منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 01 - 11 - 2021, 12:06 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,381

جدعون الرب معك يا جبار البأس





جدعون الرب معك يا جبار البأس


جدعون كان يخبط حنطة في المعصرة لكي يهرِّبها من المديانيين.
فظهر له ملاك الرب وقال له: الرب معك يا جبار البأس
( قض 6: 11 ، 12)


إن العمل الذي كان يقوم به جدعون حافل بالمعاني؛ لقد كان يخبط حنطة في المعصرة: ضمانًا لحفظها من جهة، وإيقانًا بأن المعصرة مكان ليس من المحتمل أن ينظر إليه المديانيون. والحنطة تُشير إلى المسيح؛ خبز الحياة كما هو مُعلن لنا في الكتاب. والتخبيط (أو الدراس) إشارة إلى الجهد الدائب في البحث عن المسيح في الكلمة؛ المسيح خبزنا. والمعصرة تذكِّرنا ”بدم العنب“ وبدمه، دم سيدنا، الذي يطهِّر من كل خطية. فهو إذًا يشير إلى الصليب، الذي هو بمثابة المعصرة للمسيح. إذًا فالصليب ـ ترتيبًا على تصرف جدعون ـ هو خير ملجأ يختبئ فيه الإيمان من سلطان العالم. فلنأخذ مكاننا إلى جنب الصليب، ولن يجرؤ المديانيون يومئذٍ أن ينازعونا مقامنا.

ولكن لاحظ تصميم الإيمان. العدو في كل مكان، لكن لا بد أن يكون له طعام. هو ضرورة مُطلقة مُلحّة، ومن غير ترخيص الأصدقاء أو الأعداء هو يحصل عليه، يهرِّبه، يخفيه، من أولئك الذين يسرّهم أن يتلفوه ( قض 6: 3 ، 4). فقد خاب إسرائيل، والعدو داس الأرض بقدميه، لكن لا بد أن يحصل على الطعام لشبع نفسه. فهل تراه يائسًا؟ إن جدعون لا يرتضي الجوع، ولو ارتضاه الآخرون، ذلك أن بين جانحيه إصرار الإيمان الذي لا شيء يعوقه عن الحصول على ما يحتاجه.

ولنتوقف لحظة، أخي، لندقق البصر في هذا الإنسان المنفرد، المنعزل. إنه ذو عزيمة مُلحّة، لا يعرف اليأس سبيلاً إلى نفسه، لأن مطلبه ضرورة لا غنى عنها. وكيف الأمر معنا؟ هل المسيح ضرورة بالنسبة لنا؟ هل نراه أمرًا ضروريًا أن نحصل عليه كخبزنا، كطعامنا، مهما تكن العوائق، وبغض النظر عمَّن انحرفوا عن الله؟ وهل تدربنا على استخدام الصليب كملجأ، ليس فقط لضمان خلاصنا الأبدي، بل بوصفه الشيء الذي أعتقنا من هذا العالم الحاضر الشرير؟

والملاك يخاطبه بطريقة مُلفتة: «الرب معك يا جبار البأس». بحسب النظرة البشرية هو أي شيء إلا أن يكون رجل البأس. فهو مختبئ، ورجل البأس يواجه العدو، ويقود الشعب لمناهضته وطرده، بيد أن الله ينظر ليس كما ينظر الإنسان. فإنه يميزه البأس في التصميم على الحصول على الحنطة مهما تكن التكلفة. هو يعرف مقاصد القلب، وكيف ترتبط بذلك العمل المتواضع؛ خبط الحنطة!.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
جدعون جبار البأس
جدعون جبار البأس
الرب معك يا جبار البأس ..
الرب معك يا جبار البأس
الرب معك يا جبار البأس


الساعة الآن 09:34 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024