وهى جزئين الجزء الأول مأخوذ من كلمات السيد المسيح (إنجيل متى 13: 16، 17) " لأن أبرار وأنقياء كثيرين اشتهوا أن يروا ما أنتم ترون ولم يروا وأن يسمعوا..". والكنيسة تقولها لكي تشعرنا أن ما نسمعه في الأنجيل هو كلام المسيح وكأن المسيح في وسطنا. الجزء الثاني: طلبة لأجل من أوصونا أن نذكرهم وبصفة خاصة (المرضى و الراقدين) ولماذا هم فقط؟ لأن هؤلاء هم المعرضين أن لا يخضعوا للوصية، ولأن أهل الميت يكونوا مجروحين فهم الذين يحتاجون أن يخضعوا لربنا وينفذوا الكلمة، والمرضى أيضًا. لذلك نحن نصلى من أجلهم.
بعد أن يقول الكاهن أوشية الأنجيل يميل بزاوية 45 ويبخر للإنجيل ويقول "اسجدوا لأنجيل ربنا يسوع المسيح، بصلوات المرتل داود النبي يا رب أنعم لنا بغفران خطايانا، ثم يدخل ويلف حول المذبح هو و الشماس ممسكين بالبشارة والصليب، ويلفوا بهم مع بعض حتى نهاية الدورة، لأن هذا إعلان عن مسؤولية كل الرتب في الكنيسة عن الكرازة بالإنجيل والخلاص، ثم يأخذ الشماس الصليب ويقول " قفوا بخوف لسماع الإنجيل المقدس.. مبارك الآتي باسم الرب.." ثم أكبر رتبة موجودة تقرأ الإنجيل قبطي وأحد من الشركاء يقرأ الإنجيل عربي".
مهم احترام وتوقير الإنجيل، الكنيسة تعمل خمس أشياء مهمين، أولًا الجميع وقوف استعداد للتنفيذ لأن شخص ربنا نفسه حاضر، ثانيًا الأضواء كلها مُضاءة ثالثًا شمعتين حول الإنجيل إشارة إلى نار اللاهوت، المسيح نفسه هو الموجود، رابعًا الكاهن يُبخر للإنجيل إشارة للعبادة، خامسًا خلع التيجان لدرجة الأسقفية، مثلما يفعل الـ24 قسيس يخلعوا التيجان وهم يسجدون أمام عرش الله. نحن نعتبر قراءة الإنجيل حضور للسيد المسيح في وسطنا. وكلام الله يُنقى الإنسان.
من الأشياء التي تدل على وجود المسيح في وسطنا (سر الإنجيل) وهو مجموعة كبيرة من الأواشي، كل أنواع الأواشي نصليها أمام القطمارس katameooc، أثناء قراءته (نذكر المرضى و المسافرين و الرئيس و الطبيعة الأهوية و المياه و الزروع و خلاص الناس والبهائم، و خلاص الموضع، و المسبيين و الراقدين و الموعوظين و القرابين و المتضايقين في الشدائد وكأن المسيح من خلال وجوده في قراءة الإنجيل يحتضن العالم كله،
ضرورة حضور من يتناول للقراءات والإنجيل: ساويرس بن المقفع "مَنْ لا يحضر تلاوة الكتب وتقديس القربان ينال عقوبة يهوذا الإسخريوطي لأنه يتناول بنفس نجسه لأن قراءة الكتب وصلاة القداس تُقدس النفس والجسد وبذلك يستحق التناول من القربان أنتم أنقياء بسبب الكلام الذي كلمتكم به". وفي كتب آداب الكنيسة يقول من تأخر عن الحضور عن الكنيسة إلى ما بعد قراءة الإنجيل المقدس فليمنع من التناول، لأن كلمة الله تُسمع قبل أن تُأكل".
يطلب الكاهن من الله أن لا نُرفض ولا يكون هذا السر سبب دينونة لنا لكن يكون سر خلاص، + ثم نقول الأواشي الكبار، ثم قانون الإيمان. من شروط التناول: الإيمان السليم والتوبة والمحبة النقية، وهذا يحدث الإيمان من خلال قانون الإيمان، والتوبة من خلال غسل الأيدي ورش المياه على الشعب يُعلن براءته لكل من يتناول بدون استحقاق، يحض على التوبة، والتوبة النقية، في صلاة الصلح. صلاة الصلح: تحدثنا عنها سابقًا ووضحنا أن كل كلماتها مأخوذة من الكتاب المقدس، وأن الحركات التي فيها لها معنى شرحناها سابقًا.
وقت رسامة الشمامسة والقساوسة، هنا يبدأ (الأنافورا) قداس المؤمنين، كلمة أنافورا كلمة يوناني معناها رفع القرابين. الأنافورا تنقسم إلى ثلاث أقسام رئيسية:
الجزء الأول صلاة الأفخارستيا وهى التسبحة السمائية و التقديس والأواشي و المجمع، (التقديس عبارة عن التأسيس، والذكرى، والتحول بحلول الروح القدس) (التسبحة السمائية مستحق ومستوجب وقدوس والتأسيس والذكرى والتحول والأواشي والمجمع والقسمة والتناول).
بداية الأنافورة، أي التقدمة تطلق على الصلوات التي تتلى في القداس إلى نهايته تبدأ بعبارة رحمة السلام وذبيحة التسبيح، رحمة السلام وهى المصالحة على الصليب لولا مصالحة المسيح بين الآب وبيننا ما كانت تمت المصالحة ولا نلنا الرحمة فمن خلال العدل تنسكب الرحمة، ذبيحة التسبيح، أي التسبيح الذي في القداس الإلهي ترتفع إلى مستوى الذبيحة مقابل المسيح الذبيح على المذبح.