|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"الفجر" ترصد شهداء السفاح " مرسي " محمد .. ارتدي أبهي الملابس ووضع أفضل العطور .. ليقنصه الإخوان أمام محافظة أسيوط أخرج أحد الأصدقاء هاتفه المحمول، واتصل بشقيق محمد، أبلغه بإصابة شقيقه بطلق ناري في الصدر أمام مبني ديوان عام محافظة أسيوط،علي الفور هرولت الأسرة وخلفها قرية نجع سبع بأكملها، ورغم سرعته الكبيرة في الذهاب إلي المستشفي إلا أنهم فشلوا في وداعه، كونه لفظ أنفاسه الأخيرة قبل وصولهم، وقتها طلب البعض من والده رفض تقبل العزاء، لكنه رفض، وقال : " ابني شهيد مصر .. ومصر ستسترد حقه ". ويروي والده الدكتور ناصف شاكر عميد كلية الآداب السابق بجامعة أسيوط القصة من بدايتها قائلا : " بعد صلاه العصر ابلغني الشهيد عن مشاركته في المظاهرات المعارضة للرئيس، لكنني رفضت خوفا عليه، إلا أنه استطاع أن يقنعني بالموافقة، فلم يكن في وسعي سوي أن أقول "روح ربنا معاكم"، قبل أن يخرج تزين في ملبسه وقام بتعطير نفسه بأجمل رائحة وثياب، ويبدو أنه أراد أن يقابل الله في صورة مثلي . وأضاف : " محمد كان ينوي الخطوبة في خلال الأشهر القادمة وقام بتحضير رسالة الدكتوراه بكلية آداب سوهاج " . أبانوب .. رفض السكوت علي ضياع مصر .. فقدم حياته ثمنا لحريتها " كان مصدر الفكاهة الدائم لنا، لا يترك لحظة إلا وأطلق ضحكته الرنانة، وكان يحثنا علي المشاركة ويطالبنا بالتواجد في الشارع والمشاركة لإسقاط النظام، " هكذا قال أصدقاء الشهيد أبانوب عادل، معلقاً علي استشهاده . وأضاف : " يوم الاستشهاد كنا نقف أمام المحافظة، وفجأة سمعنا أصوات أعيرة نارية واختفي أبانوب من أمامنا ووجدناه قد تلقي رصاصة في قلبه وسرعنا به إلي المستشفي لكنه كان قد لفظ أنفاسه الأخيرة . وقال مينا عماد، أحد أصدقاء الشهيد أبانوب ، كان شخصا طيبا جداً وصاحب أخلاق عالية ولم تكن الضحكة تفارق وجهه، كان مصدر أمل لنا جميعاً. ومن جانبه قال أبادير تودري، أحد أصدقاءه : " قبل وفاته التقطنا صورا تذكارية، وطلب منا تصويره مع الجميع وكأنه يعلم أنه اليوم الأخير له علي وجه الأرض، وكان سعيدا جدا .. وكان يهتف " يسقط كل جبان ". أما عن آخر ما كتبه أبانوب فكان : " الحياة الحقيقية ليست هذه الفترة البسيطة علي الأرض التي تقضيها إنما الحياة الحقيقية هي الحياة التي تمتد إلي غير نهاية " . أبانوب كان طالبا في الفرقة الثانية بكلية التجارة جامعة أسيوط، ليس لديه سوي شقيقة واحدة، وكان عازفا للكمان في فريق للترانيم اسمه "ماري جرجس ". والد أبانوب يقول : حق ابني عند الله، فهو لم يقم أبدا بحمل السلاح، ويشهد له الجميع بحسن السير والسلوك، وفي صباح يوم 30 يونيو حاولت منعه من الخروج، لكنه أصر وأقنعني بأننا لابد وأن نقف بجوار بلدنا ولا نسمح بضياعها، وعلي ذلك تناول وجبة الغداء وخرج، وبعد الظهر استيقظت من النوم واتصلت به أكثر من مره خشية أن يصيبه مكروه وأخر اتصال رد عليّ شخص غريب، فشعرت أن هناك شيء حدث، وحاولت الاتصال بأصدقائه لكنهم لم يردوا، وبعد ذلك علمت أنه أصيب ولم أكن أعرف أنه مات بطلقات الغدر في عنقه. عبد الله .. الشهيد الثالث للأب العاجز والأم بائعة الجرجير الأب عاجز، والأم بائعة جرجير، والشهيد، هو الابن الوحيد الذي كان باقيا بعد وفاة شقيقيه في ثورة الخامس والعشرين من يناير وتبعاتها. عبد الله محمود محمد شاب لا يتجاوز الخامسة والعشرين من العمر، لم يكن له أي انتماء سياسي، وكان انتماءه الوحيد للقمة العيش التي تساعد في الصرف علي والده وشقيقتيه. عبد الله، كان يعمل سائق ميكروباص يسكن في مساكن اسبيكو وبالتحديد في البلوك رقم 9 بالمقطم. عبد الله قتل في الثلاثين من يونيو الماضي، أمام مكتب الإرشاد عندما اتصل به احد أصدقائه وطلب منه الحضور كونه مصابا أمام مكتب الإرشاد، ترك عبد الله عمله، وذهب لإنقاذ صديقه، وفي هذه الأثناء أصيب بطلقتين في الرقبة والبطن، ما جعله ينزف بشده، ويلقي حتفه قبل وصوله لمستشفي المقطم. كريم عاشور ذهب لشراء العشاء .. ولم يعد " كريم حسن الخلق"، هذا هو الاسم الذي أطلقه الجيران والأصدقاء علي كريم عاشور حسن شهيد مكتب الإرشاد، لحسن خلقه، ولحب الناس له، وكريم كان يعمل سكرتيرا في مدرسة السيدة زينب، ولم يتجاوز عمره 22 سنة، وفي الثلاثين من يونيو خرج لإحضار طعام العشاء لوالدته ووالده الضرير، وشقيقيه، وكان بصحبته مجموعة من الأصدقاء كانوا قريبين من مكتب الإرشاد، فأصيب بطلق ناري في فخذه الأيسر، جراء وابل الرصاص الذي أطلق من مكتب الإرشاد. أصدقاء كريم حملوه لأقرب سيارة إسعاف، لكن النزيف الحاد كان أقوي من الاسعافات ففارق الحياة في تمام منتصف الليل . أحد أصدقاء كريم قال : " كنا نراه يوميا ثلاث مرات فقط، عند ذهابه للعمل، وعند عودته منه، وعند ذهابه للصلاة في المسجد . أحمد محمد صابر .. " استورجي " لا يكف عن الضحك .. وأسرته لا تمل البكاء .. رغم ضغوط الحياة ومشاكلها التي لا تنتهي، كانت الضحكة لا تفارق، أحمد محمد صابر 21 سنة، ورغم حالته المزرية، لم يكن يحمل هموم، فمنذ الصغر، ذاق الأمرين بانفصال والده عن والدته وهو في الثامنة من عمره، ما أضطره لعيش حياة غير مستقرة، لكن بفضل طموحه وإصراره اجتهد وأكمل تعليمه المتوسط وحصل علي شهادة الدبلوم . بعد حصوله علي الشهادة حاول البحث عن وظيفة، لكن كان البحث عنها أشبه بالبحث عن إبرة في كوم من القش، فقرر أن " يتعلم صنعة "، وعمل استورجي، للصرف علي أسرته وبالتحديد شقيقه المعاق، ويوم 30 يونيو ذهب مع أصدقاءه إلي مكتب الإرشاد ليشاهد ما يحدث، وأثناء وقوفه أصيب بطلق ناري في المخ ليفقد حياته علي الفور. أحد أصدقاء صابر أكد لنا أنه كان ضاحكا ضحوكا، وكان يساعد الآخرين، ويحب أن يخدم الجميع من اجل الحديث عنة بكلمة الحسنة وهو دائما يقوم بمساعدة شقيقه كونه معاق، وكان يتكفل بكل شيء عنه من مصاريف ورعاية صحية. صلاح الدين حسن .. جلس في حديقة المسلة فوقعت عليه قنبلة فصلت الرأس عن الجسد لم يتوقع الشهيد الراحل صلاح الدين حسن أن وجوده في ميدان الشهداء ببورسعيد أثناء مشاركته الجمعة الماضية في الفعاليات التي بدأت قبل 30 يونيو، سيشهد نهايته غدرا بقنبلة ألقيت علي المتظاهرين. كان الشهيد الراحل يجلس علي الأرض أمام جهاز اللاب توب في حديقة المسلة المواجهة لمبني محافظة بورسعيد استعدادا لإرسال بعض الصور التي التقطها للمتظاهرين في ميدان الشهداء، كونه مراسلا لجريدة شعب مصر، وأثناء متابعة عمله سقط فوق رجله جسم غريب مشتعل وبمحاولته إطفاءه انفجر في وجهه فطارت رقبته، وعلي الفور لفظ أنفاسه الأخيرة ليكون أول شهيد من محافظة بورسعيد لأحداث 30 يونيو. المدهش في الأمر أن قوات الأمن كشفت عقب إبعاد المتظاهرين عن الميدان بعد وقوع الحادث عن وجود قنبلة ثانية كانت مختبئة في أحد أجناب الحديقة، واستطاعت قوات الأمن إبطالها، والغريب في الأمر أن بعض من شاهدوا الحادث أكدوا أن المقصود من هذا الحادث هم وجوه المعارضة البارزة الذين تجمعوا في نفس النقطة التي استشهد فيها الراحل، ومن بينهم جورج اسحق الذي تواجد في نفس المكان مع عدد من رموز المعارضة البارزة في بورسعيد ومن بينهم الراحل صلاح الدين حسن، والذي عرف بمعارضته الشديدة لحكم مرسي وجماعة الإخوان المسلمين. طفل و"سلفي" وقبطية وأمريكي و"صحفي" .. قتلي "الإخوان المجرمون" في اشتباكات سيدي جابر بالإسكندرية ربما كان "العدل" الوحيد الذي تمارسه جماعة الإخوان في مصر، هو مبدأ "القتل للجميع" بدون تمييز، والحقيقة أن الجماعة تمارسه باحتراف، وهو ما ظهر جليا في اشتباكات وقعت بالإسكندرية خلال أحداث اقتحام مقر الجماعة بسيدي جابر الجمعة الماضية، وشهد سقوط القتلي ولم يرحم رصاص ميليشيات الإخوان حتي الصبية والأطفال الصغار خلال الاشتباكات. أول القتلي هو الطفل أحمد متولي الديب - 14 عاما - مات متأثراً بإصابته بطلق ناري رش بالبطن إضافة لرصاص حي في جبهته، واتهم عمه صبحي الديب جماعة الإخوان صراحة بالضلوع في مقتله. علي الجانب الآخر كان القتيل الثاني للاشتباكات محمود أحمد محمد 26 عاما - مقيم بالعامرية- ورفض أهله وذويه الإدلاء بأية تصريحات حول الحادث، أو اتهام شخص، أو جماعة الإخوان بالتسبب في مقتله، وقاموا بنقل الجثمان مباشرة من المشرحة للمدافن، في الوقت الذي أكدت مصادر بالدعوة السلفية بالإسكندرية انتماء "محمود" للدعوة السلفية وخروجه للتظاهرات ضد الإخوان، وصدور تعليمات من قيادات الدعوة لأسرته بعدم التحدث لوسائل الإعلام في الوقت الحالي. الضحية الثالثة للاشتباكات أمريكي الجنسية، ويدعي اندرو بسكول بوشير- 21 عاما - ومقيم بمنطقة كليوباترا، ويعمل مدرسا للغة الإنجليزية بالمركز الثقافي الأمريكي "اميد ايست"، وتوفي بمحيط الاشتباكات التي كان يقوم بتصويرها بمنطقة سيدي جابر، وكان وقتها بصحبة مصري يخضع حاليا للتحقيق بأحدي الجهات السيادية، وأشارت التحريات مقتله بثلاث طعنات قاتلة في الصدر والعنق، ورفض مسئولي مركز "أميد ايست" المغلق حاليا لأجل غير مسمي، الإدلاء بأي تصريحات صحفية حول القتيل وطبيعة عمله في مصر. الضحية الرابعة هو الزميل محمد يسري مساعد أمين الإعلام بالحزب المصري الديمقراطي والشهير بيسري المصري، الصحفي بجريدة السياسي العربي "المغربية" والذي توفي متأثرا بضربه بـ"الشوم" في محيط الاشتباكات بسيدي جابر، ما أدي لنزيف داخلي ولفظه أنفاسه الأخيرة. ناردين لويس حنا 23 سنة هي الضحية الخامسة، وكانت تستعد للهجرة لكندا للحاق بشقيقتها المقيمة هناك بصحبة زوجها، ناردين أصيبت الجمعة الماضية أثناء وقوفها بشرفة منزلها القريب من مقر المكتب الإداري للإخوان بسيدي جابر أثناء الاشتباكات، برصاصتين، واحدة بالكتف، والأخري بالبطن أدت إلي انفجار الأمعاء وحدوث نزيف داخلي حاد أدي إلي الوفاة صباح الاثنين الماضي، وتحولت جنازتها التي شيعت من كنيسة ماري جرجس بسبورتنج، إلي جنازة شعبية شارك فيها الآلاف من المسلمين والأقباط، حملوا فيها المصاحف والصلبان وشهدت هتافات ضد جماعة الإخوان المسلمين والمطالبة برحيل محمد مرسي. مؤيدو السفاح مرسي بالمنصورة حولوا المسجد إلي "مخزن" للسلاح واعتدوا علي مشيعي جنازة أحد معارضيه شهد محيط الجمعية الشرعية بشارع بورسعيد بالمنصورة عصر الأربعاء قبل الماضي حالة من الفوضي، بين مؤيدي ومعارضي محمد مرسي، الأحداث راح ضحيتها اثنين من المحسوبين علي التيار الإسلامي هما ممدوح فتحي محمد 41 سنة من قرية ديمشلت مركز دكرنس وعبد الحميد العناني 53 سنة من أحدي قري ميت غمر بالإضافة إلي أحمد محمد عبد الحفيظ 35 عام من مدينة شاوة وهو من معارضي الرئيس . بدأت الأحداث أثناء تشييع جنازة أحد الضحايا, الذي سقط أثناء مشاجرة بين مؤيدي الرئيس ومعارضيه بأحد محطات "البنزين" بقيام مؤيدو السفاح المدني المنتخب باعتراض طريق المشيعين أثناء مرورهم في مسيرة لتأييده فقاموا بمنع أهالي المنطقة من إقامة صلاة الجنازة علي ضحيتهم و هو ما حدا بالأهالي إلي الاعتراض علي أنصار الرئيس و توجيه "السُباب " لهم . وبتطور الاشتباكات بين الطرفين قام أنصار الرئيس بإطلاق الأعيرة النارية والخرطوش علي الأهالي ما أثار حفيظة أهالي المناطق المجاورة من "كفر الغجر " و"عزبة الشحاتين" و"سوق الخضار" و"شارع السلخانة" وهي من أكثر الأماكن الشعبية بمحيط الأحداث ما جعل المئات من مؤيدي الرئيس كالفئران المذعورة أمامهم حيث انهالوا عليهم بأسلحتهم الشخصية ما أدي إلي سقوط القتلي الثلاثة . قال رضا السيد "بائع متجول وشاهد عيان أن مسيرة الجمعية الشرعية جاءت وفي نيتها الهجوم علي معارضي الرئيس لترهيبهم خاصة في ظل تغطية الإعلام لمظاهراتهم وارتفاع أعدادهم بميدان عام المحافظة حيث جاءوا مسلحين بالأسلحة والخرطوش, واتخذوا من مسجد الجمعية الشرعية حصنا يحتمون به وصلوا صلاة العصر قصرا وهو ما يؤكد علي نيتهم المسبقة في الاشتباك . ومن جانبه قال عبده إبراهيم عامل في احدي المحلات المتعدي عليها "مؤيدو الرئيس جاءوا من أماكن مجاورة لمدينة المنصورة مسلحين وجاءوا بالأسلحة إلي مسجد الجمعية الشرعية وحينما هجم عليهم الأهالي دخلوا إلي المسجد و أغلقوا أبوابه عليهم وأغلقوا الأنوار ولم يؤذن للصلاة ما جعل أهالي المنطقة يصلون خارج باب المسجد . أخر حوار دار بين الشهيد وأحد زملائه.. الشهيد العميد محمد هاني كان يتمني أن يكون بجوار نجله طالب الهندسة أثناء الإمتحانات استشهد العميد محمد هاني مصطفي مفتش الداخلية بشمال سيناء متأثراً بإصابته...بعد أن قام 3 مجهولون ملثمون يستقلون سيارة دفع رباعي بإطلاق وابلاً من الرصاص من أسلحة آلية، وذلك عندما كان يتفقد الحالة الأمنية والمرور علي الأكمنة ونقاط التفتيش بمدينة العريش.. يوم 30 يونيو في تمام الساعة الرابعة والربع عصراً. " مفتش الداخلية "، هو منصب رقابي مميز لا يكلف به سوي صفوة الضباط ذوي التاريخ المشرف، ولا علاقة له بأي أحداث سوي الإشراف بالمرور علي خدمات الضباط. وأخر حديث دار بين الشهيد وأحد زملائه من الضباط قال الزميل : " آخر لقاء جمعني به كان قبل يومين من استشهاده، تحدثنا في موضوع غاية في الأهمية كان عن القيادات الموجودة حاليا ببعض المناصب الهامة والتي بيدها مصائر الضباط وتقيمهم.. وقال لي أن الكثير من الحالات تحتاج إلي العلاج النفسي ولا تصلح لتولي تلك الأماكن الحساسة، وكان هاني في حيرة من أمره لأن لديه ولدان الأكبر بكلية الهندسة والأصغر في الصف الأول الثانوي، وكان نجله يؤدي امتحانات الكلية وتمني الشهيد التواجد بجواره ولو لمده يومين فقط. وأضاف المصدر: " رحمه الله كان قيادة مميزة ومحترمة ومتفاهمة وكان من المحافظين علي الصلاة .. فقد أثلج صدري بحديثي السريع معه وتفاهمه من أن الوزارة لابد وأن تتطور مع آمال وأحلام الضباط، وأن بعض العقليات القديمة المتحجرة المتسلطة التي تربت علي القهر والاستعباد .. وتفتقد إلي روح الأبوة ولم تتعلم أصول القيادة السوية. الفجر الاليكترونية |
|