رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
\ مِنْ قِدَمٍ أَسَّسْتَ الأَرْضَ، وَالسَّمَاوَاتُ هِيَ عَمَلُ يَدَيْكَ. هِيَ تَبِيدُ وَأَنْتَ تَبْقَى، وَكُلُّهَا كَثَوْبٍ تَبْلَى، كَرِدَاءٍ تُغَيِّرُهُنَّ فَتَتَغَيَّرُ وَأَنْتَ هُوَ وَسِنُوكَ لَنْ تَنْتَهِيَ. أَبْنَاءُ عَبِيدِكَ يَسْكُنُونَ، وَذُرِّيَّتُهُمْ تُثَبَّتُ أَمَامَكَ. يعلن كاتب المزمور في هذه الآيات أن الله هو الأزلي الذي خلق السماء والارض وكل ما فيها. وأن كل الماديات التي في العالم ستفنى، وأما البشر فيغيرهم الله إلى أجسام روحية تخلد مع أرواحهم إلى الأبد. وإن كانت المخلوقات المادية تفنى، ولكن الله خالقها يدوم إلى الأبد، ويدوم معه أولاده وعبيده المؤمنون به، وكل نسلهم الذي عاش حياة روحية مثلهم مع الله. كل هؤلاء يخلدون، ويتمتعون بملكوت السموات من الله. وهكذا نرى بداية المزمور يتحدث الكاتب عن الآلام التي يعاينها البشر حتى المؤمنين بالله، ولكن يختم المزمور بسعادة عظيمة ينالها أولاد الله عوض كل أتعابهم على الأرض؛ لأنهم آمنوا بالله وأحبوه. |
|