منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 19 - 01 - 2014, 04:34 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,256,893

مزمور 119 (118 في الأجبية) - قطعة د - تفسير سفر المزامير
قطعة (د) الوصية حياة للنفس المتضعة

آية (25): "لصقت بالتراب نفسي فأحيني حسب كلمتك."
هو سابقا تكلم عن العار الذي يلحق بالخاطئ . وهنا رأي ماذا كانت نتيجة الخطية النهائية ووجد أنها الموت ووجد أن في تنفيذ الوصية حياة (تث46:32 ، 47 + تث12:10-20 + يو25:11). فمن يلتصق بالرب يحيا. ومن يخالف الوصية ينفصل عن الله فيموت "لك اسم أنك حي وأنت ميت" (رؤ1:3). ومن يقدم توبة يقال عنه "إبني هذا كان ميتاً فعاش". ومن أحب الخطية تلتصق نفسه بتراب هذا العالم وشهواته الشريرة، وحتى يقترب من الله ثانية عليه أن ينسحق ويتواضع وتلتصق نفسه بالتراب كما فعل أهل نينوى فيقبله الله ويعود للحياة ثانية. (يساعد على هذا المطانيات في خشوع). وكل من يشعر بالخطية في داخله، يشعر أنها تقوده للموت فيصرخ إلى الله "أَحْيِنِي حَسَبَ كَلِمَتِكَ" (رو24:7). وإذ يرى الرب إنسحاق هذا الإنسان يرفعه من المزبلة ويأخذ الرب هذا التراب وينفخ فيه نسمة حياة وتكون له هذه الحياة قيامة أولى. وكلام الله حي ويحيي النفس (عب12:4). ووعوده محيية لمن يستجيب لعمل الكلمة فيه فتكون له أيضاً قيامة ثانية (رؤ6:20). ولذلك نصلي هذه الآية في تجنيز الموتي، فالميت سيوضع في القبر ويلتصق بالتراب بل ويصير تراباً فينطبق عليه "لَصِقَتْ بِالتُّرَابِ نَفْسِي ". والكنيسة تصلي برجاء أن يعطيه الله حياة. والمسيح أعطانا جسده لتكون لنا حياة. فلنتب وننسحق ونتناول فيكون لنا حياة.
أَحْيِنِي حَسَبَ كَلِمَتِكَ = ارجع لي الحياة حسب ارادتك ، ونجد إشتياق بروح النبوة لفداء المسيح كلمة الله الذي أعاد لنا الحياة.
آية (26): "قد صرّحت بطرقي فاستجبت لي. علمني فرائضك."
قَدْ صَرَّحْتُ بِطُرُقِي فَاسْتَجَبْتَ لِي = قد أخبرتك بطرقي (في ترجمات أخرى). هنا المرتل يعترف أمام الله بطرقه غير المستقيمة ويطلب الغفران. ويطلب أن الله يعرفه وصاياه فيسلك فيها. وهكذا كان داود دائما إذا أخطأ يعترف فورا ويقدم توبة ومن يفعل يقبل الله توبته .
آية (27): "طريق وصاياك فهمني فأناجي بعجائبك."
طَرِيقَ وَصَايَاكَ فَهِّمْنِي = الوصايا موجودة ولكنه يطلب من الله أن يفهمه كيفية تنفيذها.
فَأُنَاجِيَ بِعَجَائِبِكَ = من المهم جداً بل وحيوي أن نردد كلام الله المقدس كل اليوم فيولد فينا حرارة روحية وكلمة الله تنقى.
آية (28): "قطرت نفسي من الحزن. أقمني حسب كلامك."
أحزان المرنم ناتجة عن تقصيره في تنفيذ الوصية. قطرت نفسي من الحزن= صار مثل شمعة مشتعلة تقطر قطرة تلو قطرة إلى أن تذوب. وهذه حقيقة فنحن في خلال فترة حياتنا علي الأرض نذوب يومًا وراء يوم إلى أن نموت وهناك فرق كبير بين الحزن اليائس والحزن المملوء رجاءً. فالحزن اليائس هو عمل شيطاني، أما الحزن الذي يصاحبه رجاء في قبول الله للتائب يدفع النفس أن تبتهج بقبول الله لها كنفس تائبة فتسبح الله لذلك نجد المرنم يضيف أقمني حسب كلامك = أعطني قيامة من موت الخطية، فأسلك في كلامك ووصاياك. هنا المرنم يشعر أن الله لن يقبله فقط كتائب بل سيعينه في طريقه. وأيضًا بروح النبوة نجد في هذه الآية اشتياق لقيامته التي ستكون في المسيح. وهذا الحزن المصحوب بالرجاء يحوله المسيح إلى فرح (يو16 : 22) .
آية (29): "طريق الكذب ابعد عني وبشريعتك ارحمني."
المرنم يشعر بأن الخطية ساكنة فيه، وأنه غير قادر أن يسلك في طريق وصايا الله من نفسه، وأنه يحتاج لمعونة إلهية. طَرِيقَ الْكَذِبِ = عادة الكذب هي عادة رديئة، هي ضد الله، فالله هو حق مطلق ولا يقبل أي كذب أو غش أو إعوجاج. "طريق الظلم" (سبعينية). وربما يكون المقصود بالكذب هو أى خطية، فكل خطية فيها نوع من الكذب وخداع النفس فهى تخدع النفس بأن فى الخطية لذة وفرح وتخفى عن الإنسان ألام وذل وحزن ما بعد الخطية . ومن يسلك فى هذا الطريق يظلم نفسه . وإن أخطأت يارب بِشَرِيعَتِكَ ارْحَمْنِي= وإن كانت شريعتك تحكم علي الخاطئ بالموت، لكن يا رب إن الأساس في شريعتك هو الرحمة فأنت لا تريد موت الانسان وهلاكه .
آية (30): "اخترت طريق الحق. جعلت أحكامك قدامي."
الطريق المضاد لطريق الكذب هو طريق الحق= طريق الله. ولاحظ قوله اخترت، فالله لا يعين إلا من يختار طريقه بإرادته الحرة. هو سبق وطلب الرحمة حتى لايموت ، لكنه يعلم أنه لا رحمة إلا للتائب الذي يختار طريق الحق.
آية (31): "لصقت بشهاداتك. يا رب لا تخزني."
بدأ المرنم بقوله لصقت بالتراب نفسي. وهنا يقول لصقت بشهاداتك = فهو حينما اتضع وانسحق وعاد لله، عاد الله إليه واختبر لذة العشرة مع الله فاختار طريق الحق ولمس معونة الله وشركته فقرر أن يلتصق بشهاداته فيخلص من حياة الحزن.
آية (32): "في طريق وصاياك اجري لأنك ترحب قلبي."
من يحفظ الوصية يسكن عنده الله (يو23:14). ومن صار مسكنًا لله يصبح قلبه متسعًا يتحمل أخطاء الناس وضعفاتهم في شفقة ومحبة (2كو11:6-13). والله يعمل فينا بروحه القدوس عندما تنسكب محبة الله في قلوبنا فيصبح قلب الإنسان متسع بالمحبة للجميع. والعكس فمن يسلك في طريق الخطية يتحول قلبه لقلب أناني شهواني منغلق على ذاته، متذمرًا مهمومًا.
ولاحظ التقدم والنمو في طريق علاقته بالوصية طريق الكذب ابعد عني (29).... اخترت طريق الحق (30).... لصقت بشهاداتك (31).... في طريق وصاياك أجري (32) هنا اندفع في طريق السماء.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مزمور 119 (118 في الأجبية) - قطعة ن - تفسير سفر المزامير
مزمور 119 (118 في الأجبية) - قطعة م - تفسير سفر المزامير
مزمور 119 (118 في الأجبية) - قطعة ك - تفسير سفر المزامير
مزمور 119 (118 في الأجبية) - قطعة ي - تفسير سفر المزامير
مزمور 119 (118 في الأجبية) - قطعة هـ - تفسير سفر المزامير


الساعة الآن 05:31 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024