الأن أعلم ما هو معنى عيد الميلاد

[walaa farouk]

هناك فتى لا يستطيع إن يدرك المعنى الحقيقى لروح الميلاد هذه الفكرة كانت تسبب له الأزعاج أرهق نفسه بالتفكير كثيراً و لكنه لا يقتنع .
و فى ذات يوم كان يقرأ قصة الميلاد ثم وجد نفسه بمنطقة نائية
لا يعلم ما هى و لا يعلم أحد بها وجد نفسه تائه وحيد
لم يعلم ماذا يفعل وجد طريق يصطحبه ضوء خافت
من بعيد فقرر يمشى بهذا الطريق ليصل إلى الضوء
ليرى إذ ربما يجد أحد يستطيع إن يساعده
و فى أخر الطريق وجد منزل صغير فكر إن يدخل
و يطلب المساعدة و إذ طرق الباب فخرج له رجلاً أسود
فزع الفتى و شعر بالخوف .
شعر الرجل بقلقه و ابتسم إبتسامة تطمئنه
و قال له ماذا تريد هل أستطيع إن أساعدك بشئ فقال الفتى و هو فى أرتباك متلعثم اللسان أنى غريب لا أعرف الطريق إلى المنزل
و لا أين أنا هل تستطيع إن ترشدنى إلى المنزل
فأنا لا أستطيع الوصول إليه .
فقال الرجل الأسود أنه جاء المساء الليل شديد الظلام و الطقس شديد البرودة أسترخ بالداخل و فى الصباح نذهب لنكتشف الطريق إلى منزلك .
دخل الفتى المنزل و هو ما زال يشعر بالخوف و القلق و لكن لا يوجد حل آخر لديه ليفعل و بالداخل وجد امرأة زوجة الرجل الأسود و ثلاث أطفال فهما عائلته كانا على المائدة ينتظرا بدأ العشاء فشعر الفتى بالخجل فابتسم الرجل لكى يخفف عنه الشعور بالخجل و دعاه للعشاء معهم رفض أولاً رغم جوعه الشديد لكن الرجل أصر إن يشاركه العشاء و بالفعل جلس معه على المائدة ثم ذهبت الزوجة للمطبخ لتحضر العشاء و كان العشاء طبق عدس و خبزتان فقط شعر الفتى ببؤس المعيشة و الحياة الصعبة الى يعيشونها و قبل بدء العشاء قام الرجل بالصلاة يشكر الله على محبته و لرعايته له و لعائلته ثم بدءا العشاء .
أندهش الفتى من هذا الرجل و إيمانه الشديد رغم سوء حالته المعيشية يشكر الله كيف يستطيع إن يفعل ذلك و كيف قام باستضافتى بمنزله و دعوتى للعشاء رغم قلة الطعام و بعد أنتهاء العشاء سينتهى كل الطعام بالمنزل فكيف سيعيشا غداً و كيف يلبى أحتياجات الحياة كيف هذا الايمان و التسليم لله .
ابتسم الرجل شعر بما يجول بفكره و قال له بعد العشاء نجلس و نتحدث معاً .
بالفعل بعد الأنتهاء من العشاء قاما و جلسا و بدءا الحديث قال له الفتى كيف تستطيع إن تشكر الله فى مثل هذه الظروف التى تحياها فقال الرجل و هو يبتسم الله يستطيع إن يسدد جميع أحتياجاتى لكن ما المنفعة من تخزين المال أو الطعام بالمنزل الله يوفر جميع أحتياجاتى يومياً و لا يتركنى معوزأ شئ أنه لا يتركنى وحيداً .
فقال الفتى و كيف تقبل مساعدة الغرباء بمنزلك قال له الرجل و هو يبتسم و أنا أيضاً غريب فى هذه الحياة .
يسوع أيضاً جاء غريب و قصى له قصة الميلاد و فى نهاية الحديث قال له العيد ليس الملابس و الهدايا العيد هو تقديم الهدايا و هى تقديم المحبة و المساعدة للآخرين .
يسوع قدم لنا أعظم هدية هى الميلاد و أنا أستطيع إن أقدم المحبة لأشكره على محبته لنا .
ثم قال له هذا يفكى لقد تأخر الوقت أذهب لترتاح قليلاً فأمامك سفر فى الصباح .
و فى الصباح خرجا معاً و ذهبا ليبحثا عن الطريق إلى المنزل و بالفعل استطاع الرجل إن يساعده حتى يصل إلى منزله و ودعا بعضهما و ذهب الفتى فى طريقه ليذهب إلى المنزل .
ثم أستيقظ الفتى من النوم أدرك أنه لم يكن تائهاً بل كان نائماً و أنه كان يحلم . علم أنها رسالة إليه من الله ليعلمه ما هو المعنى الحقيقى لعيد الميلاد .
شعر الفتى بالسعادة تغمره كثيراً و قدم شكره لله على هذا الحلم الذى جعله يدرك المعنى الحقيقى لروح الميلاد .
قال الأن أعلم ما هو معنى عيد الميلاد .