أن والدة الإله نفسها قد أوحت الى القديسة بريجيتا، بأن العدو الجهنمي يغرب حالاً هارباً بعيداً عن أنفس أولئك الذين كانوا تحت حوزته، ولو مهما وجدوا من الخطأة الأشد تعاسةً، والأكثر بعداً عن الله، والأوفر دنواً من الهلاك، والأقوى أسراً لهذا العدو عينه، وذلك حالما يسمعهم يستغيثون بأسم مريم ذي الأقتدار طالبين معونتها بنيةٍ حقيقيةٍ على عدم الرجوع الى الخطيئة، غير أن تلك النفس (كقول والدة الإله عينها في الوحي المومى اليه) أن كانت لا تنفي ذاتها وتنزع عنها الخطيئة بواسطة الندامة والتوجع، فالشياطين من دون تأخيرٍ يرجعون اليها ويجددون أخذ التملك عليها كما كانوا قبلاً.*