منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12 - 05 - 2012, 03:32 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,081

لا تهتموا

لا تهتموا

لا تهتموا لحياتكم بما تأكلون وبما تشربون، ولا لأجسادكم بما تلبسون ... فلا تهتموا ... فلا تهتموا للغد ( مت 6: 25 ، 31ـ 34)

الموعظة على الجبل هي عِظة عملية تمامًا. وها الرب وهو يتحدث عن سيرنا في هذا العالم يكرر المرة تلو المرة عبارة «لا تهتموا» ( مت 6: 25 ، 31، 34).
فهو يعرف ضعف بشريتنا ويقدم لنا التحذيرات اللازمة، كما يقدم لنا الوعود المطمئنة.

وفي العهد القديم يقول المرنم في المزمور: «ألقِ على الرب همَّك، فهو يعولُك» ( مز 55: 12 ).
كما يقول الرسول بولس: «لا تهتموا بشيءٍ، بل في كل شيءٍ بالصلاة والدعاء مع الشكر، لتُعلَم طِلباتكم لدى الله» ( في 4: 6 )، كما يقول الرسول بطرس «مُلقين كل همكم عليه لأنه هو يعتني بكم» ( 1بط 5: 7 ).

والبشر أكثر ما يميزهم الهمّ والقلق، كما أن أمراض التوتر والاضطراب هي من الأمراض التي تميز عصرنا الحاضر. لذلك ما أهم هذا التحريض الثلاثي الذي يقوله الرب هنا.

طبعًا ليس الخطأ أن يكون لدى الإنسان اهتمام (انظر 2كو11: 28)، بل الخطأ أن يكون عنده هم.
وليس الخطأ أن يفكر الإنسان في الغد، بل الخطأ أن يقلق الإنسان من جهة غده.

ويذكر الرب هنا أمرين يهتم بهما كل من الغني والفقير أكثر من غيرهما، أعني بهما الغذاء والكساء؛ المأكل والملبس. هذا ما نفهمه من أكثر من مكان في الكتاب المقدس.
فأول حرفتين عمل فيهما البشر خارج الجنة؛ قايين عمل فلاحًا في الأرض ليمد الإنسان بالغذاء، وهابيل عمل راعيًا
للغنم ليمده بالكساء.
وقد كان هذان الأمران هما ما طلبهما يعقوب الهارب من وجه عيسو أخيه.

فما أن استيقظ من النوم الذي فيه رأى الرب في حُلم حيث وعده الرب في الحُلم بالحفظ حيثما يذهب، نقول إنه بمجرد أن استيقظ من نومه، حصر اهتماماته في هذين الأمرين؛ الخبز والثياب، فقال: «إن كان الله معي ... وأعطاني خبزًا لآكل وثيابًا لألبَس».
وهو عين ما أوضحه الرب في قصة الغني الواردة في إنجيل لوقا16: 19- 31، ذلك الذي كان يلبس الأرجوان والبّز، أما عن طعام مائدته فيذكر لنا أن المسكين كان يشتهي أن يأكل من الفُتات الساقط من مائدة ذلك الغني.

ولا زال حتى اليوم، كم من أُناس يضيعون عمرهم الثمين وهم يدورون في هذا الفلَك، وتفكيرهم لا يخرج خارج هذا الثالوث؛ ماذا يأكلون، وماذا يشربون، وماذا يلبسون.
رحمنا الله وإياهم.

رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لا تهتموا بشئ !!!
لا تهتموا
لا تهتموا للغد..لا تهتموا بشىء..افتح قلبك للرب يسوع
لا تهتموا بشئ
لا تهتموا بشئ ...................


الساعة الآن 01:37 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024