|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
+++ أحفظني من لسان العدو وفخاخه +++
+ لا يكف عدو الخير عن مقاومة مؤمنيك بكل وسيلة .. لكن له سيفان خطيران : لسانه وفخاخه .. لسانه مملوء خداعًا ، قد يقدم عسلًا ، لكنه مسموم .. وفخاخه ينصبها على جانب الطريق ، لكنها مخفية .. إنه كالحية تزحف بلا أقدام .. تتسلل ولا يُسمع لها صوت .. مملوءة سمًا مميتًا ، وتتحرك في دهاء .. + هب لي أن أسلك فيك يا أيها الطريق ... فإن العدو لن يجرؤ أن ينصب شبكة فيك ... هب لي ألا انحرف عنك يمينًا ولا يسارًا ، فأكون دومًا في أمان من فخاخ العدو . + من هو عدوي سوى إبليس ، الذي ينصب شباك الخطية على جانبي الطريق .. إنه مخادع وكذَّاب وقتَّال .. لن يستريح حتى يدفعني للسقوط في تجربةٍ .. من يقدر أن ينقذني منه سواك؟ صراعاته كثيرة ومتنوعة ، لن يكف عن أن يستخدم شهوات الجسد ، يفسد حواسي وعواطفي ، يقلق نفسي ، ويحطم سلامي الداخلي .. يثير حتى الأصدقاء وأهل البيت ، يشَّوه كل شيءٍ ليحطم نفسي .. يجد سعادته في شقائيّ .. من يحميني منه سواك؟ أحملني على يديك ، واسترني بغنى نعمتك ، حتى تدخل بي إلى ملكوتك . + يا للعجب! لا يعرف العدو وقتًا للراحة .. يظن أن راحته في استمرار مقاومة مؤمنيك .. لا يهدأ قط ليلًا ونهارًا .. دائم الحركة ، لكن بغير استقامة .. جائع على الدوام ، وطعامه التراب .. يود أن أسقط في الخطية ، فأصير ترابًا .. يلتهمني مادمت ترابًا إلى سماء . + لتقيم من البشر ملائكة .. فلا يجسر العدو أن يطمع فيّ .. يبحث عن تراب في داخلي ، يُذهل إذ يراك تقيم ملكوتك في أعماقي . + ليعمل عدو الخير بكل طاقاته وخداعاته ، فأنت هو سلاحي الذي لا يُغلب ... تهبني روح التمييز والحكمة والقوة ، بل تهبني ذاتك قائدًا لي ، وسلاحًا يحميني . + تسمح بالمعركة ، لكنك لا تتركني وحدي ... يُعد العدو بكل طاقاته المعركة ، وتهبني أن ألجأ إليك بالصلاة والسهر والتسبيح ... ينصب العدو شباكه الخفية ، ولا يدري أنها تدفعني بالأكثر لإختبار حنانك ... يُعد العدو حبال الخطية ، ويظن أنه قادر أن يقيدني ، ويسحبني إليه .. ولم يدرك أن بحباله ، إنما يُمسك هو .. وعوض أن يسحبني ، يسقط تحت القيود الأبدية ... يخفي العدو فخاخه ، بطمرها في الأرض .. وأنت بروحك تحملني ، لأسلك كمن في السماء . + يبذل العدو كل جهده لكي أسقط في الكبرياء .. يريدني أن أكون صورة له .. فيكون مصيري مع مصيره .. هب لي روح التواضع والوداعة ... أتمثل بك ، وأحمل صورتك بعمل روحك القدوس فيّ ... إذ أسلك فيك ، إنما أسلك في التواضع ... ولا أسقط في شباك العدو المتكبر .. هب لي ألا أغش نفسي ، فإنه ليس فيَّ صلاح قط ، سوى بفضل نعمتك ... كيف أنسب عطاياك لي ، كأني بار؟! + عيناي تتطلعان إليك ، فأنت هو إلهي ... ليس من يخلصني من شباك العدو سواك ... أنت هو قوة خلاصي ... تحوط بي ، وتصير لي خوذة ، تحمي إيماني ... ودرع يصد سهام العدو النارية ورماحه القاتلة ... تظلل على رأسي ، فتحميني من حرارة شمس التجارب ... سندتني في المعارك الماضية ، وتبقى سندي حتى النهاية ... حضورك الإلهي يهبني النصرة ... أتطلع إليك ، فتتحول نيران الأتون إلى ندى ممتع . + أشكرك وأسبح اسمك أيها القدوس ، لأن ما يعده الشرير إبليس لنا ، إنما يشرب منه أبديًا .. يسقط في الشبكة التي يخفيها للمؤمنين .. أما هم ، فينعمون بالمجد الأبدي ... لك المجد يا قائد المعركة وواهب النصرة ، فأنت نصرتي وإكليلي ... |
18 - 09 - 2017, 03:37 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: +++ أحفظني من لسان العدو وفخاخه +++
أما هم ، فينعمون بالمجد الأبدي ... لك المجد يا قائد المعركة وواهب النصرة ، فأنت نصرتي وإكليلي ...\\\
ربنا يبارك حياتك |
||||
18 - 09 - 2017, 07:45 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: +++ أحفظني من لسان العدو وفخاخه +++
ميرسى على مشاركتك الجميلة مرمر ربنا يبارك تعبك |
||||
19 - 09 - 2017, 08:58 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
..::| مشرفة |::..
|
رد: +++ أحفظني من لسان العدو وفخاخه +++
ميرسى على مروركم الغالى
|
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أيها العريس أحفظني من سهام العدو |
في العين لسان |
"أحفظنى مثل حدقة العين . بظل جناحيك أسترنى" |
فى العين لسان |
أحفظنى كحدقة العين |