رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
القصد الالهى من الرحلة
بكل تأكيد إن قصد االله من تجسده وحياته على الأرض ودخوله أورشليم وصلبه هو أن يحررنا من عدونا إبليس، ثم يملك على قلبنا فندخل في ملكوته ونتمتع بالحياة معه- نصير أولاده- أولاد الملك. هذا هو موضوع رحلتنا من دخوله أورشليم ملكًا وديعاً على جحش- إلى ارتفاعه على الصليب ليملك على خشبة" (مز ٩٥ :١٠ -الأجبية)، ويجذب إليه الجميع. أحـد الشعانين عندما دخل ربنا... استقبلوه كملك بالسعف وفرشوا الثياب، وهتفوا أوصنا لملك إسرائيل... فالرب دخل المدينة ليملك... وهذا الملك ليس أمراً سهلاً لان: ١ -العدو شرس. ٢ -العدو إمكانياته مادية وملك المسيح روحي. ٣ -المعركة على أرض العدو "رئيس هذا العالم". ٤ -العدو ملكه منظور وملك المسيح غير منظور... لكنه حقيقي. "لأن الأمور التي ترى وقتية أما التي لا ترى فأبدية ". وعندما نتأمل في حياة الرب كلها على الأرض نراه ملكًا في كل مراحل تجسده أولاً: في ميلاده: جاء إليه الأمراء (المجوس) ليسجدوا له ويقدمه ذهبهم وقالوا لهيرودس أين هو المولود ملك اليهود. ولكن ملكنا المسيح كان متواضعًا وهرب من أمام هيرودس لمصر، وهو ملك غريب ليس له مكان في المنزل (لو ١ :٧ (هذه النقطة مهمة جداً جداً للكنيسة في كل وقت- إن مسيحنا ملك ولكنه غريب عن العالم ليس له أين يسند رأسه فالويل للكنيسة التي تؤمن في إمكانياتها المادية في العالم ولا تحيا حياة الغربة... سيتلقفها العالم وتخرج من ملكية الملك الغريب. هذا الملك المتواضع الغريب رفضه اليهود، لأنه لم يأتِ كما أرادوا. إننا يا أخوتي لابد أن نقبل المسيح كملك لا كما نريد نحن بل كما يريد هو. نقبله ملكًا غريبًا، ومرفوضًا من العالم. فالمسيح ملك للمتواضعين. إذاً لننسحق الآن في الكنيسة ونتضع لكي يملك الرب عيينا "ليأت ملكوتك". ربنا يسوع نزل من علو السماء وترك أمجادها... تنازل ليملك على قلبي... قلبي المتواضع كتواضع المذود، المتغرب عن العالم الذي لا يشتهيه ولا يخافه، والذي رفض كل عروضه... الذي انتظر المسيح ليملك آمين. المذود مكان حكومة الملك، ليس فيه زخرفة ولا رياء ولا حقد ولا غيظ ولا غضب ولا جدال ولا نجاسة... كله طهارة كطهارة العذراء. ليس فيه تعقيد... بل بساطة الحمل والحيوانات البسيطة، مذود يتمتع بالملابس البسيطة كملابس العذراء والرعاة، و يأنف من ملابس وفساتين القرن العشرين... يتبع .... |
|