لما أعلن يُوحنَّا عن يسوع أنه حمل الله الذي يرفع خطيئة العالم (يُوحنَّا 1: 29)، لم يكن يعرف كيف سيرفع الخطيئة، كما كان لا يدرك سبب رغبة المسيح في الاعتماد منه (مَتَّى 3: 13-15). ولكي يرفع يسوع الخطيئة، كان عليه أن يقبل معمودية أخرى لم تكن معمودية يُوحنَّا إلا مجرّد تمهيدا لها، وهي معمودية الآلام (مرقس 10: 38، لوقا 12: 50).
وسيتمّم يسوع هكذا كل برّ (مَتَّى 3: 15)، لا بإهلاك الخطأة، بل بتبرير الجموع الذين حمل خطاياهم (أشعيا 7:53 -8 ،11-12).