الأخطبوط لديه الكثير من الخلايا العصبية
بالنسبة إلى كالدويل قال، إن كمية الخلايا العصبية وحدها ليست مؤشرا على الذكاء، والذي عرفه بأنه المرونة، أو القدرة على تغيير السلوك من التجربة السابقة، وهو يشك في أن العديد من الخلايا العصبية لدى الأخطبوط ثلاثة أخماسها لا توجد في المخ بل في الحبال النائية التي تمتد إلى أسفل ذراعي الأخطبوط تستخدم للحركة وللسيطرة على مظهره الجلدي، على عكس البشر، مقيدين بنطاق حركة مفاصلنا، فإن الأخطبوط لين وليس لديه مثل هذه القيود، وعلى هذا النحو، فإن تحريك جسمه وثمانية أذرع يتطلب خلايا عصبية أكثر من حركة الإنسان.
العديد من الخلايا العصبية الأخرى مكرسة لتغيير مظهر جلد الأخطبوط، ويتطلب الأمر الكثير من الخلايا العصبية للتحكم في كروماتوفونات الأخطبوط، وخلايا تحتوي على صبغات، وملمس للجلد، مما يجعل الأخطبوط من الممكن أن يتحول من الليونة والنتوءات إلى الصلبة والملساء خلال ثوانٍ.
قد يستخدم الأخطبوط أيضا بعض الخلايا العصبية التي يستخدمها للتخطيط، وفقا لجنيفر ماذر، الأستاذة في قسم علم النفس بجامعة ليثبريدج في ألبرتا، كندا، التي تدرس الأخطبوط منذ منتصف الثمانينات مثل كالدويل، وقد عرفت الذكاء على أنه استخدام المعلومات من البيئة لتغيير السلوك، رغم أنها تعتقد أيضا أن هذه المعلومات يمكن استخدامها لإتخاذ القرارات.
تعتمد افتراضات ماذر على أن خطة الأخطبوط في المستقبل تستند إلى ملاحظات قام بها باحثون آخرون في غرب المحيط الهادئ حول أخطبوط جوز الهند، وهو معروف بقدرته على حمل نصفي جوز الهند وفتح قشرة جوز الهند قبل إحكام إغلاق الجانبين حول الجسم للحماية، وقالت لصحيفة لايف ساينس، أن الأخطبوط يستخدم البيئة وهو يتنبأ بما سيحتاج إليه للمستقبل ويتخذ الإجراءات الآن، والتخطيط لما سيفعله لاحقا.