رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وَإِنْ دَخَلَ لِيَرَانِي يَتَكَلَّمُ بِالْكَذِبِ. قَلْبُهُ يَجْمَعُ لِنَفْسِهِ إِثْمًا. يَخْرُجُ. فِي الْخَارِجِ يَتَكَلَّمُ. كُلُّ مُبْغِضِيَّ يَتَنَاجَوْنَ مَعًا عَلَيَّ. عَلَيَّ تَفَكَّرُوا بِأَذِيَّتِي. يَقُولُونَ: «أَمْرٌ رَدِيءٌ قَدِ انْسَكَبَ عَلَيْهِ. حَيْثُ اضْطَجَعَ لاَ يَعُودُ يَقُومُ». من أصعب الأمور أن يظهر الأعداء في شكل أحباء، كما حدث مع أخيتوفل الذي كان مشيرًا لداود، وبالطبع رآه في مرضه وضعفه، ولكن الأحداث التالية أظهرت أن له علاقة قوية بأبشالوم، فكان يرى ضعف داود ويبلغ أبشالوم، وعندما ثار أبشالوم على أبيه انضم إليه أخيتوفل، وحاول إهلاك داود، ولكن الله أنقذه. وكذلك يهوذا التصق بالمسيح مثل باقي التلاميذ، وأكل معه، ولكنه خرج ليتمم مؤامرته، ويبلغ اليهود، ويقبض على المسيح. فكلا هذين الخائنين؛ أخيتوفل ويهوذا تكلما بالكذب، أي كلام ضد المحبة، وهو محاولة لإهلاك داود والمسيح، ودبرا المؤامرات ضدهما. كل أحباء داود الذين خدعوه وانضموا إلى أبشالوم، تشاوروا كيف يهلكون داود. وكذلك الكهنة والكتبة والفريسيين حاولوا اصطياد المسيح بكلمة ففشلوا، وكان غرضهم التخلص من المسيح، فصلبوه ومات ولكنه قام في اليوم الثالث. تمم الذين خانوا داود مؤامراتهم، وهجم أبشالوم بجيش عظيم لإهلاك داود، وقالوا في أنفسهم أن داود قد انسكب عليه أمر ردئ، وسيموت، ولن يقوم. ولكن الله بدد مشورتهم فمات أبشالوم ونجى داود. وهكذا أيضًا تمم كهنة اليهود مؤامراتهم، وصلبوا المسيح، وظنوا بهذا أنه قد انسكب على المسيح أمر ردئ، وأنهم قد تخلصوا منه ولن يقوم، ولكنهم فوجئوا بقيامته في اليوم الثالث. استخدم داود كلمة اضطجع، أي نام؛ ليعلن إمكانية قيامته من الموت، وهذا ما تممه المسيح عندما أقام نفسه من الموت سريعًا، كالنائم الذي قام من نومه، وكما أعلن المسيح عندما أقام ابنة يايرس فقال أنها نائمة (مت9: 24)، وكذلك لعازر قبل أن يقيمه (يو11: 11). ونحن أيضًا سنقوم في القيامة كمن هو نائم وقام من نومه. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أبانا الذي ف السموات داوى الذين كسرتهم الحياة داوى المجروحين |
أبشالوم ابن داود الملك ابن يسي |
طِلبة داود من أجل أبشالوم |
أبشالوم بن معكة بن داود |
كيف نهدأ - أبونا داود لمعي |