منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 20 - 05 - 2012, 02:26 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,800

ما معنى الآية التي تقول: "أبي أعظم مني"؟!
الإجابة:

هذه الآية لا تدل على أن الآب أعظم من الابن، لأنهما واحد في الجوهر والطبيعة واللاهوت.
وأحب أن أبيِّن هنا خطورة إستخدام الآية الواحدة.
فالذي يريد أن يستخرج عقيدة من الإنجيل، يجب أن يفهمه ككل، ولا يأخذ آية واحدة مستقلة عن باقي الكتب، ليستنتج منها مفهوماً خاصاً يتعارض مع روح الانجيل كله، ويتناقض مع باقي الأنجيل!
ويكفي هنا أن نسجل ما قاله السيد المسيح:
"أنا والآب واحد" (يوحنا30:10).
واحد في اللاهوت، وفي الطبيعة، وفي الجوهر. وهذا ما فهمه اليهود من هذا، لأنه لما سمعوه "أمسكوا حجارة ليرجموه" (يوحنا31:10). وقد كرر السيد المسيح نفس المعنى مرتين مناجاته مع الآب، إذ قال له عن التلاميذ: "أيها الآب احفظهم في اسمك الذين أعطيتني، ليكونوا واحداً كما أننا واحد" (يوحنا11:17). وكرر هذه العبارة أيضاً "ليكونوا واحدا"، كما أننا لاهوت واحد وطبيعة واحدة.ما معنى الآية التي تقول: "أبي أعظم مني"؟!
وما أكثر العبارات التي قالها عن وحدته مع الآب.
مثل قوله: "من رآني فقد رأى الآب" (يوحنا9:14).
وقوله للآب: "كل ما هو لي، فهو لك. وكل ما هو لكن، فهو لي" (يوحنا10:17). وقوله عن هذا لتلاميذه: "كل ما للآب، هو لي" (يوحنا15:16). (ستجد النص الكامل للكتاب المقدس هنا في موقع الأنبا تكلا) إذن فهو ليس أقل من الآب في شيء، مادام كل ما للآب هو له..
وأيضاً قوله "إني أنا في الآب، والآب فيَّ" (ية11:14؛ 38،37:10)، وقوله للآب "أنت أيها الآب فيَّ، وأنا فيك" (يو21:17).. وماذا يعني أن الآب فيه؟ يفسر هذا قول الكتاب عن المسيح أن "فيه يحل كل ملء اللاهوت جسدياً" (كو9:2).

ما معنى الآية التي تقول: "أبي أعظم مني"؟!
إذن، ما معنى عبارة "ابي اعظم منى"؟ وفي أية مناسبة قد قيلت؟ وما دلالة ذلك؟
قال "أبي أعظم مني" في حالة إخلاءه لذاته. هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا.
كما ورد في الكتاب "لم يحسب خلسة أن يكون معادلاً لله. لكنه أخلى ذاته، آخِذاً صورة عبد، صائراً في شبه الناس.." (رسالة بولس الرسول إلى أهل فيلبي 7،6:2).
أي أن كونه معادلاً أو مساوياً للآب، لم يكن أمراً يحسب خلسة، أي يأخذ شيئاً ليس له. بل وهو مساو للأب، أخلى ذاته من هذا المجد، في تجسُّده، حينما أخذ صورة العبد. وفي إتحاده بالطبيعة البشرية، صار في شبه الناس..
فهو على الأرض في صورة تبدو غير ممجدة، وغير عظمة الآب الممجد.
على الأرض تعرض لإنتقادات الناس وشتائمهم واتهاماتهم، ولم يكن له موضع يسند فيه رأسه (أنجيل لوقا 58:9). وقد قيل عنه في سفر أشعياء أنه كان "رجل أوجاع ومختبر الحزن.. محتقر ومخزول من الناس.. لا منظر له ولا جمال، ولا منظر فنشتهيه" (أش3،2:53). وقيل عنه في آلامه إنه "ظُلِمَ، أما هو فتذلل ولم يفتح فاه" (اش7:53).
هذه هي الحالة التي قال عنها "أبى أعظم مني".
لأنه أخذ طبيعتنا التي يمكن أن تتعب وتتألم وتموت.
ولكنه أخذها بإرادته لأجل فائدتنا، أخذ هذه الطبيعة البشرية التي حجب فيها مجد لاهوته على الناس، لكي يتمكن من القيام بعمل الفداء.. على أن احتجاب اللاهوت بالطبيعة البشرية، كان عملا مؤقتاً انتهى بصعوده إلى السماء وجلوسه عن يمين الآب.. ولذلك قبل أن يقول: "ابى اعظم منى" قال مباشرة لتلاميذه: "لو كنتم تحبونني، لكنتم تفرحون لأني قلت أمضي إلى الآب، لأن أبي أعظم مني" (يو28:14).
أي أنكم حزانى الآن لأني سأُصلَب وأموت. ولكنني بهذا الأسلوب: من جهة سأفدي العالم وأخلصه. ومن جهة أخرى، سأترك إخلائي لذاتي، وأعود للمجد الذي أخليت منه نفسي. فلو كنتم تحبونني لكنتم تفرحون أني ماضٍ للآب.. لأن أبي أعظم مني.
أي لأن حالة أبي في مجده، أعظم من حالتي في تجسدي.
إذن هذه العظمة تختص بالمقارنة بين حالة التجسد وحالة ما قبل التجسد. ولا علاقة لها مطلقاً بالجوهر والطبيعة واللاهوت، الأمور التي قال عنها "انا والاب واحد" (يوحنا 3:10). فلو كنتم تحبونني، لكنتم تفرحون أني راجع إلى تلك العظمة وذلك المجد الذي كان لي عند الاب قبل كون العالم" (يوحنا 5:17).
لذلك قيل عنه في صعوده وجلوسه عن يمين الآب إنه "بعدما صنع بنفسه تطهيراً عن خطايانا، جلس في يمين العظمة في الأعالي" (رسالة عبرانيين 3:1).
وقيل عن مجيئه الثاني أنه سيأتي بذلك المجد الذي كان له.
قال إنه "سوف يأتى في مجد أبيه، مع ملائكته. وحينئذ يجازي كل واحد حب عمله" (إنجيل متى 27:16). ومادام سيأتي في مجد أبيه، إذن فهو ليس أقل من الآب..
وقال أيضاً إنه سيأتى "بمجده ومجد أبيه" (لو26:9).
ويمكن أن تؤخذ عبارة "أبي أعظم مني" عن مجرد كرامة الأبوة.
مع كونهما طبيعة واحدة وللاهوت واحد. فأي ابن يمكن أن يعطي كرامة لأبيه ويقول "أبي أعظم مني" مع أنه من نفس طبيعته وجوهره. نفس الطبيعة البشرية، وربما نفس الشكل، ونفس فصيلة الدم.. نفس الطبيعه البشريه، ونفس الجنس واللون. ومع أنه مساوٍ لأبيه في الطبيعة، إلا أنه يقول إكراماً للأبوة: ابى آعظم منى.
أي أعظم من جهة الأبوة، وليس من جهة الطبيعة والجوهر.
أنا -في البنوة- في حالة مَنْ يطيع.
وهو -فى الأبوة- في حالة من يشاء.
وفي بنوّتي أطعت حتى الموت، موت الصليب (في8:2).


رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مامعنى الآية التى تقول " الله لم يره أحد قط " ( يو1 : 18 ) ألم يظهر الله لكثير من الأنبياء ويكلمهم
ما معنى الآية التي تقول "لأن كل من له يعطى فيزداد ومن ليس له فالذي عنده يؤخذ منه" (مت 29:25)
الآية الخاصة بالتثليث ( 1يو7:5 ) التى تقول " الذين يشهدون فى السماء
ما معنى الآية التى تقول " الله لم يره أحد " " يو18:1 "
مامعنى الآية التى تقول " الله لم يره أحد قط " (يو1: 18) ألم يظهر الله لكثير من الأنبياء ويكلمهم؟


الساعة الآن 01:55 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024