يُعظم عمله. لا تخافى يا بهائم الصحراء فإن مراعى البرية تنبُت لأن الأشجار تحمل ثمرها التينة والكرمة تُعطيان قوتهما. ويا بنى صهيون إبتهجوا وإفرحوا بالرب إلهكم لأنه يُعطيكم المطر المُبكر على حقه ويُنزل عليكم مطراً مُبكراً ومُتأخراً في أول الوقت. فتُملأ البيادر حنطة وتفيض حياض المعاصر خمراً وزيتاً. وأُعوض لكم عنْ السنين التي أكلها الجراد الغوغاء والطيار والقمص جيشى العظيم الذي أرسلته عليكم. فتأكلون أكلاً وتشبعون وتُسبحون اسم الرب إلهكم الذي صنع معكم عجباً ولا يخزى شعبى إلى الأبد. وتعلمون أنى أنا في وسط إسرائيل وأنى أنا الرب إلهكم وليس غيرى ولا يخزى شعبى إلى الأبد" (يؤ2: 18- 27). ** "يغار الرب لأرضه ويرق لشعبه": إنه مِن أهم دوافع خلاصنا، هي غيرة الرب ورقته على شعبه: "لأن السيد لا يرفض إلى الأبد. فإنه ولو أحزن يرحم حسب كثرة مراحمه" (مراثى3: 31، 32). ويشهد عنه بولس الرسول قائلاً: "الله بيًن محبته لنا لأنه ونحن بعد خُطاة مات المسيح لأجلنا" (رو5: 8). ** وبالرغم مِن كُل أخطاء الشعب، إلا أن الرب لا زال يُسميه شعبه ولم يخجل منه. هكذا أعلن الرب عن محبته في مثل الابن الضال والدرهم المفقود والخروف الضال (لو15). فكُل الذين نالوا نعمة البنوة لله بالمعمودية لا يُفقدهم تقصيرهم في محبة الرب أو ضلالهم بنوتهم لله لأنهم اصطبغوا بصبغته، بل لهم فرصة للرجوع إلى حُضن الآب طالما همْ في الجسد. ** بركات الخلاص: 1 الأرض تعود تُعطى ثمرها، والبهائم تشبع، والإنسان يتمتع بالقمح والمسطار والزيت. خلاص الرب يُعطى شِبعاً فلا نكون مُحتاجين للعالم وملذاته، ونجد أنفسنا نُرنم مع داود قائلين: "الرب راعىً فلا يُعوزنى شيء. في مراعِ خضر يُربضنى. إلى مياه الراحة يُوردنى. يرُد نفسي. يهدينى إلى سُبل البر مِن أجل اسمه. أيضاً إذا سرت في وادي ظل الموت لا أخاف شراً لأنك أنت معى. عصاك وعكازك هما يُعزياننى. تُرتب قدامى مائدة تجاه مُضايقىً. مسحت بالدهن رأسى. كأسى رياً. إنما خير ورحمة يتبعانى كُل أيام حياتى وأسكن في بيت الرب إلى مدى الأيام" (مز23). ويقول أيضاً: "معك لا أريد شيئاً في الأرض" (مز73: 25). 2 "لا أجعلكم عاراً بين الأمم"، فالرب يُزيل مِن حياتنا أسباب العار، ويُعطينا نُصرة وكرامzة، "فمن يؤذيكم إن كُنتم مُتمثلين بالخير" (1بط3: 13). وحتى إن كُنا مُتألمين أو مُضطهدين فإننا نتبع وصية بطرس الرسول القائلة: "أيها الأحباء لا تستغربوا البلوى المُحرقة التي بينكم حادثة لأجل إمتحانكم كأنه أصابكم أمر غريب. بل كما إشتركتم في آلام المسيح إفرحوا لكي تفرحوا في إستعلان مجده أيضاً مُبتهجين. إن عُيرتم باسم المسيح فطوبى لكم لأن روح المجد والله يحل عليكم.... فإذاً الذين يتألمون بحسب مشيئة الله فليستودعوا أنفسهم كما لخالق أمين في عمل الخير" (1بط4: 12- 19). 3 "الشعور بالفرح والبهجة"، فرح الرب لا يستطيع أحد أن ينزعه منًا. لأن خلاص الرب عوضنا عنْ كُل ما أتلفته الخطية فينا، فمراعى البرية تُنبت، البرية أي الأماكن التي لا يُمكن أن تأتى بثمر، إلا إنها في يد الرب تأتى بثمر كثير. 4 "تشبعون وتُسبحون": مِن بركات الخلاص أنها تُطلق أصواتنا بالتسبيح، لمنْ عظًم الصنيع معنا. كما قال السيد المسيح للإنسان الذي كان به روح نجس بعد أن شفاه: "إذهب إلى بيتك وإلى أهلك وأخبرهم كمْ صنع الرب بك ورحمك" (مر5: 19). وكما سبحت القديسة حنة بعد أن أعطاها الرب صموئيل النبي وقالت: "فرِح قلبى بالرب. إرتفع قرنى بالرب. إتسع فمى على أعدائى. لأنى قد إبتهجت بخلاصك" (1صم2: 1). ويقول دانيال النبي بعد أن أعلمه الرب بحلم الملك: "إياك يا إله آبائى أحمدُ وأُسبٍح الذي أعطانى الحكمة والقوة وأعلمنى الآن ما طلبناه منك لأنك أعلمتنا أمر الملك" (دا2: 23). ويوصينا بولس الرسول قائلاً: "لأن ليس لنا هنا مدينة باقية لكننا نطلب العتيدة. فلنُقدٍم به (بالمسيح) في كُل حين لله ذبيحة التسبيح أي ثمر شِفاه مُعترفة باسمه" (عب13: 14، 15). 5 وبخلاص الرب يزداد إيماننا بالله، إذ يقول: "وتعلمون أنى أنا في وسط إسرائيل وأنى أنا الرب إلهكم وليس غيرى ولا يخزى شعبى إلى الأبد" (يؤ2: 27). كما نطق أيوب بعد أن شفاه الرب قائلاً: "بسمع الأذن سمعت عنك والآن رأتك عيناى" (أى42: 5). يوم الرب يوم حلول الروح القدس: "ويكون بعد ذلك أنى أسكب روحي على كُل بشر فيتنبأ بنوكم وبناتكم ويحلم شيوخكم أحلاماً ويرى شبابكم رؤى. وعلى العبيد أيضاً وعلى الإماء أسكب روحي في تلك الأيام" (2: 28، 29). هذه نبوة عنْ يوم حلول الروح القدس على التلاميذ وكُل المجتمعين معهم، الروح القدس الذي استحقه المؤمنين كثمرة للخلاص الذي قدًمه السيد المسيح بذاته. وهذا هو الوعد الذي أعطاه الرب لتلاميذه قبل صعوده عنهم، إذ قال لهم: "وفيما هو مجتمع معهم أوصاهم أن لا يبرحوا مِن أورشليم بل ينتظروا موعد الآب الذي سمعتموه منى. لأن يوحنا عمًد بالماء وأما أنتم فستتعمدون بالروح القدس ليس بعد هذه الأيام بكثير" (أع1: 4، 5). وجاء هذا الوعد بعدما دينت الخطية بالصليب، وصرنا أبناء الله، واستحققنا حلول الروح القدس علينا. في العهد القديم، الروح القدس كان يحل على ثلاثة فئات فقط مِن الشعب، الملوك والأنبياء والكهنة، وذلك عنْ طريق دهنهم بدُهن المسحة. أما في العهد الجديد صار الروح القدس عطية لكُل المؤمنين الرجال والنساء والأطفال والشيوخ العبيد والإماء، كما قال بولس الرسول: "أما الان فإطرحوا عنكم أنتم أيضاً الغضب السخط الخبث التجديف الكلام القبيح مِن أفواهكم. لا تكذبوا بعضكم على بعض إذ خلعتم الإنسان العتيق مع أعماله ولبستم الجديد الذي يتجدًد للمعرفة حسب صورة خالقه. حيث ليس يونانى ويهودي ختان وغرلة بربرى سكيثى عبد حر بل المسيح الكُل وفى الكُل" (كو3: 8- 11). ** ونستحق حلول دوام عمل الروح القدس فينا، إذا: # داومنا على تقديم توبة نقية للرب، مثلما جاء في (يؤ1: 13، 14). # انتظار الخلاص من الرب ونحن مؤمنين أنه لا بد أن يُخلٍص الذين التجأوا إليه، كما جاء في (يؤ2: 18-27). # الإيمان الكامل بوعد الرب لنا بالامتلاء مِن الروح القدس. يوم الرب الأخير: "وأعطى عجائب في السماء والأرض دماً وناراً وأعمدة دُخان. تتحول الشمس إلى ظُلمة والقمر إلى دم قبل أن يجئ يوم الرب العظيم المخوف. ويكون أن كُل منْ يدعو باسم الرب ينجو. لأنه في جبل صهيون وفى أورشليم تكون نجاة. كما قال الرب. وبين الباقين منْ يدعوه الرب" (يؤ2: 30- 32). هذه نبوة أيضاً على اليوم الأخير، هي غير مُحدًدة بزمان، كما قال السيد المسيح عنْ هذه الأيام: "فيما هو جالس على جبل الزيتون تقدم إليه التلاميذ على إنفراد قائلين قُل لنا متى يكون هذا وما هي علامة مجيئك وإنقضاء الدهر. فأجاب يسوع وقال لهم أنظر لا يُضلكم أحد. فإن كثيرين سيأتون باسمى قائلين أنا هو المسيح ويضلون كثيرين. وسوف تسمعون بحروب وأخبار حروب. أنظروا لا ترتاعوا. لأنه لا بُد أن تكون هذه كُلها. ولكن ليس المنتهى بعد. لأنه تقوم أمة على أمة ومملكة على مملكة وتكون مجاعات وأوبئة وزلازل في أماكن. ولكن هذه كُلها مُبتدأ الأوجاع. حينئذ يُسلمونكم إلى ضيق ويقتلونكم وتكونون مُبغضين مِن جميع الأمم لأجل اسمى. وحينئذ يعثر كثيرون ويُسلمون بعضهم بعضاً. ويقوم أنبياء كذبة كثيرين ويُضلون كثيرين. ولكثرة الإثم تبرد محبة الكثيرين. ولكن الذي يصبر إلى المنتهى فهذا يخلص. ويُكرز ببشارة الملكوت هذه في كُل المسكونة شهادة لجميع الأمم. ثم يأتى المنتهى" (مت23: 3- 14). ونلاحظ أنه في السفر يقول "كُل منْ يدعو باسم الرب ينجو". كُل منْ يبقى أميناً للرب ينجو. ويقول السفر أيضاً "فى أورشليم تكون نجاة"، فليست نجاة خارج الكنيسة، والالتزام بصلواتها. لذلك علينا أن نُصلى مع داود الملك قائلين: "علمنى يا رب طريق فرائضك فأحفظها إلى النهاية. فهمنى فألاحظ شريعتك وأحفظها بكل قلبى. دربنى في سبيل وصاياك لأنى بها سُررت. أمل قلبى إلى شهاداتك لا إلى المكسب. حوٍل عينىً عنْ النظر إلى الباطل. في طريقك أحينى. أقم لعبدك قولك الذي لمُتقيك. أزل عارى الذي حَذِرت منه لأن أحكامك طيبة. هأنذا قد إشتهيت وصاياك. بعدلك أحينى" (مز119: 33- 39). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
يوئيل النبي يوئيل ابن فنوئيل هو صاحب النبوة الثانية |
تفسير سفر يوئيل |
تفسير سفر يوئيل - د/ مجدى نجيب |
يوئيل 3 - تفسير سفر يوئيل |
يوئيل 1 - تفسير سفر يوئيل |