رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لا تهتموا بما للغد وهنا نطق السيد المسيح بحكمته المشهورة “فلا تهتموا للغد، لأن الغد يهتم بما لنفسه. يكفى اليوم شره” (مت6: 34). إن الذى يريد أن يعيش مع الله ينبغى أن يحيا مثل الأطفال الذين لا يحملون هم الغد. يكفيهم أن يسعدوا بما هم فيه من خير ونعمة. الكبار فقط هم الذين يحملون هم الغد ويقومون بتخزين المال والطعام وبناء البيوت ويفكّرون فى مستقبلهم ومستقبل أولادهم. الكبار فى السن فقط هم الذين يتنازعون على ميراث آبائهم حتى قبل أن يحين موعد الميراث. وقد يسيئون إلى مشاعر والديهم بشدة اهتمامهم بالمستقبل. أما الأطفال فى الأسرة فدائماً يكفيهم أن ينالوا احتياجهم الحاضر المؤقت ولا يحملون هم الغد. وأحياناً يؤنّب الكبار أطفالهم لأنهم لا يفكرون فى هموم المستقبل ومخاطره. إن الإنسان المسيحى الذى يعيش مع الله مثل الأطفال لا يخاف من المستقبل لأنه يؤمن بالعناية الإلهية. ويكفيه أن يقضى يومه الحاضر بسلام. إنه يؤدى ما عليه من واجبات اليوم: فى العمل، فى الدراسة، فى الحياة العائلية، فى المجتمع. ولكنه لا يرتبك بهموم الغد. لأن فى كل يوم يوجد ما يكفى من المشاغل. بالطبع ليس هناك خطأ فى أن يضع الإنسان برنامجاً لتنظيم أوقاته ومواعيده ومقابلاته وأسفاره والأعمال المطلوبة منه. ولكن الخطأ هو أن ينشغل الإنسان بما سوف يفعله فى المستقبل عوضاً عن أن يختبر معونة الله له فى الحاضر. أما عن المستقبل فيقول: إن شاء الرب وعشنا فسوف نفعل ما نويناه. والمفروض أن يشعر الإنسان بقيادة الروح القدس له فى حاضره وفى مستقبله. بمعنى أن يقوده الروح فى الطريق الحاضر متجهاً نحو المستقبل بروح التسليم والرجاء، ويفرح حينما يطلب من الآب باسم الابن الوحيد فينال عطايا الروح القدس ومعونته وإرشاده. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لا تهتموا للغد |
فلا تهتموا للغد |
لا تهتموا للغد |
لا تهتموا للغد..لا تهتموا بشىء..افتح قلبك للرب يسوع |
لا تهتموا للغد |