بأي لغة كُتِبت الأسفار المقدسة؟
ج: كُتِب العهد القديم باللغة العبرية وأجزاء قليلة باللغة الآرامية (عز 8:4 -18:6، 7: 12-26، أر 11:10، دا 4:2 - 28:7) كما وُجِدت بعض المفردات الآرامية في أسفار أستير، ونشيد الأنشاد، وحزقيال، ويونان، واللغة العبرية هي اللغة الأصلية لليهود، وهي نسبة إلى إبراهيم العبراني، والخط العبري هو أحد أشكال الكتابة الفينيقية، وكان يُكتَب على شكل حروف متراصة يفصل بين كل حرف وآخر مسافة شعرة، وإذا انتهى السطر ولم تكتمل حروف الكلمة الأخيرة من هذا السطر تستكمل في السطر التالي، وتعتبر اللغة العبرية إحدى اللغات السامية، وتُكتَب مثل العربية من اليمين لليسار، وظلت هي اللغة المستخدمة حتى القرن السادس قبل الميلاد، ولكن بعدما سُبيت مملكة يهوذا إلى بابل بيد نبوخذ نصر وعاش الشعب اليهودي في السبي سبعين عامًا، اختلطت لغة أهل بابل بلغته فنتج عن ذلك اللغة الآرامية التي تكلم بها الشعب اليهودي بعد العودة من السبي، حتى إنه عندما قُرأت عليهم الشريعة باللغة العبرية كان هناك من يُترجم لهم باللغة الآرامية، وفي القرن الأول الميلادي صارت هناك لغتان للآرامية الأولى التي يتكلم بها اليهود، والثانية التي يتكلم بها أهل الرها وهي ما عُرِفت بالسريانية.
أما العهد الجديد فقد كُتِب باللغة اليونانية التي كانت أوسع انتشارًا، ماعدا إنجيل متى الذي كُتِب باليونانية والآرامية، ولأن العهد القديم كان قد تُرجم في الإسكندرية من العبرية إلى اليونانية في القرن الثالث قبل الميلاد، فلذلك تسلَّمت الكنيسة الأولى العهد القديم وجمعت عليه العهد الجديد وبذلك صارت اللغة السائدة للعهدين هي اليونانية.