رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وَأَقْتَرِبُ إِلَيْكُمْ لِلْحُكْمِ، وَأَكُونُ شَاهِدًا سَرِيعًا عَلَى السَّحَرَةِ وَعَلَى الْفَاسِقِينَ، وَعَلَى الْحَالِفِينَ زُورًا وَعَلَى السَّالِبِينَ أُجْرَةَ الأَجِيرِ: الأَرْمَلَةِ وَالْيَتِيمِ، وَمَنْ يَصُدُّ الْغَرِيبَ، وَلاَ يَخْشَانِي، قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ. [5] أ. شهادته بصليبه ضد السحرة:إنه يكون بصليبه شاهدًا على السحرة الذين لا يقبلون الحب الإلهي، بل يثقون في قدرة أبيهم إبليس. في ختام الكتاب المقدس يحذر الرب بنفسه من السحر، فيضم "السحرة" ضمن الفئات التي نصيبها البحيرة المتقدة بنار وكبريت، الذي هو الموت الثاني الأبدي (رؤ 21: 8). ب. شهادته بصليبه ضد الفاسقين الذين يتمرغون في الشهوات. في سفر إشعياء يوبخ الرب الشعب المنحرف:"أما أنتم فتقدموا إلى هنا يا بني الساحرة ونسل الفاسق والزانية" (إش 57: 3). وفي هوشع: "حاكموا أمكم، حاكموا، لأنها ليست امرأتي، وأنا لست رجلها، لكي تعزل زناها عن وجهها وفسقها من بين ثدييها" (هو 2: 2). "كلهم فاسقون كتنورٍ مُحمى من الخباز" (هو 7: 4). ج. شهادته بصليبه ضد الحالفين زورًا: الذين يستخفون بقدسية اسم الله، فيشهدون كذبًا. يقول الرب في زكريا النبي: "فتدخل بيت السارق وبيت الحالف باسمي زورًا وتبيت في وسط بيته، وتفنيه مع خشبه وحجارته" (هو 5: 4). د. شهادته ضد الظالمين لإخوتهم: إنهم يسلبون أجرة العمال، ويسحقون الأرملة واليتيم، ولا يترفقون بالغريب، فيحرمونه من حقوقه لأنه يجهل قانون البلاد. لقد حسب الرب كل تصرف ضد هذه الفئات هو حرمان من مخافة الرب وخشيته. يقول المرتل عن الشرير "ليس خوف الله أمام عينيه" (مز 36: 1). كثيرًا ما يحذرنا الله من ممارسة هذا الظلم، حاسبًا إنه مُوجه ضده شخصيًا، وضد وصيته. "لا تظلموا الأرملة ولا اليتيم ولا الغريب ولا الفقير" (زك 7: 10). "لاَ تُسِيءْ إِلَى أَرْمَلَةٍ مَا وَلاَ يَتِيمٍ. إِنْ أَسَأْتَ إِلَيْهِ فَإِنِّي إِنْ صَرَخَ إِلَيَّ أَسْمَعُ صُرَاخَهُ، فَيَحْمَى غَضَبِي وَأَقْتُلُكُمْ بِالسَّيْفِ" (خر22: 22-24). "الديانة الطاهرة عند الله الآب هي هذه: افتقاد اليتامى والأرامل في ضيقتهم، وحفظ الإنسان نفسه بلا دنسٍ من العالم" (يع 1: 27). |
|