القديس مقاريوس الاسكندري
هو أحد الثلاثة القديسين ، وسمي بالاسكندري تمييزاً له عن مقاريوس الكبير ومقاريوس الاسقف . عاصر القديس مقاريوس الكبير . ولد في أواخر القرن الرابع وبما حوالي سنة 296 او سنة 297 . كانت مهنته قبل رهبنته " حلواني " بالاسكندرية ذهب الي البرية حوالي سنة 330 م واشتهر بضروب التقشف الصارمة التي كان يمارسها . سمع من انبا باخوم في دير طبانسين وعن رهبانه فاشتهي أن يراه . وهناك طلب من انبا باخوم أن يقبله راهبا في ديره . لكن باخوم رفض لكبر سنه . وبعد الحاح قبله . بدأ صوم الأربعين المقدسة ولوحظ أنه لم يذق خلاله خبزاً ولم يثن ركبته أو يرقد مرة ، ولم يتناول طعاما سوي اوراق الكرنب في أيام الآحاد فقط حتي يظهر أنه يأكل . وازاء ذلك اعتري رهبان الدير صغر نفس وذهبوا الي أنبا باخوم وطلبوا اليه أن يخرجه . فأندهش باخوم وصلي الي الله ليكشف له عن شخصية ذلك الرجل . وفعلا تم ذلك وتباركا من بعضهما البعض وعاد مقاريوس الي موضعه .
كان له اربع قلالي يقيم فيها . واحدة في الاسقيط في البرية الداخلية ، والثانية فيما كانوا يسمونه ليبيا ، والثالثة في الموضع المعروف باسم القلالي والراعبة في جبل لنتريا .كانت الأخيرة فسيحة يقابل فيها قصاده والثالثة كانت ضيقة لدرجة أنه كان لا يستطيع أن يفرد ساقه والأولي والثانية كانتا بدون نوافذ وكان يقضي فيهما صوم الأربعين المقدسة في ظلام .
اعطي من الله موهبة صنع المعجزات وشفاء الأمراض . كان اذا سمع عن انسان يمارس فضيلة لم يمارسها هو لا يهدأ باله حتي يتقنها . ومع أنه كان ناسكا متحمسا لكنه كان بشوشا ومحبا للآخرين . تنيح في سن المائة