رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أنَّ تلميذ يسوع لا يرتبط بتعليم بل بشخص، لذلك لا يستطيع التلميذ أن يترك معلمه الذي أصبح مرتبطاً به أكثر من أبيه وأمه (لوقا 14: 25-26). فاتّباع يسوع، في الواقع، لا يعني اعتناق تعليم أدبي وروحي فحسب، وإنما مشاركته في مصيره أيضاً، أي في آلامه ومجده. وفي الواقع، كان التلاميذ على استعداد لمشاركته في مجده كما صرّح بطرس الرسول " ها قد تَرَكْنا نَحنُ كُلَّ شيءٍ وتَبِعناك، فماذا يكونُ مَصيرُنا؟ " (متى 19: 27). لكن يجب أن يتعلموا أنَّهم لا بدَّ لهم أن يشاركوه أولاً في تجاربه وآلامه. لذا يطالب يسوع تلميذه بالزهد بالذات، وذلك بتفضيل يسوع على نَفسِه (لوقا 14: 26) وبالتجرد الكامل وبترك الأقارب (متى 8: 19-22)، دون ما مقاسمة أو رجعة (لوقا 9: 61-62). وهذا النداء قد يدعى إليه الجميع، لكن ليس الجميع يستطيعون أن يلبّوا هذا النداء (متى 19: 22-24). |
|