|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كاتب سعودي يتساءل.. ما الذي يحدث لأردوغان؟ لا يكترث بمصر وغير قادر على رؤية الصورة انتقد الكاتب السعودي طارق الحميد رئيس تحرير جريدة الشرق الوسط السعودية السابق، تصريحات رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان التي قال فيها إن "لديه دليلاً على أن إسرائيل تقف خلف إسقاط الرئيس المعزول مرسي". وتساءل الحميد فما الذي يحدث للسيد أردوغان؟ هل قرر، وبناء على ما يردده البعض، أن "يسد الفراغ الناجم عن رحيل الرئيس الإيراني السابق نجاد؟. من المفهوم أن يعارض أردوغان إسقاط مرسي لأسباب آيديولوجية أو خلافها -يقول الكاتب- "لكن ما صدر ويصدر عن أردوغان منذ عزل مرسي وسقوط الإخوان، فاق المعقول والمقبول، حيث أصبح يصرح وكأنه مجرد متحدث إخواني على شاشة قناة الجزيرة، وليس رئيس وزراء تركيا". وأضاف" صحيح أن للسيد أردوغان شطحات حول الأزمة المصرية، لكن قوله إن ما حدث بمصر هو من تدبير إسرائيل، بينما رأى العالم أجمع أعداد الملايين من المصريين الذين تظاهروا ضد مرسي والإخوان، لا يمكن وصفه بـشطحة، بل هو العبث بعينه، فهل يعقل أن تحرك إسرائيل أكثر من ثلاثين مليون مصري؟. واستطرد قائلًا: إن "ما قاله أردوغان "عبث" لأن المصريين تحركوا لحماية دولتهم، ورغما عن المواقف الأمريكية والغربية، وليس كما فعل أردوغان عندما قبل وساطة أوباما في زيارته الأخيرة لتركيا، واستأنف العلاقات مع إسرائيل رغم قتلها مواطنين أتراكًا على متن السفينة "مرمرة" التي كانت متوجهة لغزة! ولذا فإنه لا مجال للمزايدات، وخصوصًا مع الضغوط الغربية على المصريين الآن، حيث يدافع الغرب عن مصدر الإرهاب الحقيقي في الوقت الذي يدعون فيه إلى محاربة الإرهاب!. وقال إن "تصريحات أردوغان، الحالية أو السابقة، تجاه الأزمة المصرية، لا تصب بأي حال من الأحوال في مصلحة تركيا وعلاقاتها مع دول المنطقة، فما لا يدركه أردوغان الآن هو أن مواقف حكومته تجاه مصر باتت تمثل قلقًا لا يقل عن القلق من إيران، فعدو عاقل خير من صديق جاهل، كما يقال، وما يصدر عن أردوغان الآن يقلص كل فرص تعزيز التعاون الإقليمي بين العرب المعتدلين وتركيا، كما أنه يلغي وهم النموذج الترك، أو وهم أردوغان الإخوان الذي انطلى على كثر بالمنطقة". واختتم الحميد قائلًا: "الواضح أن أردوغان لا يكترث بمصر، وغير قادر على رؤية الصورة الكبيرة بالمنطقة، والتي تقول إن هناك رفضًا جماعيًا لـ"الإخوان، لأن أردوغان يرى في أحداث مصر خطرًا على مستقبله السياسي في تركيا نفسها، حيث تواجهه تحديات داخلية حقيقية، وبرز ذلك في مظاهرات "تقسيم" التي هزت الصورة المثالية لأردوغان داخليًا وخارجيًا، مثلما هزت مواقفه الحالية تجاه مصر، صورته في كل المنطقة". |
|