منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 25 - 10 - 2021, 11:38 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,536

طاعة من القلب



طاعة من القلب



وكان له كلام الرب قائلاً:
قُم اذهب إلى صرفة التي لصيدون وأَقِم هناك.

هوذا قد أمرت هناك امرأة أرملة أن تعولك. فقام وذهب ..

( 1مل 17: 8 ، 9)




كان بإمكان إيليا أن يعتذر بسبعة أعذار إن أراد أن يستعفي من المأمورية المُكلَّف بها من قِبَل الرب، ألا وهي الذهاب لصرفة التي لصيدون:

1ـ كان عليه أن تعوله امرأة: وهل من السهل عليه كرجل شرقي أن يقبل أن تعوله امرأة؟

2ـ ليست فقط امرأة ولكنها أرملة: فإن كانت المرأة صورة للضعف، فإن الأرملة تعبِّر عن أشد حالات الضعف، فهي تحتاج إلى مَن يعولها لا إلى مَن تعوله ( 1تي 5: 3 ، 16؛ يع1: 27).

3ـ أنها أرملة فقيرة: كانت في أشد حالات الفقر والعَوز، وهي ليست ميسورة الحال. لكن هل اتخذ إيليا من فقرها عذرًا يستعفي به؟ كلا، فلا ترملها ولا فقرها منعاه عن طاعة الرب.

4ـ كانت الحالة جوع عظيم ( لو 4: 25 )، حتى أن هذه الأرملة لم يكن لديها سوى ملء كف من الدقيق في الكوار، وقليل من الزيت في الكوز، ولكن على الرغم من علم إيليا بالجوع العظيم، لكن بنى إيمانه على كلام الرب له: «أمرت .. أرملة أن تعولك».

5ـ أرملة أممية: بالتأكيد كان شاقًا على نفس إيليا كنبي يهودي عظيم له مكانته، أن يذهب إلى أرملة أممية في صرفة، لا سيما وأنه كان يوجد في إسرائيل في ذلك الوقت أرامل كثيرات ( لو 4: 25 ). لكن الرب لم يرسله إلى واحدة منهن، لأنه ـ تبارك اسمه ـ رأى أن يُظهر وميضًا من النعمة بإرساله إلى أرملة أممية.

6ـ المأمورية غير مُحددة الأجل: لم يذكر الرب في كلامه لإيليا كم من الوقت كان عليه أن يقضيه في صرفة عند الأرملة. وقد تبين بعد ذلك أنها مدة طويلة للغاية، فهي ليست مأمورية قصيرة مثلما كانت مأمورية يونان إلى نينوى ( يون 3: 3 ).

7ـ إيليا لم يعلم شيئًا عن الأرملة: الرب لم يعطِ إيليا أي بيان عنها، فهو لم يَقُل شيئًا عن اسمها، ولا عنوانها، ولا أي من صفاتها. فلم يكن عند إيليا شيء يستدل به عن هذه الأرملة، ومع ذلك فقد ذهب متكلاً على كلام سيده.

إذًا فإيليا لم يعارض أو يرفض لأنها: امرأة .. أرملة .. فقيرة .. في جوعٍ عظيم .. أممية .. مأموريته غير محددة الأجل .. لا يعلم الاسم أو العنوان أو الصفات .. لكنه ضرب بكل هذه الأعذار عرض الحائط، وكان بداخله إصرار على الطاعة، وكأنه يقرر «ينبغي أن يُطاع الله» ( أع 5: 21 ) .. ليتنا جميعًا هكذا!
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
قساوة القلب ورفض طاعة الكنيسة
مزمور 119 | طاعة بكل القلب
”أمام الله“ يمتلئ القلب هيبة والضمير طاعة
طاعة من القلب إن كلمة الرب تنقّي وتقدس وتثبت
من شروط طاعة الابن لوالديه أن تكون طاعة مقدسة


الساعة الآن 01:28 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024