رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فما أحياه الآن في الجسد، فإنما أحياه في الإيمان، إيمان ابن الله، الذي أحبني وأسلم نفسه لأجلي ( غل 2: 20 ) يكون هو غرض إيمانهم كما آمنوا بالله، وبهذا أعلن لهم حالة المكان الذي كان على أهبة الذهاب إليه. كان ذلك المكان هو بيت الآب، بيتًا فيه منازل كثيرة حيث سيعدّ لهم مكانًا، منتظرًا ذلك الوقت الذي فيه يأتي ليأخذهم إليه. وفي أثناء تغربهم عنه، عليهم أن ينشغلوا به وأن يكون هو غرضهم. وما أعظمها بركة أن نرفع عيوننا، ونرفعها باستمرار، إلى المسيح، ذاك المشغول بنا والذي يعمل لأجلنا في بيت الآب! قد تتكاثف الغيوم حول طريقنا الأرضي، وقد تكثر التجارب والشدائد، ولكن لا يستطيع شيء أن يحجبه ـ في عطف محبته الكاملة وخدمته المستمرة لأجلنا في السماء ـ عن نظر إيماننا، كما أن الفرح والسلام والنور تنبعث دائمًا من أمامه. |
|