إتبعاني أجعلكما صيادي الناس فتركا الشباك وتبعاه
أيها الأحباء:
يتكلم الإنجيل عن لقاء السيد المسيح مع أربعة تلاميذ عند بحيرة طبرية،
اندراوس وبطرس أخاه،
كانا يلقيان الشبكة وينتظران سمكا كثيرا،
دعاهما السيد فتركا كل شيء وتبعاه،
أي استغنيا عن السمك وعن معيشتهما لم يتساءلا ماذا سيحدث لهما إذا تبعا هذا الرجل .
ثم لقاءه بيعقوب بن زبدى وأخيه يوحنا
الذي صار كاتبا للإنجيل الرابع،
هذان كانا مع ابيهما يصلحان الشبكة،
ولكنهما تركاها على حالها وتبعا المعلم .
إذا إنجيلينا اليوم هو التطبيق العملي للآية الإنجيلية التي تقول:
من أحب أبا أو أما أو ابنا أو ابنتا أكثر مني فلا يستحقني،
ومن لا يأخذ صليبه ويتبعني فلا يستحقني .
ها نحن أمام أشخاص تركوا كل شيء وتبعوا المسيح بعد ان دعاهم ونادهم وقال لهم هلم ورائي فأجعلكما صيادي الناس،
فلم يتأخروا .
إن السيد يسوع المسيح يدعو كل واحد منا ويقول:
اتبعني أنا خالقك وأنت مخلوقي،
أنا سيدك وأنت عبدي،
أنا ملكك وأنت أحد أفراد رعيتي اتبعني،
قدمت حياتي لأجلك فلا تهرب مني
بل تعالى اليّ رغم كل ضعفك أنا أخلصك اتبعني .
وعليه أيها الأحباء:
ألا تريدون أن تتبعوا المسيح الرحوم الذي يدعونا،
وهل نرفض دعوته ؟
وهل الإنسان حير دليل على انه يتبع المسيح من أن يجيء إلى الكنيسة .
تلبية دعوة المسيح لنا تكون في محبة الله والقريب،
وان ننمو يوميا بالعشرة مع المسيح
وفي الصلاة وقراءة الكتاب المقدس .
أراد المسيح من خلال دعوته لنا إن نكون عائلة
، فهو يريدنا أن نتكل عليه ونثق به ونحبه وندعه يحبنا،
هو يريدنا أن نلجأ إليه،
يريد أن تكون لنا علاقة شخصية معه .
أيها الأحباء:
إن المسيح لا يسألكم الآن كبداية
عما تفعلون أو عن عدد خطاياكم انه قبل كل شيء يحبكم فثقوا انه يحبكم
لذا يمكنكم ان تلبوا دعوته في كل صباح يوم الأحد
وفي كل ساعة صلاة، لكي تكونوا ولتتشكلوا عائلة المسيح
وتتذوقوا حلاوة المسيح وطيبة المسيح .
أيها الأحباء:
إنني أشعر بالحزن الكبير ونفسي حزينة حينما انظر إلى الكنيسة
ولا أجد شبابا يصلي فيها،
ينكسر قلبي لان الكنيسة التي ولدت أولاد كثيرين لا تتعزى بهم
في كل صباح الأحد أو في كل ساعة صلاة
(إنما بعض الأحيان في الأعياد . )
كم يكون الفرح الروحي كاملا والسرور والفائدة الروحية
لو كانت الكنيسة ممتلئة بشابها وأطفالها وشيوخها
يلبون دعوة المسيح لهم في حضور القداس الإلهي .
ألا تعلمون إن الله أسس كنيستكملتلجأوا إليها في كل أوقات ولتكون أمكم العذراء سندا وموجهة لكم
ولتكونوا قربين من ابنها .
لما هؤلاء الشباب لا يأتون إلى الكنيسة أبسبب خدامها أو لسبب فيهم .
يقول السيد المسيح لكل شاب وشابة ، اتبعيني فلمن تستمعون أيها الشباب أللسيد المسيح أم للعالم الشرير، إن المسيح نور والعالم ظلام، المسيح حياة والعالم موت،
المسيح حقيقة والعالم كذب، المسيح محبة والعالم غضب،
المسيح الصلاح الأعلى والعالم أقصى حدود الشر .
أرأيتم من هو المسيح ومن هو العالم الذي يغريكم
ولماذا الشيطان يبعدكم عن المسيح وعن كنيسته
لأنه يريد هلاككم كما هلك هو .
أيها الشباب:
لا تخجلوا بإيمانكم ومحبتكم لله والقريب،
لا تخجلوا بمجيئكم إلى الكنيسة،
لا تخجلوا بممارستكم عباداتكم، لا تخجلوا كونكم مسيحيين تابعين للمسيح،
لا تخجلوا من كلام الله،
لا تخجلوا من مطالعة الكتاب المقدس .
لا تكونوا تائهين مثل خراف لا راعي لها،
لا تكونوا مرضى، إن أخطر مرض هو مرض جهل الله والبعد عنه .
يسوع المسيح هو طبيب النفوس والأجساد،
هو يناديكم وفاتح ذراعيه لاستقبالكم
هل هناك من يلبي دعوة يسوع ؟
رجائي كبير بإيمان كل الشباب
أن يلتزموا بالمجيء إلى الكنيسة،
حتى يشفيهم الرب يسوع من كل مرض وضعف .