«وَإِذا بِالرَّبِّ عَابرٌ وَرِيحٌ ... زَلْزَلَةٌ ... نـارٌ ... وَبَعدَ النـارِ
صَوتٌ مُنخفِضٌ خفِيفٌ»
( 1ملوك 19: 11 ، 12)
على عكس أفكار إيليا، لم تكن الكلمات التي أراد الله أن يُوجِّهها إلى إسرائيل كلمات الدينونة. لم يكن الرب في الريح ولا في الزلزلة ولا في النار. إن الصوت المُرعِد الذي نجده في مزمور 29: 3-9 «صَوتُ الرَّبِّ بِالقُوَّةِ. صَوتُ الرَّبِّ بِالجَلاَلِ»، يصمت الآن، لكي يتكلَّم صوت النعمة المُنخفض الخفيف. وبالنسبة للعالم ليس الوقت وقت الدينونة، بل هو زمان النعمة الذي يغفر للخاطئ. يستطيع الله أن يُنبِّه الناس بإعلان قوته، لكن لكي يلمس قلوبهم لا بدَّ من صوت النعمة الخفيف. ولكن لكي تسمع هذا الصوت يجب عليك أن تشعر أولاً بعدم استحقاقك.