رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هذا أنا...... أكتب أعمالى تبعاً لأقوالك.... ذات يوم كنت نائماً فى حجرتى ما بين الحلم واليقظة ...فتحت عينىّ فوجدت نفسى فى حجرة غريبة جداً !! حجرة امتلأت بالملفات الضخمة على أرفف على كل حوائطها من الأرض إلى السقف، كانت الملفات كبيرة وقديمة، مثل التى تُستخدم فى الشركات والمكتبات. . اقتربت من الحائط لأدقق النظر، وكان أول ملف لفت نظرى كان بعنوان "أعز أصدقائي" فتحته لأتفحصه، ولكننى أغلقته بسرعة إذ صُدمت عندما تعرفت على الأسماء المكتوبة فيه، وعندئذ عرفت أين أنا. .. فى حجرة ملفات حياتى، هنا كُتبت كل أفعالى كبيرة وصغيرة .. كل ثانية فى حياتى مسجلة هنا !! انتابنى شعور برعب شديد ممزوج بحب الاستطلاع، وبدأت أستكشف باقى الملفات. بعضها أعاد لى الذكريات، وبعضها ملأنى بالندم الشديد .. حتى أننى كنت أنظر حولى لأتأكد من عدم وجود أحد معى فى الحجرة. كانت المواضيع كثيرة ومتنوعة، منها "كتب قرأتها"، "أصدقاء خنتهم"، "أكاذيب قلتها"، "كلمات تعزية قلتها"، "نكت ضحكت عليها" والبعض كان شديد الدقة فى التبويب، مثل: "المرات التى صحت فيها فى وجه أخى"، "أشياء فعلتها وأنا غضبان"، "شتائم قلتها فى سرى" كانت المحتويات عجيبة... بعضها أكثر مما أتوقع، والبعض الآخر أقل مما كنت أتمنى . . كنت أتعجب من كم الملفات التى كتبتها فى سنواتى العشرين، وهل كان عندى وقت لأكتب ما يقرب من المليون ورقة!! ولكنها الحقيقة، كانت الأوراق مكتوبة بخط يدى وتحمل إمضائى . . فتحت ملف اسمه "أغانى استمعت إليها" كان ممتلئاً عن آخره، لدرجة أنى لم أصل حتى نهايتة فأغلقته بسرعة .. ليس فقط خجلاً من نوعية الأغانى، بل خجلاً أيضاً من الوقت الذى أضعته وأنا أستمع إليها، عندئذ رأيت ملفاً أخر يحمل عنوان "أفكار شريرة"، سرت فى جسدى برودة، لم أرد أن أعرف حجم الملف فأخرجت ورقة واحدة فقط.. ولم أطق أن أتصور أن حتى هذه اللحظات سُجلت، فقررت عندئذ أن أُدمر هذه الحجرة بما فيها!! لا ينبغى أن يرى أحد هذه الحجرة ولا حتى أن يعلم بوجودها... أخرجت الملف الأخير وحاولت تقطيعة، ولكنى فزعت عندما لم يتقطع الورق وكأنه مصنوع من حديد، أعدته إلى مكانه وأسندت رأسى على الحائط، بدأت أتنهد وأبكى، ثم لاحظت ملفاً آخر بعنوان "الأشخاص الذين شهدت للمسيح أمامهم" كان الملف جديداً، وكأنه غير مستعمل... فتحته فوجدت عدد الأشخاص يُعد على أصابع اليد الواحدة، بدأت دموعى تنساب، ثم تحولت إلى بكاء مُر، ركعت على ركبتى وأخذت أبكى من الخجل والندم، ونظرت إلى الحجرة بعيون مملوءة دموع.. لابد أن أغلقها بسرعة ثم أُخفى المفتاح لكى لا يراه أحد . لا أدرى كم من الوقت قد مر قبل أن آراه آتياً... لا... لا أريده أن يدخل هذه الحجرة!! يسوع المسيح دون الكل لا أريده أن يرى هذا.. تطلعت إليه عندما أخذ يفتح الملفات ويقرأ... وفى اللحظات التى أستطعت أن أنظر فيها فى وجهه، رأيت حزناً أكثر من حزنى، لقد ذهب لأسوأ الملفات.... لماذا يقرأ كل ورقة.. ؟! نظر إلىّ بشفقة... ووقتها أحنيت رأسى وبدأت أبكى بمرارة من جديد... جاء إلىّ وانحنى ليُحيطنى بيديه الحانيتين.. كان يمكن أن يقول لى أشياء كثيرة ولكنه لم يفعل.. بل بدأت دموعه تنساب وهو يُربت علىّ ثم نهض واتجه إلى ملفات أخرى، وأخرج ورقة تلو الأخرى، وبدأ يوقع اسمه على كل واحدة منها.. ولكنى صرخت " : لا... لا تفعل هذا، فهذه أعمالى النجسه" ولكن عندما نظرت إلى الورقة لم أجد سوى إمضاء" يسوع" مكتوباً عليها بدم أحمر قانى، ولم يعد يوجد كلام آخر على الورقة بل أصبحت ناصعة البياض، فعل هكذا بجميع الورق ثم أخذنى بين أحضانه فى حنان ليس له مثيل، عندئذ سجدت أمامه وأناأقول:" من الآن يا سيدى بمعونتك سوف أواظب على التوبة والاعتراف والتناول من الجسد والدم الكريمين، وأكتب أعمالى تبعاً لأقوالك. |
07 - 06 - 2016, 12:14 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: هذا انا ....اكتب اعمالى تبعا لاقوالك
شكرا يا قمر
غرفة الملفات |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
فما كان منهما إلا أن تبعا يسوع |
ينكشف الناس ويتميز بعضهم عن بعض تبعا لإيمانهم |
فوائد الفواكه والخضراوات تختلف تبعا لألوانها |
عن ماذا اكتب وفيماذا اكتب؟؟؟ |
يارب اكتب اعمالى تبعاً لاقوالك |