رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
1- إنّ إضطهادات الشيطان الرهيبة لنا والتي ستزداد يومًا بعد يوم يجب أن تُفهم على ضوء لعنة الله للحيّة في الفردوس (سفر التكوين 3-15) عندما قال لها: “سأجعل عداوةً بينك وبين المرأة، وبين نسلكِ ونسلها، هي تسحق رأسكِ وانتِ ترصدين عقبها” إن الله لم يجعل إلّا عداوةً واحدةً تدوم وتزداد حتّى النهاية وغير قابلة للمصالحة ! … 2- لم يجعل الله عداوةً بين لم يجعل الله عداوةً بين مريم وابليس فقط، بل أيضًا بين نسلها وبين إبليس وزبانيته، بحيث أن الله جعل نفورًا وحقدًا سريًا لا يُطاق بين أبناء العذراء وأولادها بالروح، وبين إبليس وأتباعه وعبيده. فلا علاقة محبّة تربط فيما بينهم ولا انسجامٌ باطنيّ. إذ أنّ أبناء “بليغال” أي عبيد إبليس ومُحبّي العالم، قد اضطَهدوا دومًا الذين انتموا الى مريم … *أبناء مريم العذراء الحقيقيّيون*: مِن كتاب: الإكرام الحقيقي للعذراء الفائقة القداسة (للقديس لويس ماري دو منفور) أولَئك الذين يُمارِسون بِنعمة الروح القدس وأنواره، الإكرام الكامِل والباطن نحو مريم الفائقة القداسة، ويُكرّسون ذواتهم بِكُلّيتها لِخدمتها كراعايا وعبيد مَحبّتها. ويُحبّونها مَحبّة البنين المُحبّين. ويُسلّمونها ذواتهم كلّها لها وليسوع، نفساً وجسداً دون تجزئة. لكن مَن هم الخدام والعبيد والأبناء لمريم ؟ (ملاحظة: يشرح القديس لويس-ماري معنى “عبيد مريم” في كتابه، وتُستعمل هنا، العبد :ليس من يَعبد مريم! هو الذي يقدّم نفسه طوعاً (إرادياً) لخدمة مريم، فكيف يكمن أن يكون لإبليس والبشر عبيداً ولا يكون لمريم عبيداً ! وهناك فرق بين الخادم والعبد، فالعبد لا يطلب أجراً لقاء خدماته، وخدمته غير محدّدة بزمن، بلا حدود، عكس الخادم) -هؤلاء سيكونون ناراً مُتّقدة، خدّام الرّب، الذين يَضرمون نار المَحبّة الالهية في كلّ مكان: سيكونون “كسهامٍ بيد الجبار” (مز 126/4) كسهامٍ حادّة بِيد مريم تُمزّق بها أعداءها. سيكونون أبناء لاوي مُطَهَّرين بِنار المِحن الكبيرة، مُتّحدين بالله اتحاداً كامِلاً، يَحملون ذَهب المحبّة في القلب، وبَخور الصلاة في الروح ومُرّ الإماتة في الجَسد. سيكونون في كلّ مَكانٍ رائحة المسيح الطيّبة للفُقراء والصغار والمُستضعفين، أمّا للعُظماء والأغنياء فسيكونون رائحة الموت ! -وسيكونون سحاباً مُرعِدةً تَسبَح في الهواء، لأقلّ نسمةٍ مِن الروح القدس، لا يتَعلّقون بشيء ولا يَتعجّبون بشيء ولا يَنزعجون مِن شيء، مُوَزِّعين نَدى كلمة الله وحياة الأبد. وسيَرعدون ضدّ الخطيئة، ويُزَمجِرون ضدّ العالم … -سيكونون رسل الأزمنة الأخيرة الحقيقيّن، الذين يعطيهم إله النّعم، الكلمة والقوّة لاجتراح المُعجزات وسلب أعدائهم غَنائم مجيدة. سينامون مِن دون ذهبٍ أو فضّة، لا يعتَنون بذواتهم، كسائر الناس. لكنّهم سيتزيّنون بأجنحة اليمامة الفضّية، ليندفعوا بنيّةٍ سليمةٍ تمجيداً لله، وخلاصاً للنفوس، الى حيث يدعوهم الروح القدس ، غير مخلّفين في الأمكنة التّي بشّروا بها، إلّا ذهب المحبّة التي هي كمال الشريعة (أحبب الرب من كلّ قلبكَ ، وقريبك حبّك انفسكَ، تكون قد أتممت جميع الوصايا) -سيكونون أخيراً تلاميذ حقيقيّين ليسوع المسيح، الذين بإقتفاء خُطاه في الفقر والتواضع والمحبّة واحتقار العالم، يَرشدون الى السّير في طريق الله الضيّق، طريق المحبّة الصّافية على حسب الإنجيل لا حسب هذا العالم، دون أن يخافوا أو يُحابوا وجه أحد مهما كانت قوّته. وسيكون في فَمهم سيف كلمة الله ذو الحدّين. وسيحملون على مَناكبهم راية الصّليب الدامي، وفي يَمينهم المصلوب، وفي قلبِهم اسميْ “يسوع ومريم”، وتواضع وإماتة المسيح في مَسلكهم. هؤلاء هم الرّجال العظام القادمون، رُسل مريم الذين سيَنشرون بأمرٍ من العليّ، مملكته على جميع الكفّار المنافقين. ✞ |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
إعلان أمومة مريم الروحيّة |
سرّ الصلاة والطلب – الحرب الروحيّة – أنا والله |
سرّ الحرب الروحيّة |
يا قلب مريم الطاهر |
يا قلب مريم الطاهر، |