«رابطة قبطية» تهاجم الكنيسة.. وترفض النص على «احتكام غير المسلمين لشرائعهم» فى الدستور
الأنبا باخوميوس القائم بأعمال البابا
شنت رابطة «أقباط 38» هجوماً حاداً على الكنيسة، مؤكدة أنها لا تمثل كثيراً من المسيحيين سياسياً، بعد أن جددت الثقة فى الرئيس المخلوع مع انطلاق ثورة 25 يناير، بينما استشهد الأقباط فى ميدان التحرير. ودعت الجمعيةَ التأسيسية للدستور إلى عدم الموافقة على طلب الكنيسة بأن ينص الدستور على احتكام غير المسلمين لشرائعهم، لأن ذلك سيخلق أزمة دستورية، وسيعطى أيضاً اليهود الحق فى التشريع، ما يمكن أن يفتت الوطن إلى دويلات، بعد اغتصاب المؤسسات الدينية لسلطات الدولة فى التشريع.
وطالبت الرابطة، فى خطاب رسمى أرسلته، نهاية الأسبوع الماضى، إلى كل من الدكتور أحمد فهمى، رئيس مجلس الشورى، والمستشار حسام الغريانى، رئيس الجمعية التأسيسية للدستور، بعقد جلسة استماع لهم، حول مواد الدستور، استناداً إلى المادة 17من اللائحة الداخلية للجمعية، التى تسمح بتلقى مقترحات المواطنين حول مشروع الدستور، وعقد جلسات استماع مع المواطنين والمهتمين بمشروع الدستور.
وقال نادر الصيرفى، المتحدث الرسمى باسم الرابطة، فى تصريحات لـ«الوطن» إن سعى الرابطة للمشاركة فى جلسة استماع عن الدستور، بعيد تماماً عن أزمتها مع الكنيسة، ومطالبها بحقوق المسيحيين فى الطلاق أو الزواج الثانى، ولكن السبب الحقيقى هو أن الرابطة لديها مشروع دستور متكامل، تريد عرضه على الجمعية، بصفتهم مواطنين مصريين مهمومين بقضايا وطنهم، كما أن الرابطة تعبر عن الملايين من مسيحيى مصر.
وأضاف: «الكنيسة فى الوقت الذى تنادى فيه بدولة مدنية، وبمبدأ المواطنة، تريد أن تستخدم الدستور فى نسف الأقباط المطالبين بحقوقهم، من خلال احتكار التشريع للمسيحيين، بالمخالفة لتعاليم المسيح والمسيحية التى لا تعرف التشريع كالإسلام واليهودية، ويجب أن يكون رأى الكنيسة استشارياً فى الأحوال الشخصية للمسيحيين فقط».
09 - 07 - 2012, 10:12 AM
العرض الشجري