|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
“أَجابَهم يسوع: لا تَتَذمَّروا فيما بَينَكم. ما مِن أَحَدٍ يَستَطيعُ أَن يُقبِلَ إِليَّ، إِّلا إِذا اجتَذَبَه الآبُ الَّذي أرسَلَني. وأَنا أُقيمُهُ في اليَومِ الأَخير”: تشير عبارة “اجتَذَبَه الآبُ الَّذي أرسَلَني” الى عمل الآب الذي يوجّه خاصته نحو الوحي “وأَمَّا الَّذي يَعمَلُ لِلحَقّ فيُقبِلُ إِلى النُّور21لِتُظهَرَ أَعمالُه وقَد صُنِعَت في الله” (يوحنا 3: 21). وكيف يجتذبه الآب؟ يجيب القديس اوغسطينس أن الإنسان يُجتذب بما يُبتهج به. إن قدمت عشبًا يجتذب القطيع إليه، وإن قدمت فاكهة تجتذب الطفل. هكذا يجتذب الآب الإنسان بأن يقدم له المخلص بكونه شهوته، فيجتذبه به إذ يجد في دم المسيح جاذبية له”. لكنه لن يجتذب أحدًا بغير إرادته.عندما يختار انسان ان يؤمن بيسوع المسيح مخلصا له، فإنه يفعل ذلك استجابة لحث روح الله القدس. ان الله هو العامل فينا ، وبعد ذلك نقرر نحن إن كنا نؤمن او لا نؤمن. وهكذا لا يمكن لاحد ان يؤمن بدون معونة الله؟ ومن هنا يؤكد يسوع في اجابته لليهود ضرورة النعمة: نحن بحاجة ماسة الى الهام الله الداخلي، كي نفهم أموره تعالى، ونتجه بدورنا الى يسوع، ونحظى بنعمة الإيمان. |
|