مسئول سعودى عن موقف المملكة من الإخوان بعد زيارة مشعـــــل

[Mary Naeem]

مسئول سعودى عن موقف المملكة من الإخوان بعد زيارة مشعل



أكدت مصادر دبلوماسية لـ«الوطن» أن القاهرة تتابع باهتمام نتائج زيارة خالد مشعل، رئيس المكتب السياسى بحركة حماس، إلى المملكة العربية السعودية ولقائه الملك سلمان بن عبدالعزيز، حيث تشهد المرحلة الراهنة إعادة ترتيب للتحالفات والعلاقات فى المنطقة فى ضوء تعاظم خطر الإرهاب، والاتفاق بين القوى الكبرى وإيران حول برنامج الأخيرة النووى، وهو ما يفرض على الدول الرئيسية فى المنطقة إعادة النظر فى سياستها الخارجية وهو ما بدت له انعكاسات واضحة على السياسة الخارجية السعودية الساعية لانتزاع حلفاء إيران فى المنطقة ومن بينهم حركة «حماس».
وكشف مصدر سعودى مسئول، رفض ذكر اسمه لـ«الوطن»، أن رئيس المكتب السياسى لحركة «حماس» خالد مشعل لم يتم توجيه دعوة من الأساس إليه مباشرة لزيارة المملكة العربية السعودية وإنما هو من سعى وحاول الحصول على دعوة لهذه الزيارة. وأضاف المصدر أنه «لم يجر أى استقبال رسمى لمشعل، أو حتى شبه رسمى، كما أنه ذهب إلى مكة بملابس الإحرام». وقال المصدر إن «زيارة مشعل لا تحمل أى صفة، ولن ترتبط بأى تغيير فى موقف المملكة تجاه الإسلام السياسى أو الإسلام المؤدلج». وأضاف: «لا صحة لما تتناقله جميع القنوات ومواقع التواصل الاجتماعى التابعة لجماعة الإخوان من أن الزيارة تعكس تغيراً فى سياسات المملكة أو تباعداً مع مصر، فهى أكاذيب تعتمد فقط على القيل والقال دون الحقائق، وتخلط قليلاً من الصدق مع كثير من الحقائق، لتبدو الأكاذيب حقيقة». وتابع المصدر: «موقف السعودية من الإخوان واضح وتاريخى منذ اللقاء الذى جمع الملك عبدالعزيز بمؤسس الإخوان حسن البنا فى 1936 وأكد خلاله أن المملكة ليست بحاجة إلى وجود هذه الجماعة».
واعتبر السفير الفلسطينى السابق بالقاهرة بركات الفرا أن المملكة العربية السعودية داعمة ومؤيدة للشعب الفلسطينى وقضيته العادلة، و«لا نستطيع أن نقول إلا شكراً للمملكة سواء على الدعم السياسى أو المادى إلى آخره، والسعودية هى دولة عربية كبيرة ولها سياستها التى لا نستطيع أن نتدخل فيها، وزيارة مشعل لا نستطيع أن نقول إلا أن المملكة لها الحق فى انتهاج السياسة التى تراها».
وأوضح «الفرا» أن المملكة تدعم الشرعية الفلسطينية ممثلة فى الرئيس محمود عباس وتؤكد على الوحدة الفلسطينية وإنهاء الانقسام الفلسطينى، لكن الزيارة الأخيرة لـ«مشعل»، هى بلا شك لها دلالات كثيرة، وتدل على أن هناك تغيراً حدث فى الموقف من حركة «حماس»، حيث إنه لم يكن هناك اتصال رسمى مباشر مع الحركة منذ سنوات، وهو الأمر الذى جعلa هناك من يرى أن هذه الخطوة تسير فى اتجاه الحد من علاقة حركة «حماس» بإيران، لوضع حد لتدخل إيران فى الشئون الداخلية للدول العربية، ولكون حركة «حماس» هى صاحبة السيطرة الفعلية على قط

نقلا عن الوطن