رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"جميل الأغصان" [3]. حسده الشيطان بسبب كثرة فروعه [9]، إذ "عششت في أغصانه كل طيور السماء، وتحت فروعه ولدت كل حيوان البر، وسكن تحت ظله كل الأمم العظيمة" [6]. يُشبِّه الدول الخاضعة لآشور كطيور تأوي بين أغصان الشجرة، أو كحيوانات الأرض التي تلد تحت فروعها. ما هذه الأغصان الكثيرة الجميلة التي وهبها الله، لتحمي طيور السماء وتلد تحت ظلها حيوانات البرية إلا طبيعة الحب التي أوجدها الله فيه، ليمتد الإنسان بقلبه نحو كل البشرية، بل ونحو كل خليقة أرضية. فيه يستريح القديسون، وفيه يستريح المتألمون، وإليه يلجأ الكل ليجد فيه قلبًا متسعًا قادرًا أن يضم الكثيرين، لقد خلق الله الإنسان كائنًا محبوبًا ومحبًا، موضوع حب الله وملائكته، ويتسع قلبه أيضًا لكي يحب. حقا اتسع آشور بجبروته وسلطانه ليضم أممًا كثيرة تحت لوائه، وأيضًا فرعون مصر تحت سلطانه، لكن أولاد الله يتسعون بالحب الحقيقي الداخلي لكي إن أمكن يحبوا حتى المقاومين والأشرار، ليجد الكل فيهم راحتهم. |
|