قانونية الأسفار المقدسة
يُعدّ القديس أثناسيوس الرسولي (القرن الرابع) أول من استخدم اللفظ [القانونية]، وهي المترجمة من الكلمة اليونانية κανών من أصل بابلي قديم وتعني عصا طويلة مستقيمة للقياس، وهي تعني قاعدة ثابتة، أو معيار للحكم، أو قائمة أو جدول، وتحمل معنى [الثابت والراسخ] الذي يُقاس عليه كل شيء، وقد خصها القديس أثناسيوس الرسولي بقائمة الأسفار التي اعترفت بها الكنيسة كوثائق للوحي الإلهي، لذلك تعبير (الأسفار القانونية) يقصد به الأسفار الموحى بها من الروح القدس بإعلان فائق، وهي نافعة للتعليم والتقويم وبناء النفس بناءً روحياً قانونياً صحيحاً حسب قصد الله:
[وعندنا الكلمة النبوية وهي أثبت، التي تفعلون حسناً أن انتبهتم إليها كما إلى سراج مُنير في موضع مظلم، إلى أن ينفجر النهار ويطلع كوكب الصبح في قلوبكم. عالمين هذا أولاً أن كل نبوة الكتاب ليست من تفسير خاص. لأنه لم تأتِ نبوة قط بمشيئة إنسان، بل تكلم أُناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس] (2بطرس 1: 19 – 21)