سألته فأجابني
تأملت جمعاً كبيراً يأتي من كلّ مكان
مليئاً بالاحتياج لشخص أسمه يسوع،
هذا الفقير بسخائه يشبع ويسد احتياجاتهم.
تسائلت في نفسي ماذا يعطي لهؤلاء؟
الناس المقبلين إليه من كل مكان؟
ماذا يعطي هذا المولود الفقير،
مَن لا يملك شيئاً؟ ماذا يعطي مَن ليس له
مكان يسند إليه رأسه؟
مَنْ دفع جزيته من فم سمكة؟
مَنْ تخلى عن كلّ شيء ليتم رسالة أبيه…
منْ كان بين تلاميذه مثل خادم…
مِن هنا أدركت أن يسوع لم يعطي مالاً…
سألته ماذا كنت تعطي أيها المعلم؟
يُقال عنك أنك سخي.
في أي شيء تمارس السخاء؟
أجابني:
بني كل ما أعطيت هو الحب… الحب الذي جئت لأكشفه للبشر،
قبلت الإنسان كما هو، أعطيته ذاتي وكياني،
شعرت به كإنسان فريد في نظري.
استطعت أن أرتقي بسخائي،
مٍن ما هو مادي إلى ما هو إلهي (الحب)،
بهذا أعطيت كل إنسان احتياجه الحقيقي.
أعزائي..
هذا ما يحتاج إليه عالمنا اليوم،
قبل أن نعطي مالاً، نعطي حباً،
وقبل أن نعطي خبزاً، نعطي قبولاً،
ونكون أسخياء في هذا العطاء
على مثال معلمنا.