رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تعرف أنها هي كلية القبول لدى سيدها، ومحبوبة منه أفضل حباً من جميع الملائكة والبشر معاً) فهل هو ممكن أنها تلتمس منه تعالى قائلةً: " أن كنت تحبني أيها السيد فأمنحني واهباً هؤلاء الخطأة الذين أتضرع إليك من أجلهم". وهو جلت قدوسيته لا يقبل طلبتها. فمن تراه يجهل مقدار قوة تضرعات هذه السيدة أمام الله. مع أن شريعة الرحمة في لسانها كما قيل عنها في العدد 26 من الاصحاح 31من سفر الامثال: فكل تضرعٍ تصنعه هي فهو محسوبٌ بمنزلة شريعةٍ مرسومة من الله. بأن توهب الرحمة والنعمة لكل أولئك الذين تتوسل هي من أجلهم. فالقديس برنردوس في تفسير هذه الصلاة أي: السلام عليكِ يا ملكة الرحمة: يسأل كمستفهمٍ لماذا أن الكنيسة تسمي مريم العذراء ملكة الرحمة، ثم يجيب هو نفسه على سؤاله هذا قائلاً: لأننا نحن نوقن معتقدين بأنها هي تفتح أبواب رحمة الله التي لا قرار لعمقها، وتهب هذه الرحمة لمن تريد وحينما تشاء وبالنوع الذي ترومه. |
|