منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12 - 05 - 2012, 09:14 PM
الصورة الرمزية tito227
 
tito227 Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  tito227 غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 17
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 2,845

سلسلة‏ ‏الخدمة‏ (20) بقلم قداسة: البابا شنودة الثالث

سلسلة‏ ‏الخدمة‏ (20)
بقلم قداسة: البابا شنودة الثالث

مسحني لآبشر المساكين ( اش 61 : 1 )

قيل عنة في تلك النبوءة روح السيد الرب علي 0 لاني الرب مسحني لابشر المساكين ارسلني لاعصب ممنكسري القلوب لانادي للمسبيبين بالعتق 0 وللماسورين بالاطلاق 00
( اش 61 : 1 )
لعلنا نسأل من هم اؤلك المساكين الذى قد جاء الرب ليبشرهم ؟ انهم كثيرون فى مقدمتهم تلك البشريه المسكينة كلها المحكومة عليها بالموت بسبب الخطيه و تحتلج الى الفداء و لذلك قيل عن الرب انه جاء لكى يطلب و يخلص ما قد هلك ( لو19 : 10 ) جاء يبشر كل هؤلاء بالفداء الذى سيقدمه عنهم لكى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابديه (يو3 : 16 )
و هكذا وقف الملاك فى يوم ميلاد الرب يبشر الرعاة قائلا ها انا ابشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب انه ولد لكم اليوم مخلص هو المسيح الرب ( لو 2 : 10 _ 11 ) جاء السيد المسيح ايضا لكى يبشر بالخلاص ابرار العهد القديم الذين رقدوا على الرجاء اولئك الذين قيل عنهم انهم لم ينالوا المواعيد بل من بعيد نظروها و صدقوها و اقروها انهم غرباء و نزلاء على الارض ( عب 11 : 13 ) جاء يبشرهم ان باب الفردوس الذى اغلق منذ خطية ادم سوف يفتح بعد الصليب و سيدخل كل اولئك الابرار فى الفردوس و سوف يدخل معهم ايضا اللص اليمين ( لو 23 :43 ) جاء يبشر البشريه التى اضلها القادة العميان من الكتبه و الفريسيين ( متى 13 ) بقدوم التعليم السليم فسوف يخرجهم من الحرفيه التى نادى بها اولئك الذين جلسوا على كرسى موسى فأغلقوا باب الملكوت لا هم دخلوا و لا جعلوا الداخلون يدخلون ( مت 23 : 13 ) و هكذا جلس المعلم الصالح على الجبل و قال للجموع عظته العجيبه التى قرر فيها عبارة سمعتم انه قيل للقدماء اما انا فأقول لكم : ( مت 5) جاء ايضا يبشر البشريه التى فقدت الصورة الالهيه التى خلقت بها ( تك 1 :27) بأن اعاد لها تلك الصورة ليحاكوها و هكذا ترك لهم مثالا لكل فضيله و فى كل بر حتى كما فعل هو يفعلون هم ايضا ( يو 13 : 15 ) و هكذا نصح القديس يوحنا الرسول قائلا من قال انه ثابت فيه ينبغى كما سلك ذلك يسلك هو ايضا ( ا يو 2 : 6 ) جاء الرب يبشر المساكين و كان من قبل حتى فى العهد القديم يهتم بالمساكين و هكذا قال الرب لموسى انى قد رأيت مذله شعبى و سمعت صراخهم بسبب مسخريهم انى علمت اوجاعهم لانقذهم ( خر 3: 7،8 )
و هكذا فعل الرب ايضا فى عصر القضاة .. فأقام لهم القضاة و خلصهم من ايدى اعدائهم .. من اجل انينهم بسبب مضايقيهم و زاحميهم ( قض 2: 18 ) انه الرب بأستمرار يعين المساكين و هكذا ايضا وقف الرب مع يعقوب فى مسكنته ضد اخيه عيسو المتجبر
عيسو الذى قال اقوم و اقتل يعقوب اخى ( تك 27 : 41 ) و لكن الله ظهر ليعقوب اثناء هروبه و عزاه برؤيه السلم الواصل بين السماء و الارض و قال له ها انا معك و احفظك حيثما تذهب و اردك الى هذة الارض ( تك 28 : 15 ) و كما وقف الله الى جوار المساكين وقف ايضا ضد العتاه القساه و قال لقايين اول قاتل من بنى البشر ( صوت دم اخيك صارخ ألى من الارض ) ( تك 4:10 ) و فى كل هذا ما اجمل قول الكتاب ( يقاوم الله المستجبرين اما المتواضعين فيعطيهم نعمة ) ( يع 4 : 6 )
وقف الله مع ايليا النبى لما كان فى موقف المسكنه هاربا من بطش الملكة ايزابيل و هو يقول للرب ( تركوا عهدك و نقضوا مذابحك و قتلوا انبيائك بالسيف و بقيت انا وحدى و هم يطلبون نفسى ليأخذوها ) ( مل 19 : 14 ) ووقف الرب مع داوود الشاب فى مسكنته و هو هارب من شاول الملك الذى يطارده من مكان الى اخر و لكنه وقف ضد داوود الملك بما تسلط و تقسى قلبه على اوريا الحثى فعاقبه (2 صم 12 : 9 _ 12 ) ووقف الله مع ليئة الضعيفة العينين التى تفتقد محبه زوجها و اعطاها نسلا اكثر من راحيل المحبوبه المدللة لان الرب يبشر المساكين ووقف الله مع الامم المحتقرين من اسرائيل الذين كانو بدون مسيح اجنبيين عن رعويه اسرائيل و غرباء عن عهود الموعد ( اف 2 :12 ) فقربهم اليهم و طعمهم فى الزيتونة الاصليه ( رو 11 ) و قال يأتون من المشارق و المغارب و يتكئون فى احضان ابراهيم بينما بنو الملكوت يطرحون فى الظلمه الخارجيه و مدح الرب قائد المئة الاممى و قال : لم اجد فى اسرائيل كلها ايمانا مثل ايمان هذا الرجل و مدح ايضا المرأة الكنعانيه المتذللة قدامه و بشر الرب الخطاة المساكين المذلين فى توبتهم و ادان الابرار المعجرفين فى برهم فعل ذلك فى مثل الفريسى و العشار . لم ينظر الى الفريسى المتكبر الذى وقف يصلى بأنتفاخ قلب و يقول اشكرك يا رب انى لست مثل سائر الناس الظالمين الخاطفين الزناه و لا مثل هذا العشار انا اصوم يومين فى الاسبوع و اعشر جميع اموالى بينما نظر الرب الى العشار المسكين الذى فى مذله لم يستطع ان يرفع نظره الى فوق بل قرع على صدره فى انسحقاق و هو يقول ارحمنى يا رب فانى خاطئ فخرج مبررا دون ذلك ( لو 18 : 9-14 ) كذلك فعل الرب مع الخاطئه التى بللت قديه بدموعها و فضلها على الفريسى الذى ادانها (لو 7 )
لقد بشر هذه المسكينه بالمغفرة و قال لها مغفورة خطاياك .. اذهبى بسلام و نفس الوضع فعله مع مسكينه اخرى ضبطت فى ذاك الفعل و اذلها القساه طالبين ان ترجم حسب الشريعة و لكن الرب خلصها من بين ايديهم و طلب منهم ان يلتفتوا الى خطاياهم قائلا لهم من كان منكم بلا خطيه فل يرجمها بأول حجر ( يو 8:7 ) و قال للمسكينه ولا انا ادينك اذهبى و لا تخطئى ايضا . و قال الرب عن الخطاة ما جئت لادعوا ابرارا بل خطاة الى التوبه و بشر كل اولئك بالخلاص عن طريق التوبه و قال انه يكون فرح فى السماء بخاطئ واحد يتوب اكثر من 99 بارا لا يحتجون الى توبه ( لو 15 : 7 ) و ضرب فى نفس الاصحاح ثلاثة امثال لقبول التائبين و فرح الرب بعودتهم اليه هى مثل الابن الضال و الخروف الضال و الدرهم المفقود و ما اجمل حنوه فى الشفقه على اولئك الخطاة المساكين فى عودتهم حينما قال عن الخروف الضال و اذا وجده حمله على منكبيه فرحا ( لو 15 : 5 ) و من المساكين الذين جاء يبشرهم المرضى و المصروعين من الشياطين . و قد قيل عنه فى ذلك انه كان يشفى كل مرض و كل ضعف فى الشعب فأحضروا اليه جميع السقماء المصابين بأمراض و اوجاع مختلفة و المجانين و المصروعين و المفلوجين فشفاهم ( مت 4 :23-24 ) هكذا كان اشفاقه على المساكين من المرض و بخاصة الامراض المستعصيه التى يعجز امامها الاطباء او التى تطول مدتها مثل مريض بيت حسدا الذى قضى فى مرضه 38 سنه و هو مسكين ليس له انسان يلقيه فى البركة ( يو 5 :2-9) فتقدم الرب و شفاه ان هذا يعطينا درسا فى الاشفاق على المرضى ان كنا لا نستطيع ان نشفيهم او نساهم فى علاجهم فعلى الاقل نزورهم حسب وصيه الرب ( مت 25 : 36 ) و نقدم لهم كلمه عزاء و نرفع من معنوياتهم ولا ننساهم فى الامهم و مثل ذلك مرضى الروح ايضا الذين يأسوا من خلاصم هم يحتجون الى من يبشرهم بالخلاص و الى من يقول لهم ما قاله الرب لذكى العشار اليوم حصل خلاص لاهل هذا البيت اذ هو ايضا ابنا لابراهيم ( لو 19 :9 ) انظروا عمل الرب بعد القيامة جاء يبشر بطرس الذى بكى بكاءا مرا بسبب انكاره للمسيح وقت صلبه ( مت 26 : 75 ) فجاء يبشره فى مسكنته و مذله نفسه و يقول له ارعى غنمى ارعى خرافى ( يو 21 : 15 ، 16 ) كما جاء يفقتقد توما فى شكوكه و يعيد اليه الايمان ( يو 20 : 27 )
و ما اجمل عبارته فى تبشيره للمساكين من يقبل الى لا اخرجه خارجا
و جاء ايضا يبشر المساكين من المحتلجين و يقول لهم اطلبوا تجدوا اسألوا تعطوا اقرعةا يفتح لكم و يعطينا بذلك مثالا ان نعطى للمحتاجين ما يعوزهم عالمين اننا فى ذلك اننا نعطى الرب نفسه الذى قال مهما فعلتموه باحد اخوتى هؤلاء الاصاغر فبى قد فعلتم ( مت 25 : 40 )
جميل ان نذكر هذا الامر فى مناسبه لعيد و نبشر المساكين و جميل ان نتذكر قول الرب فى تبشيره للمساكين ( تعالوا الى يا جميع المتعبين و ثقيلى الاحمال و انا اريحكم ) ( مت 11 : 28 ) ليتنا نفعل مثله ايضا و نعمل بكل جهدنا على اراحة المتعبين و ثقيلى الاحمال و فى نفس الوقت نحترس من ان نزيد ثقلا على احد او ننتقد انسانا فى تعبه و كذلك نشفق على اليائسين الذين انقطع رجائهم و قيل لهم خلاص بالهم ( مز 3 ) هؤلاء يقول لهم الرب لا تخافوا و يقف الى جوارهم و يقول لكل منهم انا معك لا يقع بك احد ليؤذيك ( اع 18 : 10 ) و بالنسبه الى كل هؤلاء يوصينا الرسول قائلا : شجعوا صغار النفوس و اسندوا الضعفاء تأنوا على الجميع ( ا تس 5 :14 )
فليكن الرب مع كل هؤلاء يقويهم و يقودهم فى موكب نصرته و يبشرهم بالخلاص له المجد من الان و الى الابد امين .
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
سلسلة‏ ‏الخدمة‏ (15)‏ بقلم قداسة: البابا شنودة الثالث
سلسلة‏ ‏الخدمة‏ (21) بقلم قداسة: البابا شنودة الثالث
سلسلة‏ ‏الخدمة‏ (22) بقلم قداسة: البابا شنودة الثالث
سلسلة‏ ‏الخدمة‏ (23) بقلم قداسة: البابا شنودة الثالث
سلسلة‏ ‏الخدمة‏ (24) بقلم قداسة: البابا شنودة الثالث


الساعة الآن 09:37 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024