16وَكَانَ يَشْتَهِي أَنْ يَمْلَأَ بَطْنَهُ مِنَ الْخُرْنُوبِ الَّذِي كَانَتِ الْخَنَازِيرُ تَأْكُلُهُ، فَلَمْ يُعْطِهِ أَحَدٌ. كلنا عارفين أن الخنازير دايما بتعيش على الزبالة وعلى فضلات الأكل ومن فرط المجاعة ومن شدة المجاعة مفيش حد بيبقى حاجة وما بقاش فى زبالة وما بقاش فى فضلات فأبتدأوا يطعموا الخنازير خرنوب وهو نبات برى ناشف ومر وقاسى , وبيقول أنه أشتهى أنه يأكل هذا الخرنوب اللى الخنازير كانت بتأكله والمصيبة أنه لم يعطه أحد , يعنى محدش أعطاه , طيب لما واحد بيفكر كده , طيب ما هو يمد أيده ويأخذ فهل يقدر ؟ ما يقدرش لأن الخنازير هى كمان جوعانة ولو أقترب من أكلها ستمزقه أربا وحاتاكله , وعلشان كده تعبير ولم يعطه أحد , والعجيبة حتى لو أخذ من هذا الخرنوب أيضا مش حايقدر لأنه ليس عنده المعدة التى تهضم الخرنوب مثل الخنازير , وربما تمنى فى هذا الوقت أن يكون خنزيرا وله نفس معدة الخنزير التى تستطيع أن تهضم هذا الخرنوب فيأكله , ولكنه شعر أن الخنازير كانت أحسن حالا منه , يعنى حتى حالة الخاطى محصلش أنه يكون خنزير!, وهى دى حالة الإنسان الخاطى , وتدحضر بيه الحال جدا لدرجة أنه مش محصل يكون خنزير اللى هو أنجس الحيوانات , يعنى مش ماحصلش أنه يكون حيوان ده كمان محصلش أنه يكون أنجس الحيوانات وأدناها وأرذلها , فلم يعطه أحد ومالقاش.