|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أنبا أبيفانيوس لماذا السفر يا سيدنا الحبيب نيافه الانبا ابيفانيوس، سفرك الان هو من المفاجأت لنا نحن اللذين عرفناك . عرفناك هادئا وديعا رقيقا مهذبا . عرفناك بارا نقيا تقيا متفردا فى كل شئ . ولم تدع علما ليس لك او تواضعا ليس فيك . فنحن نشهد بأن اتضاعك وصل الى ابعد حد يصل اليه الاتضاع ، ومحبتك نقيه قويه للجميع ، يشهد بها كل من عرفك عن قرب ، محبه احتوت حتى المختلفين معك . قابلت الشر بالاحسان ، ولم ترد على اللذين هاجموك مهما كان حجم الاساءه . كنت عفيفا ، مترفعا ، متجردا فى كل شئ . همك الاول والأخير هو سلام الكنيسه ، وهدوئها ، واستقرارها ، ونموها فى الروح . اقتفاءك لاثار خطى الاباء الاوائل ، والرغبه فى نقل تعاليمهم كان محور اهتمامك . نشهد ايضا بأن روح الله قد انعم عليك باستناره خاصه ظهرت فى كلماتك وارشادك وتعليمك . نشهد بأن حضورك فى وسطنا كان يشبه تلك النسمات الرقيقه المنعشه للنفوس المتشوقة لهذا الحضور الملائكى . يا سيدنا الحبيب الخساره ليست فقط لديرك وابناءك من الرهبان ، بل للكنيسه التى فقدت عالما حقيقيا ، وراعيا امينا ، ومدبرا حكيما يندر وجوده فى هذا الزمان . عزاؤنا الان انك فى رفقه اباءك من القديسين اللذين احببتهم ومتمتع بحضور المسيح ، ونعلم ان ذاك افضل جدا . سفرك الان لم يكن متوقعا ابدا ، وسيترك فراغا كبيرا ، وليس امامنا سوى ان نصلى الى الله ان يملأه بنموذج يشبهك فى محبتك وحكمتك واتضاعك . هذا الخبر منقول من : وطنى |
|