|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
النــــــــــــــــــــــــــــور الجزء الأول أولا : أصل النور : أول كلمات يسجلها الكتاب المقدس لله ، هى : " ليكن نور " ، فكان نور " ( تـــك 1 : 3 ) . ومن هذا نعلم أن النور ظهر فى الوجود بأمر مباشر من الله . ورأى الله النور أنه حسن . وفصل الله بين النور والظلمة ، ودعا الله النور نهاراً ، والظلمة دعاها ليلاً ( تك 1 : 4 و 5 ) . ولا يفوتنا ملاحظة أن النور وجد قبل خلق الشمس والقمر والنجوم فى اليوم الرابع ( تك 1 : 14 - 19 ) . ولعل ذلك النور كان شيئا قريباً من النشاط الكهرومغناطيسي كما في الشفق القطبي ، واخترق تلك الظلمة التى كانت تخيم على وجه الغمر ( تك 1 : 2 ) . وفي اليوم الرابع تركز النور في الشمس والقمر والنجوم تمهيداً لخلق الإنسان . ومما يسترعي الانتباه أن الله الذي هو " نور وليس فيه ظلمة البتة " ( 1 يو 1 : 5 ) ، بدأ خطته فى الخلق بالنور ، إذ قبل إصداره هذا الأمر ، كانت الأرض " خربة وخالية " ( تك 1 : 2 ) . وبخلق النور أصبحت هناك علاقة مباشرة بين الخالق وخليقته . ولعلنا نرى صورة لهذا في سير الرب أمام شعبه نهاراً فى عمود سحاب ليهديهم في الطريق ، وليلا في عمود نار ليضيء لهم ( خر 13 : 21 و 22 ) ، وبحلول سحابة المجد ( السكينة ) على الخيمة ( خر 40 : 34 - 38 ) ، كما على هيكل سليمان ( 1 مل 8 : 11 و 2 أخ 5 : 13 و 14 ) . أما علاقة الله الشخصية الكاملة بخليقته ، فقد تجلت عندما " الكلمة ( ابن الله ) صار جسداً وحل بيننا " ( يو 1 : 14 ) ، فهو " نور العالم " ( يو 3 : 19 ، 8 : 12 ) ، ولذلك نقرأ أن المدينة السماوية " لا تحتاج إلى الشمس ولا إلى القمر ليضيئا فيها ، لأن مجد الله قد أنارها ، والخروف سراجها " ( رؤ 21 : 23 ) ، و " لا يكون ليل هناك ولا يحتاجون إلى سراج أو نور شمس " ( رؤ 22 : 5 - ارجع أيضاً إلى إش 60 : 19 و 20 ) . ثانيا : الكلمات الأصلية المستخدمة للدلالة على النور : ( أ ) هناك اثنتا عشرة كلمة عبرية تعبر عن النـــــــور ( مشتقة من خمسة أصول ) ، وست كلمات يونانيـــــــــــة ( مشتقة من أربعة أصول ) . وأكثر الكلمات العبرية استخداما هى كلمة " أور " إذ ترد 108 مرات في كل العهد القديم ، منها 28 مرة في أيوب ، 23 مرة في إشعياء ، 18 مرة في سفر المزامير ، 39 مرة موزعة في سبعة عشر سفراً أخرى . والكلمة التى تلي " أور " فى الكثرة هي " مأور " ( مشتقة من نفس الأصل ) ، ومعناها " المنير " أى المصباح أو السراج أو المنارة ، وترد 17 مرة في العهد القديم ، 11 مرة منها في سفرى التكوين والخروج . أما باقي الكلمات العبرية التي تدل على النور فترد 14 مرة فقط . وأهم كلمة يونانية هى " فوس " ( Phos ) وترد 64 مرة في العهد الجديد ، أغلبها في كتابات الرسول يوحنـــا ( 23 مرة في إنجيله ، 5 مرات في رسالته الأولى ) ، وعشر مرات فى أعمال الرسل . والكلمة اليونانية الثانية هى " ليخنوس " ( Lychnos ) ، ومعناها " سراج أو مصباح " وترد ست مرات . ثم أربع كلمات يونانية أخرى تترجم إلى " نور " ثماني مرات . ثالثا : الاستخدام الكتابي لكلمة " نور " : تستخدم كلمة " نور " في الكتاب المقدس بمعناها الحرفي أو المجازي . ويكاد الاستعمالان أن يكونا على قدم المساواة عدداً في العهد القديم . أما في العهد الجديد فالاستعمال المجازي يزيد عن الاستعمال الحرفي بنســــبة 4 : 1 . كما أن هناك إشارات إلى ظهور النور بطرق معجزية . ( أ ) الاستخدام الحرفى " للنور " فى العهد القديم : تستخدم كلمة " نور " فى العهد القديم للدلالة على : 1 - طبيعة الله " اللابــــس النور كثـــوب " ( مـــــز 104 : 2 ) . 2 - النور الذي خلقه الله في اليوم الأول ( تك 1 : 3 - 5 ) 3 - الأجرام السماوية نفسها : الشمس والقمر والنجوم ( تك 1 : 14 - 16 ) 4 - نور الأجرام السماوية ( أي 7 : 4 ، 1 صم 14 : 36 ، إش 30 : 26 ، خر 32 : 7 ، جــا 12 : 2 ) 5 - نور النيران ( إش 50 : 11 ) 6 - المنارة أو المصباح ( خر 25 : 6 ، لا 24 : 2 ) 7 - ضوء البرق ( أى 36 : 32 ) . (ب) الاستخدام الحرفي " للنور " فى العهد الجديد : 1 - النور الذي خلقه الله في اليوم الأول ( 2 كو 4 : 6 و يع 1 : 17 ) 2 - نور المصابيح ( أع 20 : 8 ، 2 بط 1 : 19 و رؤ 18 : 23 ) 3 - نور النهار ( يو 11 : 9 ، رؤ 22 : 23 ) 4 - بمعني شبه حرفي للعين " سراج الجسد " ( مت 6 : 22 و 23 ، لو 11 : 34 و 35 ). ( جـ ) الاستخدام المجازي لكلمة " نور " في العهد القديم : تستخدم كلمة " نور " مجازيا في العهد القديم رمزاً : 1 - للنجاح والنصرة ( أى 22 : 28 ، إش 8 : 16 ) 2 - للحياة نفسها ( أي3 : 16 و20 ، مز 36 : 13) 3 - للتعليم والتهذيب ( إش2 : 5 و49 : 6 و 51 : 4) 4 - للاستنارة والاسترشاد بكلمة الله ( أي 29 : 3 و مز 112 : 4 ، مز 119 : 105 ، إش 58 : 10 ) 5 - للحكمة ( دانيال 2 : 22 ، 5 : 11 و 14 ) 6 - للفرح والبهجة ( أى 29 : 24 ). 7 - للذرية كسراج ( 1 مل 11 : 36 ، 2 مل 8 : 19 ، 2 أخ 21 : 7 ) . ( د ) الاستخدام المجازي للكلمة في العهد الجديد : 1 - بطبيعة الله ( 1 يو 1 : 5) 2 - لمسكن الله ، فهو الساكن " فى نور لا يدنى منه " ( 1 تي 6 : 16 ) 3 - للرب يسوع، فهو "نور الناس" "ونور العالم" ( يو 1 : 5 و 5 و 9 ، 3 : 19 ، 8 : 12) . 4 - للإنجيل بشارة الخلاص ( مت 4 : 16 ، أع 26 : 18 ، كو 1 : 12، 1 بط 2 : 9 ، 2 كو 4 : 4 و 6 ) . 5 - للحق الذي يجب أن يُطاع ( 1 يو 1 : 7 ، يو 12 : 36 و أف 5 : 8 و رو 13 : 12 ، 1 يو 2 : 9 و 10 ) 6 - لمن يحملون الحق ( مت 5 : 14 و 16 ، أع 13 : 47 و يو 5 : 35 ، في 2 : 15 ، رو 2 : 19 ) . |
10 - 12 - 2012, 01:55 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: النــــــــــــــــــــــــــــور الجزء الأول
شكرا على المشاركة المثمرة
ربنا يفرح قلبك |
||||
10 - 12 - 2012, 08:03 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: النــــــــــــــــــــــــــــور الجزء الأول
شكراً أختى مارى على مرورك الجميل |
||||
|