لما يسوع قال لبطرس ملكش دعوة .. !!
من أكتر الحوارات الغريبة ليسوع واللي مش متعود عليها منه.. في يوحنا ٢١ بعد الحوار المشهور بينه وبين بطرس.. لما سأله "أتحبني؟" وكررها ٣ مرات وفي الآخر قاله "أرعي غنمي".
فضلوا يتكلموا بعدها.. وبعد أكلة السمك التمام.. اخده يسوع واتمشوا مع بعض علي البحر.. فضلوا يدردشوا لحد ما في لحظة كده الكلام ابتدي يقلب بجد..
ابتدي يسوع يحكي لبطرس عن طريقة موته وانه ازاي هايمجد ربنا بالموت ده.. وطبعاً بطرس مخضوض لأنه مش متعود علي البهدلة يعني..
وعمال يقول لنفسه..
"ده أنا هربت من جارية وأنكرته من كلمتين؟؟
هاموت مصلوب عشانه؟" ..
وبطرس عمال يفكر ويحسبها في دماغه.. ويدوب بيبص وراه لقي يوحنا داخل عليهم.. قام لسانه سابقه (كالعادة) وسأل يسوع "طب بالمرة يارب كدة واحنا بندردش.. احكيلي بقي يوحنا مصيره ايه؟ "..
وكان الرد الصعب من يسوع..
"لَو شِئتُ أنْ يَبقى (يوحنا) إلى أنْ أَجيءَ..
فماذا يَعنيكَ؟
اَتبَعْني أنتَ!"..
بالعربي كدة "ملكش دعوة.. خليك أنت في نفسك".. !!
وساعتها جه في بالي كمية المرات اللي قعدت اتخيل فلان هايحصله ايه؟ وفلان ده هايدخل السماء ولا لأ؟ وفلانة دي يارب هاتحاسبها ازاي دي كانت شريرة أوي؟ والمرات اللي قعدت أسأل يسوع فيها عن مصاير الناس.. وفضل ساكت مجاوبنيش..
وبعد معافرة معاه.. فهمت أخيراً سياسته في التعامل مع ولاده.. فا وفرت علي نفسي مجهود معرفة مصاير الناس أو الحكم عليهم.. واقتنعت ان شغلانة "الديان" دي بتاعته هو بس.. وبقيت دايماً فاكر كلمته ليا، ولبطرس من قبلي..
"خليك في نفسك" .. !